تحقيقاتصحيفة البعث

الصحف الرسمية في الحسكة بعد انقطاع دام أكثر من سبع سنوات

بعد انقطاع دام أكثر من سبع سنوات لعدم وصول الصحف الرسمية “البعث وتشرين والثورة” إلى محافظة الحسكة، اليوم وبعد جهود كبيرة بذلت من أجل إيصال الصحف إلى الحسكة، فرحة كبيرة لأبناء المحافظة بعودة تلك الصحف،  الشريان الثقافي، والمنبر الرئيسي للقراء والمتابعين،  فقد تزيّنت معظم المكتبات بصدارة هذه الصحف، وصار بإمكان المواطن أن يحصل على الجريدة، وكذلك صار بإمكان المعني من الجهات الحكومية أن يقرأ ويرد لما ينشر بعدما كانت الصحف الكترونية تقرأ من منافذ الأنترنت، ووسائل الاتصال الاجتماعي.

فقد اعتاد المواطن في المحافظة أن يجد هذه الصحف في المكتبات بما تحمله من أخبار محلية وعربية ودولية، وتكون الزاد الأساسي لحاجة طالما فقدها في ظل انقطاع وحصار شهدته المحافظة من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة التي كانت تمنع كل شيء عن المحافظة: الدواء، والغذاء، وحليب الأطفال،  واليوم تعود تلك الصحف، وتعود معها أخبار المحافظات، وأخبار الانتصارات لبواسل قواتنا المسلحة الذين سطّروا أروع ملاحم البطولة والفداء في الدفاع عن تراب الوطن.

البعث استطلعت بعض الآراء، حيث اعتبر الزميل خليل اقطيني مدير مكتب صحيفة تشرين أن عودة الصحف الرسمية إنجاز كبير يسجل لوزارة الإعلام في متابعتها لعودة الصحف إلى المحافظة لما لها من أهمية كبيرة في عودة القراء إلى الصحف الورقية بدلاً من متابعتها عبر المواقع الالكترونية، فعودة الصحف إلى المحافظة هي استجابة من الوزارة لطلب أبناء الحسكة، والجهات المعنية.

ولفت الزميل أحمد الحمدوش مراسل الإخبارية إلى أن وصول الصحف إلى الحسكة كان مطلب الأسرة الإعلامية منذ سنين، واليوم تحقق وصول الصحف إلى محافظة الحسكة، وهو إنجاز وانتصار يضاف إلى الانتصارات التي تتحقق على ساحات الوطن داخلياً وخارجياً، ووصولها يعني عودة حياة الصحافة المكتوبة لقرائها الذين انتظروها منذ زمن.

وأكد حجي المسواط رئيس لجنة الصحفيين في الحسكة أهمية عودة الصحف المطبوعة إلى قرائها بعد انقطاع لسنوات عديدة عمد بعض متابعيها خلال فترة الانقطاع إلى قراءتها عبر المواقع الالكترونية، إلا أن عدم توفر الأنترنت بشكل واسع في المحافظة، وانقطاع الخدمة في الكثير من الأوقات أدى إلى تراجع في عدد القراء والمتابعين، مشيراً إلى ضرورة التوسع في نقل نسخ الصحف المطبوعة إلى الحسكة لتصل إلى كل المشتركين، بينما دعا عبد الرحمن السيد معاون مدير الثقافة إلى ضرورة  العمل على إصدار صحيفة محلية تعنى بشؤون المحافظة، والتوسع في إيصال الصحف لتشمل باقي الصحف السورية، والمجلات، والصحف العربية.

وأشار الإعلامي إسماعيل صليبي مدير المكتب الصحفي في محافظة الحسكة إلى أن عودة الصحف طال انتظاره، وهو دليل على التعافي الذي تشهده المحافظة كباقي المحافظات بفضل التضحيات الكبيرة لأبطال الجيش العربي السوري في حربه على الإرهاب، إضافة  إلى أهمية  دعم واقع الإعلام المحلي، وتعزيز العلاقة بين المواطن والإعلام، واستكمال دور وسائل الإعلام المقروءة، والمكتوبة، والمسموعة خدمة للمواطنين.

وأشار محمود عبد الله مدير المكتب الصحفي في فرع جامعة الفرات بالحسكة إلى أن إعلاميينا استطاعوا مواجهة الفكر الظلامي الوهابي  الأسود في كافة الوسائل الإعلامية، وكشف حملات التضليل الإعلامي الذي تقوم به القنوات الشريكة بسفك الدم السوري الطاهر، ونقل الصورة الحقيقية من أرض الميدان، وزف الانتصارات التي تتحقق في ساحات المعارك لتؤكد حتمية الانتصار النهائي على تلك المجموعات الإرهابية المسلحة.

وأشار المحامي محمد صالح عبد الله إلى أن شراءه للصحف الرسمية وحاجات منزله عادة صباحية يومية له قبيل انقطاع وصولها منذ عدة سنوات، وأن رؤيتها معلّقة على واجهة المكتبات بمركز مدينة الحسكة أمر يبعث على التفاؤل والأمل بعودة الحياة الطبيعية إلى وضعها ما قبل الحرب على الإرهاب.

الحسكة- اسماعيل مطر