النظام السعودي يفرض حصاراً شاملاً على الدريهمي
استشهد 6 مدنيين أغلبيتهم من النساء والأطفال بقصف لبوارج تحالف العدوان السعودي لقرية السادة في مديرية حيران بحجة، فيما أعلنت وزارة الصحة اليمنية استشهاد 13 مدنياً وجرح أكثر من 22 شخصاً في حصيلة أولية لضحايا قصف تحالف العدوان لمدينة الدريهمي جنوب الحديدة، موضحة أن قصف منازل المواطنين في المديرية مستمر، مؤكدة استشهاد وجرح العشرات من المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء والمسنين، مشيرة إلى أن تحالف العدوان حاصر المدينة براً وجواً، مانعاً سيارات المواطنين وسيارات الإسعاف من إيصال الجرحى لمستشفيات الحديدة، ومنع الصليب الأحمر وسياراته من الدخول إلى المدينة للقيام بواجبهم.
وناشدت الوزارة المنظمات الدولية التدخل للمساعدة على إسعاف المصابين، مؤكّدة أن الصليب الأحمر أبلغها عدم قدرته على الدخول إلى المدينة لرفض التحالف ذلك.
من جهته، قال رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي: إن الإفراط باستخدام القوة ضد المدنيين من خلال القصف العشوائي للمناطق السكنية في الدريهمي دليل على إرهاب تحالف العدوان الدولي على شعب أعزل، فيما وصف يوسف الحاضري الناطق باسم وزارة الصحة ما يجري في الدريهمي بأنه جريمة حرب يرتكبها التحالف السعودي بحق المدنيين.
وأعلنت وزارة الدفاع اليمنية مقتل 180 عنصراً وجرح 136 آخرين من قوات التحالف السعودي وتدمير 20 آلية عسكرية خلال صد محاولاتهم الفاشلة لاحتلال مدينة الدريهمي خلال الـ 72 ساعة الماضية، مشيرة إلى أن قوى العدوان تحاصر المدينة، وتستهدف سكانها بوحشية.
كما جددت طائرات تحالف العدوان غاراتها وقصفها عدة مناطق وممتلكات للمواطنين في صعدة، وأفاد مصدر يمني بأن 15 غارة شنت على ممتلكات المواطنين في مديريتي باقم ورازح الحدوديتين مستهدفاً مناطق وقرى آهلة بالسكان.
وفي محافظة البيضاء، تجددت المواجهات العنيفة بين قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية من جهة، وقوات الرئيس المخلوع عبد ربه منصور هادي المسنودة بالتحالف السعودي من جهة أخرى، وأفاد مصدر عسكري بمقتل وجرح العديد من مرتزقة العدوان وتدمير 3 آليات عسكرية لهم خلال المواجهات في وادي فَضْحَة بمديرية ناطِع شرقي المحافظة، فيما قصف الجيش واللجان بصواريخ الكاتيوشا مواقع قوات هادي في معسكر الماس بمديرية صرواح غربي مأرب.
كما قصف الجيش اليمني واللجان الشعبية بصاروخ “زلزال 2” تجمعات لقوات النظام السعودي غرب جبل النار الحدودي بين حرض اليمنية والطِوال بجيزان، بينما استهدف صاروخ “زلزال 2” تحصينات قوات التحالف غرب جبل السُديس بنجران، بالتزامن مع قصف مدفعي استهدف نقاط انتشار الجنود السعوديين قبالة منفذ عَلْب الحدودي وقُلة حَسَن في مدينة الربوعة بعسير. وفي تعز، أفاد مصدر عسكري بتدمير الجيش واللجان آليتين عسكريتين بعبوتين ناسفتين خلف تبة الروسي بمنطقة الضباب المدخل الغربي للمدينة.
هذا وأكد مصدر عسكري أن الجيش واللجان الشعبية تمكنوا من كسر زحف لمرتزقة الجيش السعودي على مواقع شرق جبل الدود ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم، لافتاً إلى أن تنفيذ كمين مباغت أثناء محاولة التقدم شرق جبل الدود أربك المرتزقة وأجبرهم على الفرار.
من جهة ثانية، قالت اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى: إن أكثر من 10 عمليات تبادل للأسرى معلقة منذ أكثر من شهرين بسبب تعنت المرتزقة ورفضهم تنفيذ الصفقات بعد التوافق عليها، وأوضح رئيس اللجنة عبد القادر المرتضى أنه كان سيتم في الصفقات تحرير 400 أسير من الطرفين من جبهات تعز، مأرب، الجوف، شبوة، مؤكداً أن المنع جاء من قيادة تحالف العدوان، مضيفاً: “كنا نأمل أن ندخل الفرحة إلى 400 أسرة قبل عيد الأضحى”.
في غضون ذلك، طالب عدد من أعضاء الحزب الديمقراطي في الكونغرس الأميركي وزراء الدفاع والخارجية والأمن بتقديم تفاصيل بشأن الحرب على اليمن، ودعا الأعضاء في مذكّرة جماعية، الوزراء الثلاثة إلى المثول أمام الكونغرس بداية الشهر المقبل لإطلاعهم على الموقف الأميركي إزاء التصعيد العسكري في الحديدة وتفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن وتراجع فرص الحل السياسي فيه، إضافة إلى تقديم تفاصيل تتعلق بالدعم الأميركي للتحالف السعودي وأي نشاطات عسكرية أخرى في المنطقة. وقالت العضو في لجنة القوات المسلّحة في مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور الديمقراطية اليزابيث وارن: إنها أرسلت مذكرة خطيّة إلى قائد القيادة الوسطى الأميركية الجنرال جوزيف فوتيل تطالبه بتوضيح مواقف أدلى بها إلى الكونغرس بشأن الدعم العسكري الأميركي للقوات السُعودية والإماراتية، مشيرة إلى أن وجود المستشارين العسكريين الأميركيين في مركز القيادة يضعهم في موقف مسؤول عن الموافقة وإدارة الغارات الجوية في اليمن، معتبرة أن ذلك يطرح عدداً من التساؤلات حول التزام القوات الأميركية بتعقّب أسلحة وذخائر أميركية الصنع، وما ينتج عنها من دعم أميركي لشنّ تلك الغارات.