وفد برلماني ألماني يزور حمص ويطلع على سيــــر الحيـــاة فيها
حمص-صديق محمد:
زار وفد برلماني ألماني، يضم النواب اديو هيميجرين وجورين بوهي وفرانك بسيمان والدكتور هرد ويل من البرلمان الاتحادي “البوندستاغ” وتوماس اركمان في البرلمان المحلي لولاية نوردراين فيستفاليا، أمس، محافظة حمص، واطلع على سير الحياة الطبيعية فيها بعد تطهيرها من الإرهاب، وتجوّل في عدد من شوارع مدينة حمص، والتقى المسؤولين والأهالي، واستمع منهم إلى شرح عن الظروف التي مرّت بها مدينة حمص وريفها، وكيف واجهت التنظيمات الإرهابية المسلحة المدعومة من الدول الغربية وبعض الدول العربية و”إسرائيل”.
وأكد محافظ حمص طلال البرازي خلال لقائه الوفد أن محافظة حمص قدّمت تضحيات كبيرة من أجل إعادة الأمن والأمان والاستقرار إلى أرجاء المدينة، وأن الجيش العربي السوري استطاع أن يحرر الكثير من المناطق، إضافة إلى الجهود الكبيرة التي بذلت من أهالي المحافظة، وخصوصاً الوجهاء وأعضاء مجلس الشعب ولجان التواصل الاجتماعي، لإنجاز المصالحات، مبيناً أنه يتمّ العمل حالياً على تحرير الريف، مشيراً إلى أن أكثر من أربعة آلاف عائلة عادت إلى حي الوعر منذ تحريره.
وعبّر رئيس الوفد البرلماني الدكتور كريستيان بليكس عن سعادته بزيارة مدينة حمص بعد زيارته لدمشق واطلاعه على الواقع، وأخذ فكرة عن حجم الأضرار التي تعرّضت لها المدن السورية، وأكد أنه ما من شخص متحضّر يقبل أن يحصل ما يحصل للمدنيين، وليس هناك أي مبرر لإلحاق الأذى بالمعالم الحضارية والثقافية في سورية، وخصوصاً ما حصل في مدينة تدمر، التي هي تراث للإنسانية بمجملها، وما تمّ هو تدمير للإنسانية والثقافة والحضارة.
كما زار الوفد البرلماني جامعة البعث، واطلع على العملية التدريسية في عدة كليات، والتقى العديد من الطلبة واستمع منهم إلى شرح عن الواقع في الجامعة.
وزار الوفد حديقة طريق الشام بعد إعادة تأهيلها بعد أن دمّرت من الإرهاب، وزار مدرسة الكندي في حي الوعر، والتي تمت صيانتها بتمويل من منظمة اليونيسيف وبإشراف مديرة التربية بحمص.
واطلع الوفد إلى مركز الرعاية الاجتماعية في حي الوعر الذي تم افتتاحه مؤخراً، ومشفى الوليد الذي يتم تأهيله حالياً.
كما جال الوفد بحي الخالدية وحي القصور وحمص القديمة “الجامع الكبير والسوق التراثي المسقوف وكنيسة أم الزنار”.
وفي تصريح للصحفيين أكد رئيس الوفد البرلماني بليكس أنهم شاهدوا خلال الجولة عودة الحياة الطبيعية إلى المدينة، التي كان المسلحون يحتلون جزءاً منها في يوم من الأيام، فهناك تنظيم للحياة في حمص ونظافة في الشوارع، موضحاً أن الوضع في سورية أفضل من أماكن كثيرة أخرى، مؤكداً أنه سيوصل ما رآه إلى ألمانيا.