اقتصادصحيفة البعث

الإعلان عن القيم المالية للعقود المبرمة مرهون بوضوح الرؤية لواقع الكميات المراد تصديرها

 

دمشق – محمد زكريا

لا تزال غالبية الشركات الوطنية سواء الحكومية أم الخاصة المشاركة في معرض دمشق الدولي بدورته الستين تخفي القيم المالية للعقود المبرمة خلال الأيام الثلاثة الماضية من افتتاحه، وبحسب قناعة أحد الفعاليات المالية فإن مرد عدم الإفصاح عن هذه القيم يعود للخصوصية المتعلقة بالإنتاج والتخوف مستقبلاً من الضرائب والرسوم وغير ذلك.

رئيس اتحاد المصدرين السوري محمد السواح أشار إلى وجود العديد من العقود التصديرية الموقعة مع رجال الأعمال العرب والأجانب حتى إن بعضاً من هذه العقود  وقعت إلى أوربا ومنها رب البندورة، مؤكداً عدم وجود أرقام مالية لقيم العقود الموقعة لديه في الوقت الراهن نتيجة عدم وضوح الرؤية لواقع الكميات المراد تصديرها بالشكل التفصيلي وأنه سيتم الكشف عن القيم المالية ريثما الانتهاء من مراحل الاتفاق حيال العقود التصديرية، معولاً على أن يحقق هذا المعرض تحقيق نتائج استثمارية حقيقية أفضل من الدورة الماضية وأن يكون المعرض بوابة لتصدير المنتجات السورية بمختلف أشكالها.

وبين عضو غرفة صناعة دمشق وريفها محمد أكرم الحلاق أن العديد من الشركات العاملة في القطاع الكيميائي أبرمت العديد من العقود التصديرية إلى العديد من الدول  العربية والأجنبية منوهاً إلى أن العامل المساعد في إبرام تلك العقود ولاسيما المتعلقة بالمواد الكيميائية يعود لجودة المنتجات السورية ولأسعارها المنافسة، متوقعاً نفاذ مستودعات بعض الشركات من المنتجات المعروضة لديها مع نهاية أيام المعرض ومنها الجناح الكيميائي، مشيراً إلى أنه سيتم الإعلان عن القيم المالية لتلك العقود مع الانتهاء من المعرض، مؤكداً أن المعرض هو فرصة كبيرة جداً للترويج للاقتصاد السوري وللشركات السورية وللمنتج السوري وأن جميع اللقاءات والاتفاقيات التجارية وغيرها على المستوى الرسمي وقطاعات الأعمال هي نافذة مهمة للاقتصاد السوري كي يسير في الاتجاه الصحيح.