النظام السعودي يصعّد من اعتداءاته على الحديدة وحجة وتعز
بلغت حصيلة الضحايا اليمنيين جراء استمرار الغارات والقصف لقوات النظام السعودي على محافظات صعدة والحديدة وحجة 18 شهيداً وجريحاً بينهم أطفال.
وأوضح مصدر يمني أن ثلاثة يمنيين استشهدوا، وأصيب طفلان بقصف صاروخي سعودي على منطقة طلان بمديرية حيدان في صعدة، فيما تعرّضت منطقة مران وقرى آهلة بالسكان في مديريات حيدان ورازح ومنبه الحدودية لقصف بعشرات الصواريخ والقذائف، ما تسبب بدمار كبير، وأكد استشهاد أربعة يمنيين وإصابة أربعة آخرين بجروح أحدهم بحالة خطرة، ووقوع أضرار جسيمة في المنازل والممتلكات جراء الغارات والقصف الهستيري على منازل السكان في منطقة 7 يوليو ومحيطها بمدينة الحديدة، مشيراً إلى استشهاد يمني وجرح أربعة آخرين إثر قصف مدفعية العدوان على قرية عر بمديرية مستبأ في حجة.
وجدّدت مقاتلات التحالف شن سلسلة من غاراتها الجوية على مديرية الظاهر الحدودية بمحافظة صعدة، بالتزامن مع معاودة استهداف الطريق العام في منطقة بركان بمديرية رازح الحدودية بغارتين، كما كثّفت طائرات التحالف من غاراتها الجوية على مطاحن البحر الأحمر بمديرة الحالي، متسببة بتدمير منزل مواطن في مدينة العيسي السكنية بمديرية الحالي ذاتها.
ورداً على العدوان السعودي، أفاد مصدر عسكري بتنفيذ الجيش واللجان الشعبية عملية هجومية مسنودة بالوحدة المدفعية والطيران المسير على مواقع قوات التحالف في الساحل الغربي جنوب محافظة الحديدة الساحلية، وأكد المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع مقتل وجرح عدد منهم، وتدمير أكثر من 19مدرعة آلية عسكرية، منها مدرعتان في التُحيتا.
كما استهدف الجيش واللجان الشعبية 3 مجاميع لقوات التحالف المشتركة بكمين محكم بعبوات ناسفة وسقوط قتلى وجرحى في صفوفهم جنوب كيلو 16، يأتي ذلك بالتزامن سقوط قتلى وجرحى بينهم قيادات من قوات التحالف المشتركة أثناء إحباط عملية زحف واسعة من 4 مسارات باتجاه كيلو 16 بالحديدة.
وفي حجة، قُتل وجُرح عدد من قوات الرئيس المخلوع عبد ربه منصور هادي باستهداف الجيش واللجان الشعبية تجمعاتهم بعدد من العبوات الناسفة في مديرية حيران الحدودية، وأفاد مصدر عسكري بصد الجيش واللجان محاولة زحف من 3 جهات لقوات هادي والتحالف لليوم الثالث على التوالي باتجاه شمال ميدي.
وقُتل أكثر من 30 وجُرح آخرون بينهم قيادات من قوات هادي خلال المواجهات، بالتزامن مع تدمير وإعطاب 11 مدرعة وآلية عسكرية واغتنام عدد من الأسلحة في ميدي الحدودية، كما تمّ إسقاط طائرة تجسسية تابعة للعدوان في منطقة الحصامة بجيزان.
كما نفذت وحدات الجيش اليمني واللجان الشعبية عملية هجومية نوعية على مواقع مرتزقة العدوان السعودي في جبهة حيفان جنوب تعز، أودت بسقوط عدد من مرتزقة العدوان بين قتيل وجريح، والسيطرة على مواقع حيوية في المنطقة، وأفاد مصدر عسكري عن مصرع وجرح عشرات المرتزقة وتدمير مدرعة وإعطاب آلية بعبوات ناسفة خلال العملية الهجومية في حيفان، مؤكداً أن العملية الهجومية حققت هدفها في حيفان بتطهير تبة المنظر، والسيطرة على مواقع أخرى مجاورة لها.
وأفاد مصدر عسكري بسقوط قتلى وجرحى من قوات هادي بعدة غارات لطائرات التحالف استهدفت تجمعاتهم وآلياتهم بجبهة ناطع بالبيضاء، بعد استعادة الجيش واللجان الشعبية السيطرة على جبل دير بالمنطقة، في حين تواصلت عمليات الجيش واللجان الشعبية في جبهة ما وراء الحدود اليمنية السعودية، وكثفت من هجماتها المدفعية على مواقع عسكرية لقوات هادي والسعودية، وسقط قتلى وجرحى باستهداف قصف مدفعي لتجمعات قوات هادي والسعودية في صحراء البقع قبالة نجران السعودية.
إلى ذلك، صرّح زعيم “أنصار الله” عبد الملك الحوثي بأن المسار العسكري في اليمن اليوم مسار رئيسي ومفصلي، كاشفاً عن أن الضباط الإماراتيين في الميدان اليمني يخضعون لأوامر ضباط أميركيين وبريطانيين وإسرائيليين في غرف العمليات، مشيراً إلى أن التصعيد السعودي والإماراتي يتزامن مع تعزيز الروابط مع العدو الصهيوني، لافتاً إلى أن الأدوار الفعلية المهمة للعدوان يقوم بها الأميركي، أما السعودي والإماراتي والخونة، فهم منفذون في الميدان، وأضاف: إنه كان من المتوقع ترتيبات لتصعيد عسكري كبير، وقد أعطيت فُرصة لهذا التصعيد الجديد، مضيفاً: إن الدور الأميركي رئيسي وأساسي في العملية العسكرية ضد الشعب اليمني، واعتبر أن دول العدوان فشلت في تحقيق أهدافها المعلنة من عمليات التصعيد المتكررة، مؤكداً أن مراحل التصعيد الماضية التي وضعت لها أهداف بالاستيلاء على صعدة والحديدة وصنعاء فشلت مراراً، لافتاً إلى أن هذه المرحلة من التصعيد ليست الأولى، لكنها عملية كبيرة للتوغل باتجاه مدينة الحديدة، منوهاً إلى أن المساحة الأكبر من محافظة الحديدة لا تزال تحت سيطرة الجيش اليمني واللجان الشعبية، داعياً الشعب اليمني إلى النفير، والتحرك الجاد لمواجهة العدوان في الساحل الغربي.