شعبية ماكرون تتهاوى
سجلت شعبية الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون تراجعاً في عدد من استطلاعات الرأي الأخيرة بسبب مسألة ألكسندر بينالا، معاونه السابق المتهم بالمشاركة في أعمال عنف.
وأظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه أمس تراجع شعبية ماكرون إلى أدنى مستوياتها، حيث أشار الاستطلاع الذي أجراه مركز يوغوف للاستطلاعات ونشرته صحف فرنسية، إلى أن ماكرون خسر خمس نقاط مقارنة مع آخر استطلاع للرأي، إذ اعتبر 62% أن “ولايته وعمله كرئيس سيّئان”.
وحسب الاستطلاع فإن أبرز اهتمامات الشعب الفرنسي والمعايير المحركة للآراء كانت البطالة بنسبة 21% والضمان الاجتماعي بنسبة 18% ومسألة الهجرة بنسبة 14%.
وجرى الاستطلاع على خلفية فضيحة حارس ماكرون والمسؤول عن أمنه ألكسندر بينالا إثر قيامه بضرب متظاهرين خلال مظاهرات عيد العمال في الأول من أيار الماضي ما أدّى إلى إقالة بينالا من منصبه وفتح تحقيق بالموضوع.
وحسب فرانس برس، اعتبر ماكرون مسألة بينالا “زوبعة في فنجان”، في حين اعتبرها آخرون سمّاً بطيئاً قد يعاني منه طوال ولايته، وأفاد تحقيق أجرته مؤسسة إيلاب للدراسات أن ثمانية فرنسيين من أصل عشرة شعروا بـ”الصدمة” بسبب قضية بينالا، في حين اعتبر اثنان من أصل ثلاثة (حسب مؤسسة أوبينيون واي) أنها مسألة “خطيرة”.
وقد أشارت دراسات نشرت سابقاً حول الموضوع، إلى أن هبوط شعبية ماكرون يعكس الإحساس بوجود نوع من الاحتقار لعامة المجتمع لدى الرئيس، حيث ذكر المستطلعة آراؤهم سياساته المواتية للأثرياء والنخبة، والمقوّضة للخدمات العامة “ما يغذي شعور المواطنين بالانفصال عن رئيس الدولة”. وتشكّل سياسات ماكرون الداخلية والخارجية استمراراً للنهج الذي سار عليه الرؤساء الذين سبقوه والتي اعتبرها كثير من السياسيين والمحللين فاشلة وعقيمة.