كوريا الديمقراطية تحذّر ترامب من استخدام لغة التهديد
قبيل اللقاء المزمع عقده بين رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب ورئيس كوريا الديمقراطية كيم جونغ أون الذي أصبح مثار جدل باعتباره سيجمع طرفين لطالما تبادلا العداء والانتقادات فيما بينهما ويؤمل أن يكون خطوة إيجابية على طريق إحلال السلام والأمن العالمي، وجّهت كوريا الديمقراطية تحذيراً شديد اللهجة إلى ترامب أنذرته فيه بوجوب التخلي عن لغة التهديد والوعيد والضغوط.
وانتقدت وزارة الخارجية الكورية الديمقراطية تصرفات الولايات المتحدة الهادفة إلى تصعيد حدّة التوتر من جديد في شبه الجزيرة الكورية عبر محاولاتها تضليل الرأي العام وتصوير تحرّك بيونغ يانغ لجهة تحقيق السلام على أنه مؤشر ضعف. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الديمقراطية: إن على الولايات المتحدة أن تتوقف عن استخدام عبارات الضغط وأي عبارات تتعلق بتهديدات عسكرية أمريكية تجاه بيونغ يانغ قبيل القمة المتوقعة بين رئيسي البلدين.
وأضاف إن الولايات المتحدة تفسر إرادتنا للسلام على نحو خاطئ وتحسبه ضعفاً من جانبنا، وتابع: إن مواصلة واشنطن لضغوطها واستمرارها في إطلاق التهديدات العسكرية ضدّنا لن تساعد على تسوية الخلافات بين الجانبين.
وأشار المتحدث إلى أن الولايات المتحدة تروّج للرأي العام العالمي أنّ إرادة كوريا الديمقراطية في تحقيق نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية جاءت نتيجة لعقوباتها وضغوطها المفروضة على بيونغ يانغ، محذراً من أن الأعمال الاستفزازية المتعمّدة لإثارة الطرف الآخر في الوقت الذي يتجه فيه الوضع السياسي نحو السلام والتصالح هي محاولة خطرة تهدف إلى إرجاع الوضع السياسي في شبه الجزيرة الكورية إلى نقطة البداية وصبّ الماء البارد على أجواء الحوار الذي تم تحقيقه بصعوبة بالغة.
وتأتي قمة ترامب-أون على غرار القمة التي عقدت قبل نحو عشرة أيام بين رئيسي كوريا الجنوبية وكوريا الديمقراطية بعد حالة من التقارب بينهما منذ مطلع العام الحالي، حيث أكد بيان مشترك عزم الكوريتين على افتتاح عصر جديد للسلام المستدام والمصالحة بين البلدين ووضع حدّ للحرب في شبه الجزيرة الكورية وإنهاء عهد الانقسام والمواجهة في أسرع وقت ممكن.