وزارة الثقافة تحتفل بذكرى ولادة نزار قباني
وسط مدينة دمشق القديمة، وفي حي مئذنة الشحم ولد نزار قباني في 21 آذار عام 1923 وعاش طفولته وشبابه. كل ما حولك يؤكد أنك أمام منزل عاش فيه شاعر عظيم ورجل نبيل وعاشق مرهف، تغنى نزار بمنزله بأجمل قصائده وقال عنه: “لا بد من العودة مرةً أخرى إلى الحديث عن دار (مئذنة الشحم) لأنها المفتاح إلى شعري, والمدخل الصحيح إليه.
وبغير الحديث عن هذه الدار تبقى الصورة غير مكتملة, ومنتزعة من إطارها، هل تعرفون معنى أن يسكن الإنسان في قارورة عطر؟ بيتنا كان تلك القارورة “.
واحتفاء بميلاد الشاعر الكبير وتخليداً لذكراه وبتوجيه من الأستاذ محمد الأحمد وزير الثقافة رفع المهندس علي المبيض معاون الوزير الستار عن لوحة الدلالة لمنزل نزار قباني ظهر أمس الثلاثاء.
وفي تصريح للصحفيين تحدث معاون الوزير: من أولى مهام وزارة الثقافة والتي تعمل عليها باستمرار هي التعريف بالرموز الثقافية والفنية والذين تركوا بصمة واضحة في الحركة الثقافية والفنية في القطر، وتعميم هذه المعرفة ونشر الثقافة بمفهومها المطلق والواسع انطلاقاً من القاعدة الهامة التي تقول الثقافة هي الحاجة العليا للبشرية.
وتابع المبيض: تأتي فعالية اليوم ضمن هذا السياق حيث تهدف الوزارة من خلالها إلى تعريف الجمهور السوري بمنزل الشاعر الكبير الذي نشأ فيه وتفتحت ضمن جدرانه أولى مواهبه الشعرية، والذي ساهم بشكل كبير في تكوين شخصية الشاعر واستمرت العلاقة قوية بين الشاعر والوطن ودمشق والمنزل حتى آخر يوم في حياته.
الحاج رياض نظام مالك المنزل قال: “اشترى والدي المنزل منذ عام 1968، ومنذ ذلك الحين ونحن نعيش فيه، وكان نزار قباني يأتي بزيارات كثيرة إلى هنا هو وزوجته وأولاده، وكان يتحدث لنا عن طفولته والأجواء التي كان يعيشها في الحارات القديمة ومدرسته، والياسمينة والكبادة وكيف يستلهم من كافة هذه الطقوس التي عاشها الكثير من الكلمات التي صاغها كقصائد نقرأها الآن، و يشرّفنا أننا نعيش في منزل نزار قباني ذو المكانة الكبيرة في المجتمع والوطن العربي”.