مدارس الغوطة تحيا بالطلاب.. وخلية نحل حكومية لإعمار وتأهيل ما دُمر
ريف دمشق – علي حسون
عاد شريان الحياة في الغوطة الشرقية للنبض من جديد بعد أن حررها الجيش العربي السوري من الإرهاب، ليبزغ فجر جلاء ثان بفضل تضحيات قواتنا الباسلة ودماء الشهداء الأبرار ، فالإرهاب الذي دمر الحجر والبشر لاسيما استغلال الإرهابيين للمدارس وتحويلها من منصات تفكير وعلم إلى منصات تكفير وجهل، ليحرموا أزهار الغوطة من حقهم في التعليم متعمدين نشر التخلف والفكر الوهابي، إلا أنه بفضل الجيش وإرادة أهالي الغوطة الشرفاء وإصرارهم على نفض غبار الظلم خلال سبع سنوات تحت سيطرة الإرهابيين، لتجتمع هذه الإرادة مع استنفار وجهوزية حكومية بكافة وزاراتها ومؤسساتها ومديرياتها لإعادة تأهيل وترميم ما خربه الإرهاب وصيانة سريعة وخاصة تأهيل المدارس، حيث قامت الورشات بعمليات الترميم والتنظيف والترحيل ليعود التلاميذ إلى صفوف الدراسة بالتوازي مع اجتماعات وجولات ميدانية من القائمين في مديرية التربية وبالتنسيق مع محافظة ريف دمشق، ويلفت مدير التربية ماهر فرج إلى تأمين كافة المستلزمات المدرسية من كتب وقرطاسية حيث تم توزيع الكتاب المدرسي مجاناً على جميع الطلاب إضافة إلى تكليف مشرفي المجمعات بإجراء وإشراف على الدورات المكثفة ودورات الفئة (ب) ومضاعفة الجهود وتفعيل جميع المعنيين من الموجهين الاختصاصيين والتربويين ومشرفي التعليم الإلزامي .
وبين فرج أنه تم إجراء الاختبارات الأولية وعملية السبر لطلاب شهادة الصف التاسع والذين يرغبون بالتقدم لامتحانات عام 2017-2018 لاسيما في مركز الحرجلة حيث وصل عدد الطلاب /330/ طالب وطالبة موزعين على تسع قاعات. مؤكداً على تعزيز الثقة لدى الطلاب وزرع حب الوطن والانتماء والإخلاص له مع إجراء جلسات توعية وتواصل مع الأولياء من أجل إرسال أولادهم إلى المدارس، منوهاً بتوجيهات وزارة التربية من خلال تمديد شهرين لطلاب الغوطة لتعويض ما فاتهم، مشيداً بجهود الجميع من المعنيين والتي تساعد في زرع الابتسامة على وجوه هذه الأطفال وخلق جيل واع مثقف مؤمن بحب الوطن والجيش.