قواتنا الباسلة تحيي العيد الـ 73 لتأسيسها: تحرير كل شبر من أرض الوطن
كتب المحرر السياسي:
في العيد الثالث والسبعين لتأسيسه، يؤكّد الجيش العربي السوري أنه أكثر تصميماً على مواصلة المعركة حتى تطهير ما تبقى من ربوع الوطن من الإرهاب، بعد تقدّمه الحاسم في المنطقة الجنوبية، وهو لن يسمح ببقاء أي قوات معتدية على أراضيه، وسيحرر كل شبر من الأراضي السورية المحتلة، وأن الجولان كان ولا يزال في قلب سورية، وسيستمر في النضال حتى تحريره من براثن العدو الصهيوني وأن لواء اسكندرون سيبقى سورياً مهما تفنن أردوغان في مؤامراته ضد سورية ووحدة أراضيها وشعبها.
وتحل الذكرى هذا العام وبواسل جيشنا يتقدّمون في حربهم ضد إرهاب تكفيري، اتخذ أشكالاً ومسميات عدة، وهدفه الوحيد تدمير مقوّمات الدولة الوطنية خدمة للعدو الصهيوني، وقتل الحياة في سورية، وتدمير حضارة ارتفع بنيانها بإرادة وعقول ودماء أبنائها على مدى آلاف السنين.
كما تحل الذكرى وقد أضحت القنيطرة خالية من الإرهاب، وراية الوطن ترفرف خفاقة في سماء المدينة المحررة وكافة أرجاء المنطقة الجنوبية من سورية، وذلك بعد أن ارتفعت رايات النصر فوق مدينة دير الزور، التي حاصرها تنظيم “داعش” لأكثر من ثلاث سنوات، وأعيدت الحياة لحقول وادي الفرات العظيم، وصولاً إلى البادية السورية وريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي والغوطتين الشرقية والغربية.
تلك الانتصارات التي حققها جيشنا هي انتصار للعالم الحر، ولكل الدول التي تقاوم من أجل سيادة القانون، وتلك الإنجازات العسكرية، بكل تفاصيلها وتكتيكاتها، ستُدرّس في معظم الأكاديميات العليا.
وبهذه المناسبة، أكدت نقابة الفنانين أن احتفالات أبناء الوطن بتأسيس جيشهم البطل تتزامن مع الانتصارات التي تتحقّق، وهي مكملة للإنجازات السابقة التي صنعها رجاله، وطهّروا من خلالها أرض الوطن من رجس الإرهاب، الذي تسلل إليها من قبل من سوّلت لهم أنفسهم وخانتهم ذاكرتهم أن يدخلوها خلسة معتقدين أن سورية سهلة المنال، وليس هناك من يحميها ويدافع عنها كما صوّرها لهم مشغلوهم إلا أنهم، ومع أول محاولة تفاجؤوا بأن هذه الأرض عصيّة عليهم، وهناك رجال شجعان ساهرون على حمايتها وصونها بدمائهم وأرواحهم، وأضافت في بيان: لقد أثبت الجيش العربي السوري على مدى العقود الماضية أنه أهل للثقة التي منحها إياه أبناء وطنه وقيادته، فكان العين الساهرة على أمن الوطن وسياجه المنيع الذي لم تتمكن أساطيل ودبابات وطائرات العدو من هزه أو اقتلاعه، مستمداً قوته من ثقة شعبه واحتضانهم لهم وإرث أجداده وشجاعة قيادته وعنفوانه من اسم وطنه “سورية” ومكانتها الحضارية وإرثها البطولي، وكان هذا الجيش الحصن المنيع الذي تحطمت على أسواره كل المخططات والسيناريوهات العدوانية المدعومة من دول البترودولار الرجعية العربية الفاقدة لسيادتها، وكانت عظمته خلال الأعوام الثمانية من الحرب العدوانية التي فرضت على وطننا الحبيب، حيث سطر أعظم الملاحم البطولية، وقدّم آلاف الشهداء والجرحى، واستخدم أعقد الخطط العسكرية التي تُدرّس اليوم في المعاهد والأكاديميات العسكرية العالمية.
