وســــط غيـــاب حلــــول قريبــــة.. اتحــــاد كــــرة الطائـــرة ينتظـــر التجـــديد
يبدو أن المخاض الذي يعاني منه اتحاد الكرة الطائرة منذ استقالة رئيسه السابق، وسفره خارج القطر، قد طال كثيراً، كون ولادة الاتحاد الجديد باتت أمراً بغاية الصعوبة، لأن بعض المنتفعين يحاولون التغطية على عمل المجتهدين ممن اجتهد خلال سنوات الأزمة محافظاً بأقل الخسائر على كينونة الاتحاد، وحاول أن يبقي كرتنا الطائرة في مهبط الأمان إلى أن تقلع من جديد.
كما أن رياح المصالح الشخصية لم تتوافق مع ما زُرع منذ سنوات، مع محاولة البعض أن يقطفوا ثمار تعب الغير كما درجت العادة، ومن اللافت في الموضوع أن الاتحاد الحالي كان يحتاج إلى ترميم فقط ليتابع حتى انعقاد مؤتمره الانتخابي، ويتابع ما رسمه من خطط لإعادة اللعبة إلى مسارها المتفوق، حيث نجح في كثير من المواضع في استقطاب أندية من ظل المشاركات الخجولة إلى نور المنافسات القوية، صحيح أن عدداً من الأندية المجتهدة خرجت من سياق التميز في اللعبة مثل الجيش، والمحافظة، والاتحاد، وتشرين، وصلخد، إلا أن هذه الأندية تابعت في بناء قواعدها لإطلاقها كما بيّن القائمون عليها.
وهنا لابد من طرح سؤال هام حول ما يتم تداوله في الخفاء منذ ما يزيد عن الشهر عن أكثر من تشكيلة، وأكثر من مقترح في ظل شبهة لتجاوز القانون، لأن الاتحاد الحالي لم يخطىء، ولم تثر حوله أية مشاكل أو أقاويل، فلماذا هذا التغيير؟!.
والسؤال الثاني الذي يطرح نفسه هو: كيف وصل إلى اللجان الفرعية أشخاص كانوا بعيدين عن اللعبة طوال فترة الأزمة؟! وهل وصولهم كان بصفقة معينة للاستفادة من الأصوات الانتخابية في حال أقيم مؤتمر انتخابي للعبة، أم أنهم سيكونون على قائمة الانتظار في حال أقر المكتب التنفيذي ترميم الاتحاد الحالي.
إن المطلوب اليوم من المكتب التنفيذي أن يمسك بهذا الملف الحساس، ويتأنى في الاختيار، لأن مستقبل اللعبة يقف على المحك بين مجتهد ومنتفع، لأنه بغير هذا الكلام فإن كرتنا الطائرة ستطير ولن تجد مهبطاً آمناً لها.
مرهف هرموش