الصفحة الاولىصحيفة البعث

غارات عنيفة على الحديدة.. والنظام السعودي يمنع إسعاف الجرحى

 

استشهد وأصيب 10 يمنيين جراء غارات شنتها طائرات العدوان السعودي على شارع صنعاء بمدينة الحديدة، وقال مصدر أمني: إن طيران العدوان شن عدة غارات على منطقة جولة يمن موبايل بشارع صنعاء، ما أدى إلى استشهاد وإصابة 10 مواطنين، وتضرر عدد من المنازل، مشيراً إلى أن التحليق المكثف لطيران العدوان منع وصول فرق الإسعاف لنقل الضحايا وإسعاف الجرحى.
إلى ذلك، واصل طيران النظام السعودي عدوانه على المحافظات اليمنية وشن عدة غارات جوية على محافظتي البيضاء وصعدة، وذكرت مصادر إعلامية أن طيران العدوان استهدف مديرية قيفة في البيضاء بعدة غارات، ما أدى إلى تدمير شبكة اتصالات في المديرية، كما استهدفت قوات تحالف العدوان بقصف مدفعي وصاروخي مديرية الظاهر في صعدة.
ونفت مصادر عسكرية تابعة للجيش اليمني واللجان الشعبية سيطرة قوات هادي وتحالف العدوان السعودي الكاملة على مطار الحديدة، مشيرة إلى أن المواجهات مازالت متواصلة في محيطه.
كما أعلنت القوّة الصاروخية اليمنية إطلاق صاروخ باليستي من نوع قاهر “إم2” على تجمّعات قوات الرئيس المخلوع عبد ربه منصور هادي وتحالف بني سعود في جبهة الساحل الغربي، بعد ساعات من شنّ سلاح الجو المسيّر التابع للجيش اليمني واللجان الشعبية سلسلة غارات جوية على تجمّعات قوات هادي وتحالف العدوان في محافظة الحديدة.
وقال مصدر عسكري: إن ضربات الطائرات المسيرة للجيش واللجان الشعبية أصابت المواقع المستهدفة بدقة عالية، وتفحّمت نتيجة هذه الضربات عشرات الجثث، منها تعود لقيادات، كما تمّ تدمير 15 آلية عسكرية تابعة للتحالف بينها 9 مدرعات ودبابتان.
إلى ذلك، قال زعيم حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي: إن معركة الساحل هي منذ سنتين، وليست منذ أسابيع.
وفي كلمة له حول تطوّرات معركة الحديدة أوضح الحوثي أن “كل معارك الساحل منذ انطلاقتها خسرت فيها قوى العدوان قادة وبينهم ضباط أميركيون وإسرائيليون”، مضيفاً: إن قوى الجيش اليمني واللجان والشعبية يخوضون معركة الساحل بكل قوة وفاعلية وثقة.
وشدد الحوثي على أن “معركة الساحل ستكون صعبة، وستكون أصعب أكثر على قوى العدوان في المستقبل”، مؤكداً أن القسم الأكبر من الساحل الغربي في اليمن ما زال حراً وقوى العدوان احتلت بعض المناطق، واعتبر أن أبناء تهامة في الساحل الغربي اليمني أثبتوا انتماءهم الوطني، وتابع: “الغزو للساحل الغربي وللحديدة هو للإضرار بكل أبناء المناطق الحرة”، مضيفاً: إن اليمنيين يعرفون أن هذه المعركة مهمة لكل الشعب الحر، وإن هدف العدوان هو السيطرة على الإنسان والأرض، وأشار إلى أن “السلوك الإجرامي للعدوان واضح، ولن ينجحوا في إخفائه”.
بالإضافة إلى ذلك، قال الحوثي: “يزعمون أن صواريخ إيرانية تصل عبر ميناء الحديدة، وهم يعرفون أن أية سفينة تخضع للتفتيش من الأمم المتحدة وأحياناً من قوى العدوان، وهم يسمحون بعبورها”، ولفت إلى أن قوى الحصار والعدوان تمنع 400 صنف من البضائع من الدخول إلى اليمن، مشيراً إلى أن أكاذيب قوى العدوان عن دخول الأسلحة عبر ميناء الحديدة هي للاستهلاك الإعلامي، وكشف أن لا مانع لدى حركة أنصار الله أن تشرف الأمم المتحدة على إيرادات ميناء الحديدة، بحيث أن إيرادات الميناء هي للمستشفيات والرواتب وأبناء المدينة.
وبحسب الحوثي ليس هناك أي تهديد للملاحة في البحر الأحمر و”ادعاءاتهم زائفة وكاذبة بهدف السيطرة الأميركية الإسرائيلية”، ومؤكداً أن “قوى العدوان هي التي تهدد الملاحة في البحر الأحمر، ونحن قلنا إننا سنضرب البوارج الحربية”، وأضاف: إن “العدوان يقدّم لسكان الساحل الغربي القتل والقنابل الذكية والتدمير للمنازل وجرائم الاغتصاب”، داعياً إلى ترك الحديدة لأهلها، والساحل الغربي لأهله، ورأى أن ما يجري من البداية هو عملية غزو لليمن، ويتورط فيه قوى غربية بينها بريطانيا وفرنسا وأميركا، معتبراً أن قوى الغرب تدعم العدوان في الساحل الغربي لليمن وترعاه.
وأكّد الحوثي “لن نخضع لو أتوا بكل جيوش الدنيا، ومهما كانت خروقاتهم في الساحل الغربي”، وأضاف: إن موقف حركة أنصار الله ليس مبنياً على معادلات الميدان، وإن أكبر منطقة استراتيجية في الساحل مازالت بأيدي شرفاء اليمن، مشدداً أن “إذا احتل الغزاة قطعة من أرضنا ستكون معركتنا واجباً كبيراً علينا”.
في الأثناء، تحدثت وكالة “أسوشييتد برس” عن انتهاكات جسيمة ارتكبها ضباط إماراتيون بحق معتقلين يمنيين في أحد سجون مدينة عدن، وبحسب الوكالة، فإن 15 ضابطاً إماراتياً وصلوا إلى أحد السجون اليمنية خلال شهر آذار الماضي، وطلبوا من المعتقلين خلع ثيابهم، والاستلقاء على الأرض، بحجة البحث عن هواتف ذكية بحوزتهم، مشيرة إلى أن المعتقلين استنكروا الانتهاكات التي تعرّضوا لها، أما الذين قاوموا فقد تم تهديدهم بتعريضهم للكلاب وللضرب المبرح، لافتة إلى أن مئات من هؤلاء المعتقلين عانوا من هذه الاعتداءات في سجن بير أحمد في مدينة عدن، بحسب سبعة شهود تمّت مقابلتهم.