الصفحة الاولىصحيفة البعث

بعد ألمانيا وهولندا.. الدنمارك توقف تسليح النظام السعودي

 

 

يواجه النظام السعودي سلسلة من الانتقادات الدولية، فبعد إعلان ألمانيا وهولندا وقف كل توريدات الأسلحة إلى نظام بني سعود، وتجميد النرويج إصدار التراخيص لتصدير الأسلحة إلى هذا النظام، أعلن وزير خارجية الدنمارك أندرس سامويلسن أن بلاده قرّرت وقف تصدير الأسلحة والعتاد العسكري للنظام السعودي بسبب عدوانه المتواصل على الشعب اليمني، ومقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، مضيفاً: إن القرار تمّ اتخاذه بعد مباحثات أجراها مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي مؤخراً.
ويشمل قرار الوقف بعض التقنيات ذات الاستخدام المزدوج أيضاً، وذلك في إشارة إلى معدات قد تكون لها تطبيقات عسكرية.
وبالتوازي، بحث قائد حركة أنصار الله اليمنية عبد الملك الحوثي مع المبعوث الأممي مارتن غريفيث، أمس، الترتيبات لعقد مشاورات جديدة الشهر القادم من أجل وقف عدوان التحالف السعودي على اليمن، وطالب بإنهاء العدوان والحصار، الذي استهدف جميع اليمنيين، وتسبب بمعاناتهم إنسانياً واقتصادياً، داعياً إلى إنهاء القيود الاقتصادية التي تفرضها قوى العدوان، من استهداف للعملة الوطنية، والإمعان في الحصار، وعرقلة وصول البضائع الأساسية والضرورية للمواطنين.
وشدد الحوثي على أهمية توافر المصداقية والإرادة لدى قوى العدوان للذهاب الى حل سياسي بعيداً عن المغالطات والتزييف، كما يحصل قبيل كل مشاورات يتمّ الإعداد لها، ولفت إلى ما تتعرض له محافظة الحديدة من عدوان غاشم يطول أحياءها السكنية ومؤسساتها الحيوية.
ويشن النظام السعودي عدواناً على اليمن منذ آذار عام 2015 تسبب بإزهاق أرواح عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين وبدمار وخراب هائلين في البنية التحتية لليمن، إضافة إلى انتشار المجاعة والأوبئة وخاصة الكوليرا.
وفي طهران، ندد المشاركون في الملتقى الدولي لدعم الشعب اليمني باستمرار عدوان تحالف النظام السعودي على اليمن، مشددين على ضرورة وقف هذا العدوان، وأكدوا أن النظامين السعودي والإماراتي يهدران أموال شعبيهما في الحروب خدمة لاقتصاد الدول المستكبرة التي تسلّحهم، ولفتوا إلى ضرورة استمرار أعمال الملتقى حتى وقف العدوان السعودي على اليمن، مؤكدين ضرورة تحفيز الأطراف الدولية لتحمّل مسؤولياتهم في هذا المجال.
وبالتوازي، وغداة إعلان وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس: إنّ محادثات السلام اليمنية ستعقد مطلع شهر كانون الأول المقبل في السويد، زاعماً أنّ السعودية والإمارات أوقفتا العمليات الهجومية في محيط مدينة الحديدة، كثّفت مدفعية التحالف السعودي من قصفها الصاروخي والمدفعي على مديرية باقم، كما شنّت مقاتلات التحالف سلسلة غارات جوية على مديرية مجز، في وقت أسقطت دفاعات الجيش اليمني واللجان الشعبية طائرة مقاتلة بدون طيار تابعة لتحالف العدوان في الساحل الغربي، وأكد مصدر في وحدة الدفاع الجوي إسقاط طائرة بلا طيار مقاتلة لقوى العدوان جنوب الجبلية في الساحل الغربي، لافتاً إلى أن طيران العدوان نفذ سلسلة غارات على حطام الطائرة.
وردّاً على تلك الاعتداءات، كثّف الجيش اليمني واللجان الشعبية من هجماته الصاروخية والمدفعية على مواقع عسكرية لقوات الرئيس المخلوع عبد ربه منصور هادي والسعودية في جبهة ما وراء الحدود اليمنية السعودية، وأفاد مصدر عسكري بإطلاق الجيش واللجان الشعبية 4 صواريخ من طراز زلزال 1 على تجمعات قوات هادي والسعودية قبالة منفذ علب بعسير، وذكر أنه سقط قتلى وجرحى من قوات هادي والتحالف السعودي أثناء إحباط الجيش واللجان الشعبية عملية زحف واسعة لهم باتجاه قبالة منفذ علب بعسير.
كما أحبط الجيش واللجان الشعبية زحفاً آخر مسنوداً بغطاء جوي للطائرات الحربية والاستطلاعية والتجسسية للتحالف، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من قوات هادي والسعودية في المنطقة ذاتها، هذا وأشار المصدر إلى سقوط قتلى وجرحى من قوات التحالف السعودي، واغتنام أسلحة بعمليتين هجوميتين على موقعين بالشرفة والشبكة بنجران السعودية، ويأتي ذلك بالتزامن مع 4 غارات جوية شنتها طائرات تحالف العدوان على مدينة حرض الحدودية.