الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

البكاء بين يدي شهرزاد

 

أتدرين أني انتظرت طويلا

طويلا على شرفات الرياح

على جبهتي قمر يابس

وفوق فمي غيمة من نواح

وفي داخلي مطر  أسود

وفوق يدي باقة من  جراح

فيا شهرزاد لماذا سكت

عن البوح حتى انبلاج الصباح؟

وهاأنت قبو كئيب الظلال

كطيف الوعود التي لا تتاح

أجيبي أجيبي.. لماذا انطفأت

وجف البريق ومات الوشاح؟

وكنت النبوءات… كنت الربيع

إذا اخضرت الأمنيات الشحاح

وكنت النبوءات في كل درب

يبرعم خطو المنى في ارتياح

وهاأنذا  في رماد الرماد

أخوض دم الأمل المستباح

وفي داخلي طيف حلم رضيع

مدمى الحنايا كسير الجناح