الأمطار الغزيرة تقطع أوصال الطرق والتقصي والمسوح لم تصل الحقول
حماة– محمد فرحة
هطلت أمطار أيار بغزارة شديدة مصحوبة بعواصف رعدية ما شكل سيولاً وانجرافات طرقية ترابية وطمياً بلغت سماكته أكثر من أربعين سنتمراً، في حين بلغ منسوب المياه أكثر من متر ارتفاعاً في موقع البياضية والسويدة، الأمر الذي قطع أوصال الطرقات العامة في كل من طريق عام مصياف حمص، ومصياف الخط الجنوبي الفندارة والبستنان وحر وبيت ناطر وحرمل وغيرها.
وأفاد المهندس سيلمان الأحمد مدير خدمات مصياف بأن الهطولات المطرية بدأت منذ منتصف ليل صباح الأحد حتى ساعات الفجر بشكل متواصل دون انقطاع؛ ما أدى إلى قطع الطرقات، لكن هذه الحال لم تدم طويلاً حيث قمنا باستئجار آليات من القطاع الخاص ريثما تصل آليات خدمات فنية حماة وتمت إزالة السيول والطمي والرمل والأحجار التي جرفتها الأمطار، ونوه الأحمد بأن هناك عبارتين بين بلدتي السويدة والبياضية تم ردمهما وإغلاق البوابات؛ الأمر الذي جعل السيول تتجمع ويرتفع منسوبها إلى ما فوق الطريق، ولا تزال الآليات تقوم بفتح هذه الطرقات وإزالة السيول والرمل وصولاً إلى المعابر الأكثر سهولة وأمناً.
وبدت صراحة مدير الخدمات الفنية بحماة المهندس محمد مشعل واضحة عندما قال: لا عذر لنا أين نحن في ساعات الرخاء من هذه الطرقات ومعابر المياه؟ وأين صيانتها وخاصة أن هناك تحذيرات سبقت الأمطار الغزيرة. وبكل الأحوال أرسلنا العديد من الآليات لفتح الطرقات في منطقة الغاب ومصياف وستبقى هناك إلى أن ينتهي مفعول المنخفض الجوي.
وحول ما إن كانت هذه الأمطار قد ألحقت الأذى بالمزروعات قال مدير الإنتاج النباتي في هيئة تطوير الغاب المهندس وفيق زروف: حتى الآن لم نستطع إجراء عملية التقصي والمسح للحقول الزراعية، لكن نتصور احتمال إلحاق الأذى بمحصول القمح وخاصة إذا ما هبت الريح، الأمر الذي يؤدي إلى نوم المحصول على الأرض وبالتالي إصابته بالتعفن، في حين محاصيل الجلبان والعدس والمحاصيل الأخرى من البقوليات والخضراوات بكل تأكيد الأمطار الغزيرة تغمرها بالتربة وتغير من تموضعها من على سطح الأرض. وأضاف زروف أن طريق عام شطحه والفريكه قد قطعته السيول وغمرته الأمطار والطمي المتدفق عليه من أعلى الجبال الغربية لسفح سهل الغاب، ويتم حالياً فتح هذه الطرقات وإزالة الأتربة والأحجار.