غيــــاب البــــذار يعرقــــل تنفيــــذ خطــــة زراعـــة القمــــح
حماة– محمد فرحة
عرقل عدم وجود بذار القمح المغربل لدى فرع إكثار البذار بحماة عملية تنفيذ زراعة المحصول بسبب عدم تمكن الفرع من تأمين الحاجة المطلوبة للخطة الزراعية لهذا العام وبسبب الإقبال الكبير على زراعة المحصول.
وأكد عضو المكتب التنفيذي لقطاع الزراعة بحماة المهندس رفيق عاقل أن عملية تأخير زراعة محصول القمح تتحمّل مسؤوليتها مؤسسة إكثار البذار حيث كانت قد استلمت البذار منذ منتصف شهر تموز الماضي، وكانت تقول على طول الخط بأنها تعمل على جبهتين: استلام القمح من المتعاقدين معها ومن جهة ثانية تقوم بعمليات الغربلة تمهيداً واستعداداً لوقت زراعة المحصول لتثبت الوقائع أن هذه التصريحات ليست دقيقة.
إلى ذلك قال مدير المصرف الزراعي محي الدين راجح إن خطة المصرف لهذا العام من البذار 4000 آلاف طن وصلنا منها وتم توزيعها 1500 طن فقط، ونحن بانتظار وصول الكميات الباقية وفقاً لعملية الاكتتاب من قبل المزارعين. في حين قال مدير مصرف زراعي شطحة عصمت خضور: كان لدينا من البذار المخزن 300 طن فقط وحاجة المصرف تتعدى الـ1500 طن.
من ناحيته قال رفيق عاقل عضو المكتب التنفيذي لقطاع الزراعة بحماة: إن فرع الإكثار بحماة تأخر في الإيفاء بوعده بتأمين البذار للمزارعين لتنفيذ الخطة الزراعية لهذا العام، لكن لم يكن في الحسبان عودة مساحات كبيرة في مجال زراعة حماة، حيث كانت تقتضي الحاجة نحو خمسة آلاف طن تم إرسال 2 طن منها إلى المحافظات الأخرى، الأمر الذي أدى إلى هذا النقص. وزاد عاقل بأن الغربالين الاثنين الموجودين لدى إكثار حماة لم يفيا بالغرض المطلوب، وهذه مشكلة بحدّ ذاتها، الأمر الذي سيدفع المؤسسة لاستئجار غربال آخر من القطاع الخاص للإسراع في تأمين البذار لزراعة المحصول في هذه الفترة.
حاولنا الاستيضاح من فرع إكثار حماة فلم يردّ علينا أحد نظراً لسفر المدير. أما الهيئة العامة لإدارة تطوير الغاب فكان لها رأي آخر، حيث أشار مدير الإنتاج النباتي وفيق زروف إلى أن الخطة المقررة لزراعة القمح لم يطرأ عليها أية زيادة في مجال الهيئة أي ستة عشر ألفاً و134 هكتاراً وهي خطة العام الماضي نفسها، محملاً مسؤولية عدم توفر البذار المغربل لإكثار البذار.