وداعـــــاً للذرائــــع
أسهل الطرق للتهرّب من المسؤولية في رياضتنا التذرع والتبرير، ولو كانت هذه الذرائع مؤثرة إلى حد ما فإنها في أغلب الأحيان لا تكون جوهرية، خاصة في عالم الرياضة، فالتجهيزات اللوجستية على أهميتها تُغفل أمام الاستعداد الجاد بدنياً ونفسياً، والحديث هنا عن رياضة التايكوندو، فقد أنهى اتحاد اللعبة دورة تعريفية وتدريبية بالواقيات الالكترونية بعد أن حصل عليها أخيراً، تلك الواقيات التي طالما شكّلت الحجة الأكبر لأية مشاركة خارجية لم تثمر عن ميدالية أو تتويج، حيث تحضر الجملة المعهودة: “حقق رياضيونا نتائج جيدة رغم عدم تدريبهم على الواقيات الالكترونية”. خطوة جيدة، وأفضل ما فيها أنها ستسحب كل الذرائع، كما ستضع الاتحاد بموقف حرج إذا لم تتحسن نتائج منتخباتنا لرياضة التايكوندو في المحافل الدولية، خصوصاً أن تأمين هذه الواقيات كلّف عشرات الملايين، فهل سنشهد نقلة نوعية بمستوى رياضة التايكوندو داخلياً وخارجياً، أم ستكون هناك حجج جديدة ترضي غرور القائمين على اللعبة علّهم يقنعون بها أنفسهم قبل عشّاق هذه الرياضة الجماهيرية؟.