أما من دواء لداء الاستقواء على الرصيف؟!
طرطوس- وائل علي
ظاهرة التعدي على رصيف المشاة وتجاوز مساحة رخص الأكشاك الممنوحة ظاهرة قديمة جديدة قلّما تجد مثيلاً لها، لا في بلاد السند ولا في بلاد الهند بحجة الاسترزاق والترويج لجذب الزبون الطيّار والسيّار، ورغم الاعتراضات والشكاوى التي لا تنتهي و”نق الإعلام” ووعود البلدية التي لم تعد تصدق أو تقنع أحداً، ورغم جيش الموظفين المسخّرين لمعالجة هذه الآفة المستشرية، لكنهم مع الأسف خسروا الرهان لأنهم لا يستطيعون أن يصمدوا أمام “مراهم” التّجار وأصحاب الأكشاك الشطّار الذين جعلوا من الأرصفة مسرحاً وملعباً ومعرضاً لبضائعهم ومعروضاتهم وجلساتهم!!.
والمشكلة الآن لم تعد تقف عند التعدي على حرمات الأرصفة فحسب، بل النزول إلى الشارع واقتطاع حصة منه ليلفتوا نظر الزبون الذي لا يرى معروضاتهم، ما يسبّب أزمة سير خانقة غالباً ما تتحول إلى حفلة شتائم وشجارات لها أول وليس لها آخر عدا عن استهجان الناس والإساءة للقانون!!.
والسبب في كل ذلك ضعف البلدية وخجل موظفيها من أخذ دورهم في ممارسة القانون الذي يحمي ويعدل بين الجميع؟!.. تُرى أما من دواء لهذا الداء؟!.