الصفحة الاولىصحيفة البعث

مروحيات “التحالف” تخلي قياديين في “داعش” من ريــف القامشلـــي

في دليل جديد على الدعم الأمريكي اللامحدود والمفضوح للإرهاب نفذت مروحيات تابعة لما يسمى “التحاف الدولي” الذي تقوده من خارج مجلس الأمن عملية إنزال فجر أمس أخلت خلالها عدداً من الإرهابيين في ريف القامشلي الجنوبي الشرقي.

وفيما أكد رئيس لجنة مجلس الاتحاد الروسي للشؤون الدولية قسطنطين كوساتشوف أن الولايات المتحدة وحلفاءها تدعم وبشكل نشط المعارضة السورية المتطرفة التي تضم في صفوفها التنظيمات الإرهابية، شدد رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية التشيكية مع سورية أن الامبريالية العالمية وعلى رأسها الولايات المتحدة وحلفاؤها ممن يدعمون الإرهابيين في سورية هم المسؤولون عن إراقة الدماء فيها منذ سنوات.

فقد ذكرت مصادر أهلية في الحسكة أن 3 حوامات تابعة لما يسمى “التحالف الدولي” نفذت إنزالاً في المنطقة الواقعة بين قريتي الجيسي وكالو نحو 2 كم جنوب ناحية تل حميس بريف القامشلي الجنوبي الشرقي سبقه تمهيد ناري نفذته إحدى الحوامات لتمشيط منطقة الإنزال.

وبينت المصادر أن عسكريين اصطحبوا معهم 4 أشخاص كانوا يقطنون في منزل يعرفه أهالي المنطقة إنه لقياديين في تنظيم داعش الإرهابي من الجنسية العراقية وحلقت الحوامات بهم إلى جهة مجهولة.

ونفذت حوامتان أمريكيتان في الـ 26 من شباط الماضي عملية إنزال جوي في منطقة تويمين جنوب شرق مدينة الشدادي ونقلت عدداً من إرهابيي داعش إلى مركز صباح الخير 20 كم جنوب الحسكة الذي تتخذ منها القوات الأمريكية مركزاً لتدريب المجموعات الإرهابية.

إلى ذلك قال رئيس لجنة مجلس الاتحاد الروسي للشؤون الدولية قسطنطين كوساتشوف: إننا نرى كيف عاد الأمريكيون وحلفاؤهم الذين وضعوا هدف إسقاط الدولة السورية على رأس أولوياتهم مرة أخرى ليدعموا بنشاط ما يسمى المعارضة السورية التي تضم الإرهابيين، وأوضح أن روسيا قد تتخذ قراراً حول زيادة عدد قواتها في سورية بسبب أعمال الولايات المتحدة وشركائها هناك.

وأضاف: إنه عندما تم اتخاذ قرار حول إنهاء عمليتنا الواسعة لم تكن هناك شكوك حول أنه تم القضاء على الإرهاب في سورية بشكل تام، ولا استبعد أنه في حال اتضح أن هذه العملية اكتسبت وتيرة من جديد أو وصلت لمستويات حرجة قد يحتاج ذلك لقرارات من الجانب الروسي.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اعتبر في تصريحات له أول أمس أن وجود قوات أجنبية لدول كالولايات المتحدة وغيرها على التراب السوري يعني أن تورط هذه الدول في سورية لم يعد مجرد حرب بالوكالة وإنما مشاركة مباشرة في الحرب على هذا البلد.

وفي سياق متصل، أكد رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية التشيكية مع سورية النائب ستانيسلاف غروسبيتش أن القوى الامبريالية التي تسعى لتنفيذ أجندتها الخاصة خدمة لمصالحها الأنانية هي المسؤولة عما يجري في سورية منذ أكثر من سبعة أعوام، مبيناً أن عشرات الآلاف من الإرهابيين الذين قدموا من تسعين دولة في العالم إلى سورية حصلوا على الدعم والتمويل من قبل الولايات المتحدة وبعض دول الاتحاد الأوروبي والنظام التركي والممالك الرجعية في الخليج و”إسرائيل”، وأعرب عن تضامنه والتجمع العمالي لتشيكيا ومورافيا وسيلزكو مع الشعب السوري في نضاله الشجاع ضد الإرهاب متمنياً تحقيق النصر السريع على الإرهابيين والمعتدين.

بدوره أكد المعلق السياسي في صحيفة برافو التشيكية ميخال ماتسيك أن من يسميهم الغرب بـ “المتمردين” سواء منهم الذين يحملون وجه داعش أو الذين راهن الغرب عليهم ضد الحكومة السورية يقفون الآن أمام الهزيمة غير أن ذلك لا يعني نهايتهم لأنهم أصبحوا يقومون بدور قوات مأجورة لصالح قوى أجنبية كإرهابيي مما يدعى “الجيش الحر” الذين يستخدمهم النظام التركي في عدوانه على عفرين، ولفت إلى أن حديث الولايات المتحدة المتواصل عن محاربة داعش ليس سوى خطابية سياسية هدفها الحد من الخلافات بين حلفاء أمريكا.

من جهة ثانية ودعماً لأطفال سورية الذين يعانون من الإرهاب وتداعياته أقامت مؤسسة الفيالق للسلام البولندية الخيرية وإدارة مدرسة مدينة فيشكوف حفلاً خيرياً أمس لتقديم المساعدات من أطفال بولندا إلى أطفال سورية. وبدأ الحفل بعزف النشيدين الوطنيين السوري والبولندي ورفع علمي البلدين.

وأشار مدير مدرسة فيشكوف إلى العلاقات التاريخية التي تربط البلدين مؤكداً أنه ومن خلال البحث بتاريخ سورية والأزمة التي تمر بها حالياً تبين لنا أن ما يجري في سورية مخالف تماماً للصورة التي تحاول وسائل الإعلام الغربية ترويجها.