قيادة الحزب تلتقي المشاركين في المجلس المركزي لاتحاد الشباب العربي الهلال: الشباب معقد الأمل لإعادة الألق إلى قضايا الأمة
التقى الرفيق المهندس هلال الهلال الأمين القطري المساعد للحزب، بحضور الرفيق الدكتور عمار ساعاتي عضو القيادة القطرية رئيس مكتب الشباب، المشاركين في المجلس المركزي لاتحاد الشباب العربي.
ونقل الرفيق الهلال تحيات ومحبة الرفيق الأمين القطري للحزب السيد الرئيس بشار الأسد إلى السادة أعضاء المجلس، ومن خلالهم إلى الشباب العرب كافة، الذين يمثّلونهم، منوّهاً بأن الرفيق الأمين القطري للحزب كان دائماً من الداعمين للشباب ولكل مشاريعهم، فهم أساس الأمة وأساس نهضتها، وأضاف: إن القيادة تولي هذه الشريحة الاهتمام الأكبر، وهي متفائلة بالعمل الشبابي العربي، وتعوّل عليه لإعادة الألق إلى الأمة العربية، وبخاصة القضية المركزية “فلسطين”.
وأكد الرفيق الهلال أن سورية لم تراهن يوماً على الأنظمة الرسمية العربية، بل كان رهانها دائماً على الاتحادات والنقابات والمنظمات الشعبية، التي نعتبرها الممثل الحقيقي لشعب أمتنا العربية، مثمّناً دورها، وبالأخص الشبابية منها، ووقوفها إلى جانب سورية في التصدي للحرب الكونية على سورية، في ظل الانحلال الرسمي العربي.
وأوضح الرفيق الأمين القطري المساعد أن سورية تشكّل ظاهرة استقلالية عز وجودها، وحالة فريدة في الدفاع عن العروبة والقومية، ورفض المشاريع الاستعمارية وإسقاطها، ووقوفها إلى جانب القضية الفلسطينية، ودعمها لحركات المقاومة والتحرّر في الوطن العربي، وهذه أهم أسباب الحرب التي تتعرّض لها سورية اليوم، وبالتالي فإن انتصار سورية يمثّل انتصاراً لكل مقاوم عربي.
وقدّم الأمين القطري المساعد شرحاً عن الوضع العسكري والسياسي في سورية، لافتاً إلى أن من لا يعيش الانتصارات التي تحدث في سورية لا يدرك معناها، فقد كان أعداء سورية يضعون الخطوط الحمراء، ولكن مع كل انتصار كانت كل تلك الخطوط تسحق أمام بواسل وأبطال الجيش العربي السوري، مؤكداً أنه مع كل تقدّم للجيش العربي السوري وتحقيق انتصار على الإرهاب يتدخل العدو الصهيوني والأميركي بشكل مباشر ليدافع عن أدواته، وأضاف: إن الوضع في سورية يسير من الحسن إلى الأحسن وبخطا ثابتة، من خلال حكمة وشجاعة السيد الرئيس بشار الأسد وبطولات بواسل الجيش العربي السوري، الذي سيبقى المدافع عن كل الأراضي العربية، وليس أراضي سورية فقط.
وأكد أن الفكر التكفيري بعيد كل البعد عن طبيعة المجتمع السوري، وأن معالجة واجتثاث هذا الفكر هي في أولويات خطة إعادة بناء الإنسان، التي تأتي قبل إعادة إعمار الحجر.
من جانبهم أشاد أعضاء الوفد بالإنجازات العظيمة التي يحققها أبطال الجيش العربي السوري في ميادين القتال كافة، وأشاروا إلى قوة الدولة السورية، التي أذهلت العالم خلال هذه الحرب، فبقيت الدولة السورية تقوم بواجباتها على أكمل وجه، وتقدّم الخدمات للمواطنين، معربين عن فخرهم لانعقاد أعمال مجلسهم في سورية تحت رايات النصر التي رفعها بواسل الجيش العربي السوري في أغلب الجبهات، وأضافوا: إن الشباب العرب يعولون على سورية في مواجهة التغوّل الاستعماري، وإعادة تأهيل القطاعات الشبابية العربية، وهم متمسكون بالفكر القومي، ليكونوا حجر الزاوية في الصراع بين المشروع الحضاري القومي والمشروع الاستعماري التقسيمي، ومستمرون في أداء دورهم في مواجهة محاولات التفتيت التي تتعرّض لها الأمة العربية، بما يمثّل خطوة في الطريق الصحيح للدفاع عن قضايا الأمة العربية العادلة.
حضر اللقاء الرفيق معن عبود رئيس اتحاد شبيبة الثورة، والذي التقى المشاركين في الاجتماع، وأكد أهمية تفعيل العمل الشبابي العربي، وتنفيذ أنشطة وفعاليات مشتركة بين المنظمات الشبابية الأعضاء في اتحاد الشباب العربي، بما يخدم القضايا العادلة للأمة العربية.
وأشار عبود إلى استعداد منظمة الشبيبة لاستضافة الفعاليات التي يقترح اتحاد الشباب العربي تنفيذها في سورية، وتقديم كل ما يلزم من تسهيلات لإقامة فعاليات شبابية مشتركة بين منظمة الشبيبة والمنظمات الشبابية العربية، وأضاف: إن استضافة المنظمة لأعمال المجلس المركزي لاتحاد الشباب العربي تأتي بالتزامن مع العديد من الأنشطة والفعاليات التي تنفذها المنظمة ضمن احتفاليتها بالذكرى الخمسين لتأسيسها، مبيناً أن مشاركة أكثر من 11 دولة عربية في أعمال المجلس تدل على محبة ودعم الشباب العربي لسورية.
من جهته بيّن طلال خانكان، الأمين العام لاتحاد الشباب العربي، ضرورة تضافر الجهود لرص صفوف الشباب العربي، وتحديد أولوياتهم للمرحلة المقبلة في ضوء انتصارات سورية قلب العروبة النابض، منوهاً بالدور الكبير الذي يضطلع به اتحاد شبيبة الثورة في سورية في لم شمل الشباب العربي من خلال إقامة مثل هذه الأنشطة التي تستضيفها سورية اليوم.
بدورهم أكد أعضاء الوفود الشبابية العربية أهمية الدور النهضوي للشباب في مواجهة المؤامرة، معربين عن تضامنهم مع سورية قيادة وحكومة وشعباً في حربها ضد الإرهاب التكفيري الذي تواجهه بسبب مواقفها الثابتة تجاه القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
ووجّه أعضاء الوفود العربية التحية للجيش العربي السوري الذي يحقق الانتصارات على امتداد الجغرافيا السورية والذي يدافع اليوم عن المشروع القومي وقضايا الأمة العادلة.
وركّز الاجتماع على مناقشة عدد من المشاريع التي قدّمها أعضاء الوفود العربية المشاركة في الاجتماع وخصوصاً في الجانب الإعلامي، وفي جانب إقامة المخيمات المشتركة التي تجمع الشباب العربي تحت عناوين قومية عربية، وتضمّن الاجتماع دراسة آليات تفعيل العمل العربي الشبابي المشترك، وتشكيل لجان نوعية لمتابعة التنسيق والتعاون وإقامة فعاليات وأنشطة نوعية تجمع الشباب العربي.
يشار إلى أن المجلس المركزي لاتحاد الشباب العربي يعقد اجتماعه المركزي بدمشق بمشاركة وفود مثّلت كلاً من سورية والأردن والبحرين ومصر والعراق والجزائر والصحراء الغربية والسودان ولبنان وفلسطين واليمن.