سباقات اختراق الضاحية تعود للواجهة واتحاد اللعبة يعد بالمشاركات
بعد أن مرت بفترة من الجمود والابتعاد عن الأضواء، عادت سباقات الجري لمسافات طويلة لتكون تحت الأنظار مؤخراً، حيث جرت قبل أيام بطولة الجمهورية لاختراق الضاحية التي أقيمت على مضمار نادي العرين في دمشق، وتصدرتها محافظة دمشق، تلتها في المركز الثاني محافظة اللاذقية، بينما أحرزت محافظة حمص المركز الثالث، بعد أن شارك فيها ما يقارب 300 لاعب ولاعبة تقريباً، وكان الشهر الماضي شهد إقامة بطولة اختراق الضاحية للأندية، وذلك في إطار خطة اتحاد اللعبة وأنشطته التي تهدف إلى زيادة مساحة ممارستها.
فياض بكور، رئيس اتحاد ألعاب القوى، أشار في تصريح”للبعث” أن كل محافظات القطر شاركت في بطولة الجمهورية، بالإضافة إلى هيئة نادي الجيش، وهيئة الإدارة المحلية، وتأتي هذه البطولة ضمن التحضيرات التي يقوم بها اتحاد اللعبة لتطوير قدرات منتخبنا الوطني استعداداً للمشاركة في بطولة اختراق الضاحية في الأردن، بالإضافة إلى تشكيل منتخب قوي بالجري يمثل سورية في الاستحقاقات الخارجية المقبلة كافة.
وأضاف بكور: إن هذه البطولة أيضاً تهدف إلى إعادة إحياء سباق الضاحية ورياضات الجري على اختلافها تحت مسمى “العدو الريفي” في مضمار ترابي، وهي ثاني مرة يقوم اتحاد اللعبة فيها بهذه التجربة، بعد إقامة بطولة أندية الجمهورية مؤخراً في النادي نفسه، وشارك فيها نحو 350 لاعباً ولاعبة.
وبيّن بكور أن الخامات المميزة التي أفرزتها هذه البطولة سيتم العمل على ضمها إلى معسكر مركزي في دمشق لصقلها والعناية بها، وذلك تحضيراً لضمها للمنتخب الوطني ضمن خطة اتحاد ألعاب القوى لتوسيع قواعده في الألعاب كافة، بعد أن اقتصرت المشاركات السابقة على عدد محدد من اللاعبين واللاعبات في عدد من الألعاب، وابتعاد الكثير من اللاعبين واللاعبات عن أم الألعاب نتيجة بعض التصرفات الخاطئة التي حدثت في المراحل السابقة، والتي اعتمدت على اللاعب الواحد والمدرب الواحد.
وكشف رئيس اتحاد ألعاب القوى أنه سيتم اعتماد محور هذا السباق في نادي العرين كمضمار أساسي لتدريب المنتخبات الوطنية في مراحل الإعداد تحضيراً للمشاركات الخارجية، بعد أن أثبتت التجربتان اللتان أقيمتا عليه أنه مؤهل للتدريب، وإقامة البطولات بشكل جيد، حيث كان الوضع التنظيمي إيجابياً.
مرهف هرموش