القدس ثكنة عسكرية.. وقطعان المستوطنين تقتحم الأقصى بأعداد غير مسبوقة
مع اقتراب موعد نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، كثفت قوات الاحتلال الصهيوني من تدابيرها الأمنية في المدينة، عبر زج آلاف الجنود والشرطة لمنع أي تحرك للفلسطينيين المقدسيين فيها، حيث وصفت وكالات الأنباء أن القدس تحولت إلى ثكنة عسكرية مغلقة. كما شهدت القدس المحتلة قيام آلاف المستوطنين باقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك على دفعات وبأعداد غير مسبوقة واعتدوا على المصلين الفلسطينيين والصحافيين.
مسؤول الإعلام في دائرة الأوقاف المقدسية فراس الدبس أكد أنّ استفزازات المستوطنين داخل الأقصى كانت غير مسبوقة ، وذكر أن نحو 1500 مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال وأدوا صلوات تلمودية جماعية وعلنية غير مسبوقة في المسجد.
واعتبر أنه لا بد من موقف جدي لحماية الأقصى من الاعتداءات. كما اعتدت قوات الاحتلال على مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني فضلاً عن العاملين هناك.
وفي ردود الفعل على الاعتداءات الإسرائيلية، صدر بيان عن القوى والمؤسسات والفعاليات الوطنية في مدينة القدس، حيث اعتبرت أنّ الإدارة الأميركية تنتقل من الانحياز السافر لإسرائيل إلى مرحلة الشراكة في العدوان المباشر على الشعب الفلسطيني، ودعت الشعب الفلسطيني ليكون جزءاً أساسياً من الحراك الشعبي الشامل الذي سيمتد على طول وعرض فلسطين التاريخية، والمشاركة في أكبر حشد شعبي اليوم “الاثنين”.
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أكدت بدورها على أن حق العودة للشعب الفلسطيني هو مرتكز المشروع الوطني، مشيرة إلى أنّ تحقيق الوحدة الوطنية التعددية، واستمرار المقاومة بكافة أشكالها ووسائلها، هي الرد الاستراتيجي على الاحتلال الإسرائيلي، مشددة على أهمية الحفاظ على قومية الصراع مع الاحتلال، من خلال تعزيز العلاقة مع القوى والأحزاب الشعبية العربية، داعية الشعب الفلسطيني والأمة العربية إلى أوسع مشاركة في مسيرة العودة الكبرى.
ميدانياً، أصيب عدد من الشبان الفلسطينيين بحالات اختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي قنابل الغاز عليهم في قرية النبي صالح قرب مدينة رام الله في الضفة الغربية. وذكرت وكالة “معا” الفلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت قرية النبي صالح وأطلقت الغاز السام المسيل للدموع تجاه الشبان الفلسطينيين الذين تصدوا لها ما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق.
إلى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال 16 فلسطينياً خلال اقتحامها قرية العساكرة شرق بيت لحم وبلدة بيت ريما شمال غرب رام الله ومدينتي القدس المحتلة وقلقيلية.
وكالات