سجل عام يرصد الحالات منذ الولادة ويوفر الخدمة المطلوبة إطلاق “التحويلات النقدية” لاستهداف 4650 معوقاً في دمشق وطرطوس و200 ألف بطاقة جديدة
دمشق– نجوى عيدة
بعد إنجاز التصنيف الوطني للإعاقة وإدخال حالات جديدة أفرزتها الحرب، يسعى المجلس المركزي لشؤون المعوقين في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل إلى إحداث سجل عام للإعاقة بالتشارك مع وزارة الصحة بغية جمع بيانات تلك الشريحة منذ الولادة، إضافة لمتابعة دراسة مقترح تفعيل قيمة الطابع المالي للإعاقة وتحديد الأماكن المجدية لاستخدامه وتوسيع مساحة التغطية لتكون ذات أثر مستدام للأشخاص المذكورين.
وأكدت خولة حنا أمين عام المجلس المركزي لشؤون المعوقين لـ”البعث” أن قاعدة البيانات المزمع أتمتتها ستكون شاملة ومتضمّنة السجل الصحي وبيانات الأشخاص والخدمات المتوفرة من مؤسسات وموارد بشرية ومقدمي الخدمة، بهدف تقدير الاحتياجات اللازمة وتوزيع التجهيزات الضرورية وتأمين التأهيل الفيزيائي اللازم، إضافة لتوفير الأطراف الصناعية والمعينات الحركية. وإلى جانب تطبيق رفع نسبة الزيادة 40% في قيمة مبلغ الإعانة المقدّمة للأسر التي ترعى أطفالاً مصابين بالشلل الدماغي، أشارت حنا إلى التوسع في تقديم منح للعائلات التي ترعى 3 من الأشخاص ذوي الإعاقة وما فوق بالتزامن مع رصد التطبيق الفعلي لتوظيف الشريحة المعنية خلال عامي 2017 و2018.
وأفادت حنا بأنه تمّت الموافقة على تقديم منح مالية تصل إلى 50 ألف ليرة سنوياً للأشخاص ذوي الإعاقة الراغبين في متابعة تحصيلهم العلمي في الجامعات والمعاهد الحكومية من مختلف المحافظات وبلغ عدد المستفيدين المسجلين 300 شخص، بالتزامن مع متابعة تطبيق مساهمة وزارة التعليم العالي في توفير الكتاب الجامعي مجاناً، وإعفاء الطالب ذي الإعاقة من كلفة الكتب الدراسية و25% من رسم التسجيل، وكدولة مصادقة على حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة أكدت أمين عام المجلس على التقيّد بمصطلح ذوي الإعاقة، والنظر إليه على أنه شخص بحاجة للتأهيل. وبهذا الصدد تقوم “الشؤون” بتقديم الدعم والرعاية المطلوبة حسب نوع وشدة الإعاقة. ونوهت حنا بإمكانية الشخص المعوق تبوء مناصب عليا في حال امتلاكه القدرات والإمكانيات وذلك استناداً إلى القانون. وتطرقت إلى عدد الأشخاص المتقدمين للحصول على بطاقة إعاقة والبالغ عددهم حسب آخر إحصائية 200 ألف شخص، في حين تمّ خلال العام الحالي إطلاق برامج التحويلات النقدية في دمشق وطرطوس، وبلغ عدد المستهدفين 4650 شخصاً، إلى جانب تأمين تمويل إضافي لحلب وحمص والحسكة واستهداف 400 طفل. ونوّهت حنا بالدعم الذي تقدمه الوزارة لأنشطة مؤسسة الأولمبياد الخاص السوري الأهلية عبر إعانة سنوية قدرها /10/ ملايين ليرة من الأموال المحصلة من طابع الإعاقة لدراسة إمكانية توفير منحة داعمة من ميزانية المجلس، كما تعمل على نشر المفاهيم الجديدة المرتبطة بشؤون الإعاقة (المفهوم الحديث للعجز والإعاقة- العلاج الوظيفي)، ناهيكم عن متابعة وزارة التربية لنشر خدمات التعليم ضمن 125 مدرسة دامجة والتركيز على التوعية الأسرية من خلال الإرشاد الأسري والجيني والصحي والإرشاد النفسي الاجتماعي.