دمشق على شبكة المدن المبدعة
اختتمت أمس فعاليات أيام كلية الآداب الثقافية ومعرض الحرف التقليدية بتكريم المشاركين والمساهمين من حرفيين وجمعيات، وإصدار مجموعة من التوصيات والمقترحات كقيام مشروعات تُشغل عمالة أكثر وتشجيع قيام حاضنات للأعمال الحرفية وإدخال مادة التراث الشعبي المادي وغير المادي في المناهج التعليمية والدراسات العليا. وألقى د. طلال معلا محاضرة تعريفية بملف تسجيل دمشق على قائمة التراث العالمي (أي على شبكة المدن المبدعة) تبدأ من الشعار، الذي جاء على شكل “البحرة” المميز لكل بيت دمشقي قديم. وأضاف: تسجيل دمشق قضية هامة ليس لنقول إنها مبدعة فهي لا تحتاج لشهادة من أحد، لكن عملية التسجيل ذاتها هي لبناء علاقات مع باقي المدن المسجلة على تلك الشبكة، ومن الضروري معرفة أن دمشق مميزة بالتاريخ وبالحاضر كونها مُؤَسِسَة للحضارة وتَعمَر بها. ودَاخَل د. عمار النهار حول نفس الفكرة قائلاً: من خلال هذا اللقب “دمشق مدينة مبدعة” نستطيع أن نحقق الكثير، فهو ليس لقباً لسنة أو اثنتين كلقب العاصمة الثقافية مثلاً، وإنما هو لقب دائم، وقد تمّ إعداد الملف فعلاً وإرساله وأُبعد لأسباب سياسية، ولكن هناك إصراراً على دمشق بالرغم من تجهيز ملفات عن مدن أخرى كحلب. وسجلت المدينة بحرفة “البروكار” (الحرير) الحرفة المميزة بدمشقيتها، وكان هنالك 3 آلاف نول بروكار في دمشق وحدها، أما اليوم فيوجد نول واحد فقط هو النول الذي حيك فيه ثوب الملكة إليزابيث.
وتضمّ شبكة المدن المبدعة التي أنشأتها منظمة اليونيسكو عام 2004 أكثر من 116 مدينة، ومدينة زحلة اللبنانية هي المدينة العربية الوحيدة على الشبكة حالياً، كما يشترط على المدينة المسجلة إضافة إلى اشتهارها بحرفة أو تقليد، أن تضم تجمعاً سكانياً يزيد عن 100 ألف مواطن.
سامر الخيّر