بحضور القيادة المركزية للحزب.. مجلس الاتحاد العام للفلاحين يعقد مؤتمره الهلال: النهوض بالقطاع الزراعي تعزيز للأمن الغذائي
دمشق- البعث:
عقد مجلس الاتحاد العام للفلاحين دورته العادية الثانية عشرة، بحضور الرفيقان الأمين العام المساعد للحزب المهندس هلال الهلال ومحمد شعبان عزوز عضو القيادة المركزية للحزب رئيس مكتب العمال والفلاحين المركزي، حيث تصدّرت عناوين الأمن الغذائي الوطني، وعودة الفلاحين المهجّرين إلى مناطق سكنهم، وتثبيت المقيمين منهم، وتوفير مستلزمات الخطة الزراعية السنوية، وتصريف المنتجات والزراعية.
وأشار الأمين العام المساعد للحزب إلى الدور الوطني الذي أداه الفلاحون السوريون خلال العقود الماضية وسنوات الحرب في النهوض بالقطاع الزراعي، لتعزيز الأمن الغذائي الوطني، ناقلاً إلى أعضاء مجلس الاتحاد وفلاحي سورية تحية وتقدير الرفيق الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد، وتوجيهاته لقيادة الحزب والحكومة بوضع هذا القطاع الحيوي على رأس أولويات عملهما.
وأضاف الرفيق الهلال: إن جانباً لافتاً مما حققناه من انتصار على المجموعات الإرهابية يعود إلى تمسّك الفلاحين بأراضيهم ووقوفهم في وجه الإرهاب، ومواصلتهم زراعة المحاصيل والحقول، وتوفير الغذاء ورغيف الخبز، على الرغم من التهديد والحصار الذي مارسه الإرهاب بحقهم، موضحاً أن الفلاحين، ومعهم العمال، كانوا الرديف الحقيقي لشعبنا وجيشنا العربي السوري في التنمية والتحرير، مشدّداً على ضرورة بذل مزيد من الجهود لتعود الزراعة السورية إلى سابق عهدها، من خلال الحد من الهدر، واتباع الوسائل العلمية في الزراعة، وتحسين استثمار المياه لزيادة الإنتاج.
وأشار الرفيق الأمين العام المساعد إلى أن القيادة المركزية للحزب تتواصل بشكل يومي مع الحكومة والوزارات والمؤسسات ذات العلاقة والاتحاد العام للفلاحين للعمل على تثبيت الفلاحين في أراضيهم، ومد شبكات الخدمات والبنى التحتية للمناطق المحرّرة بهدف تسريع عودة الفلاحين إليها، ومناقشة ما يتصل بالخطة الزراعية السنوية بشقيها الزراعي والحيواني، وقضايا الأعلاف والسماد والبذار والقروض، وتصريف المحاصيل والمنتجات الزراعية، داعياً القيادات الفلاحية إلى وضع التنظيم النقابي وقيادة الحزب بصورة الصعوبات التي واجهها فلاحونا، وتقديم تصوّراتهم لمعالجتها مع الحكومة والوزارات والجهات ذات العلاقة.
وأكد الأمين العام المساعد أهمية الدور الاجتماعي للاتحاد العام للفلاحين، فهو موجود في كل بيت، ويمتلك الاتحاد والفلاحون حساً وطنياً واجتماعياً صافياً تجاه الوطن، مثمّناً دور الاتحاد، ومتمنياً له المزيد من الفاعلية، وأن يكون الأداة الحقيقية الموجودة في الميدان للنهوض بالوطن وتحصينه، وفق طموح السيد الرئيس بشار الأسد، بقيمه وأفكاره وشجاعته، مؤكداً أهمية القطاع الزراعي كركيزة أساسية للاقتصاد الوطني، يحقق الاكتفاء الذاتي، ويؤمّن المواد الأولية لكثير من الصناعات الغذائية، ويسهم في نمو وتقدّم المجتمع.
بدوره أشار الرفيق عزوز إلى أن تشبث الفلاح السوري بأرضه وعمله الجاد في زراعة المحاصيل الزراعية ساهما في تحقيق الانتصار، وشكّلا رافعة دعمت الاقتصاد الوطني في مواجهة ارتدادات العقوبات والحصار الاقتصادي، داعياً الفلاحين إلى مواصلة الإنتاج.
من جانبه، أشار الرفيق أحمد صالح إبراهيم رئيس الاتحاد العام للفلاحين إلى دور الاتحاد في دعم الفلاحين بمستلزمات العمل والإنتاج وتذليل الصعوبات، لافتاً إلى أهمية تواصل الفلاحين مع الجمعيات الفلاحية كونها النواة الأساسية في متابعة قضاياهم، مبيناً غنى سورية بكل أنواع الزراعة والمحاصيل الزراعية، وامتلاكها للعقول البشرية وزند الفلاح، ما سيمكنها من أن تعود كما كانت وأفضل.
وأجاب الرفيق الأمين العام المساعد على مداخلات أعضاء المجلس التي تناولت النهوض بالقطاع وعودة الفلاحين إلى أراضيهم في المناطق الآمنة، وتأهيل قناة ري حمص حماة لتكون حافزاً لعودة كافة الفلاحين في المنطقة الى أراضيهم، والالتزام بمواعيد تأمين مستلزمات الإنتاج من البذار والأسمدة، وحصر توزيع المازوت الزراعي بالاتحاد العام للفلاحين ومديرية الزراعة، وإعادة إصلاح معمل أنابيب الري، وفتح وترميم الطرق الزراعية، وإعفاء الفلاحين من فوائد القروض، وإعادة جدولتها، وتعديل القانون 21.