وشدد البيان على أن الجيش العربي السوري أثبت أنه جيش وطني وقومي، فهو لا يدافع عن وطنه فحسب، بل يدافع عن الأمة العربية في وجه أشرس حرب عرفها التاريخ من خلال مواجهته للإرهاب العالمي، وأضاف: اليوم ونحن نستعد للاحتفال بالنصر، فإننا ندعو أبناء الوطن لبذل المزيد من الجهد والعمل لإعادة بناء وطنهم ليعود أجمل مما كان.
وفي طرطوس (رشا سليمان)، أقيم في المركز الثقافي العربي مهرجان خطابي، بحضور الرفيقين محمد حسين أمين فرع طرطوس للحزب وصفوان أبو سعدى محافظ طرطوس، أكدت الكلمات التي ألقيت خلاله أن جيشنا الباسل سطّر أروع ملاحم التضحية والبطولة والفداء منذ تأسيسه وحتى الآن، واليوم يتصدّى لأشرس هجمة شنت على بلدنا الحبيب، وأضافت: إن التاريخ كتب وسيكتب بطولات الجيش العربي السوري وإنجازاته بأحرف من نور.
وفي القاهرة، جدد الطلبة السوريون الدارسون في مصر تضامنهم مع وطنهم في وجه ما يتعرض له من مؤامرة كونية ووقوفهم إلى جانب الجيش العربي السوري في الحرب ضد الإرهاب وأدواته حتى إعادة الأمن والاستقرار إلى كل ربوع الوطن.
وقال وليم المعلم، رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية- فرع مصر خلال احتفالية نظمها الاتحاد بمقر البعثة القنصلية السورية بمصر حملت شعار “الجيش العربي السوري يعزف سيمفونية النصر”، قد أثبتنا للعالم أن جيشنا حالة نادرة وأنه الركيزة الأساسية لصمود شعبنا البطل، وستظل سورية ماضية على طريق الانتصار، مضيفاً: “لقد شهد العالم صلابة جيشنا الذي أثبت رجاله البواسل أنهم أبناء مؤسسة عريقة يقوّضون الإرهاب العابر للحدود.
وأكد الدكتور رياض سنيح رئيس البعثة القنصلية السورية بمصر أن الجيش العربي السوري يحارب منذ أكثر من سبع سنوات متواصلة ليل نهار ليحافظ على الأرض ويحمي الأمة كلها، مشيراً إلى أننا في سورية نحارب أسياد الإرهاب ومموليهم طوال السنوات الماضية، ونحقق الانتصارات السريعة والمتلاحقة والحاسمة عليهم، حتى بات العالم يدرك اليوم أن سورية تواجه حرباً كونية.
من جانبه قال خلدون الموقّع، رئيس تجمع رجال الأعمال السوريين بمصر: إن الوطنية مسؤولية نحملها جميعاً، وكلنا فخر بجيشنا الباسل الذي يحقق الانتصارات على التنظيمات التكفيرية، وأضاف: “نحن رجال أعمال سورية بمصر انتماؤنا إلى سورية لا يمكن أن يتزعزع أو يتغيّر ومسؤوليتنا تجاه إعادة الإعمار موجودة”.
من جهته أكد اللواء محمد الشهاوي رئيس أركان الحرب الكيميائية المصرية الأسبق أنه لا يمكن لسوري إلا أن يقف مع الجيش العربي السوري ومع العرض والأرض، مشدداً على أن هذا الجيش يفدي بالدم الأرض السورية، وأن الأمن القومي السوري هو أمن قومي لمصر، وأشار إلى أن العلاقات بين مصر وسورية قوية لا تهتز، وقال: نحن شعب واحد وعدونا واحد فقط.
وأشار سيد عبد الغني، من الحزب العربي الديمقراطي الناصري بمصر، إلى أن ما حدث في سورية مؤامرة استهدفت الدولة ولم تكن كما يدعي البعض “ثورة”، مبيناً أن الجيش العربي السوري حقق الانتصارات على عملاء المؤامرة والتنظيمات الإرهابية.