توقيع 17 وثيقة في ختام قمة شنغهاي
انتهت في مدينة تشينغداو الصينية، أمس، أعمال القمة الدورية لمنظمة شنغهاي للتعاون، وفي ختامها أقر زعماء الدول الأعضاء 17 وثيقة مختلفة.
وتميزت القمة بمشاركة الهند وباكستان في أعمالها كعضوين كاملين.
وتضم المنظمة التي تأسست في عام 2001، كذلك روسيا، والصين، وكازاخستان، وقرغيزستان، وأوزبكستان، وطاجيكستان، وتحضرها إيران ومنغوليا وأفغانستان وبيلاروس، بصفة مراقب، وتوجد في منظمة شنغهاي للتعاون آلية حوار الشركاء، وتضم الآن أرمينيا وأذربيجان وكمبوديا ونيبال وتركيا وسريلانكا، ويقع مقر أمانة المنظمة في العاصمة الصينية بكين.
وفي ختام القمة، تمّ التوقيع على 17 وثيقة من بينها على وجه الخصوص: خطة عمل خلال 2018-2019، وتنفيذ أحكام معاهدة حسن الجوار والصداقة والتعاون بين الدول الأعضاء في المنظمة، ووثيقة التعاون في مكافحة الإرهاب والانفصالية والتطرف لعام 2019-2021، وتمّ كذلك التوقيع على استراتيجية مكافحة المخدرات من جانب الدول الأعضاء خلال 2018-2023.
وأصدرت قمة منظمة شنغهاي للتعاون بياناً ختامياً، وقّعه قادة الدول الأعضاء في المنظمة، وجاء في البيان: “إن قادة دول المنظمة اتفقوا على مواصلة تطوير الحوار، وتوسيع التعاون في سبيل حل المشاكل العالمية والإقليمية، وثمنوا نتائج ترؤس الصين للمنظمة في 2017 -2018 وهو ما ساعد في تعزيز الثقة والتفاهم المتبادل والتعاون البناء والمثمر وتوطيد علاقات حسن الجوار والصداقة بين دول المنظمة”.
ودعت الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون جميع المشاركين في خطة العمل المشتركة الشاملة الخاصة بتسوية البرنامج النووي الإيراني للوفاء بالتزاماتهم.
وأشار بيان المنظمة إلى عدم استقرار الاقتصاد العالمي، واصطدام العولمة الاقتصادية حالياً بتزايد تدابير الحمائية، وتحديات أخرى تواجه التجارة الدولية، والمخاطر المرتبطة بتفاقم الصراعات في عدد من المناطق، والزيادة الحادة في التهديد الإرهابي، والاتجار غير المشروع بالمخدرات والجريمة المنظمة، وشددوا على ضرورة اتخاذ تدابير جماعية شاملة.
ودعا قادة دول المنظمة كل الأطراف المعنية إلى تقديم المساعدة اللازمة لتعزيز الحوار بين الكوريتين، ودعم الاتصالات بين كوريا الديمقراطية والولايات المتحدة.
وتعارض دول المنظمة كلياً نشر السلاح في الفضاء الكوني، وتشدد على ضرورة بقاء الرياضة بعيدة عن السياسة، وتعرب عن معارضتها استخدام السلاح الكيميائي بأي شكل من الأشكال، وضرورة التحقيق في الهجمات الكيميائية من دون أي تحامل أو انحياز.
وعارضت دول المنظمة قيام بعض الدول بتعزيز منظومات الدرع الصاروخية، لأن ذلك يقوّض الاستقرار في العالم، كما أعرب قادة دول المنظمة عن تأييدهم لاتفاقات مينسك الخاصة بحل النزاع في دونباس شرقي أوكرانيا.