صباغ خلال لقائه وفد المقاولين الأردنيين: تعزيز التعاون لإعادة إعمار ما دمره الإرهاب
دمشق-سانا-كنانة علي:
شدد رئيس مجلس الشعب حموده صباغ، أمس، خلال لقائه وفد نقابة المقاولين الأردنيين، على أهمية دور النقابات والأحزاب والمنظمات العربية في توضيح حقيقة ما تعرّض له الشعب السوري من جرائم وحشية ارتكبتها التنظيمات الإرهابية المسلحة بدعم وتمويل غربي وإقليمي.
وأكد صباغ أن سورية باتت اليوم أكثر من أي وقت مضى أقرب لإعلان الانتصار النهائي على الإرهاب وداعميه، معرباً عن أمله بتعزيز التعاون بين النقابات السورية والأردنية في مرحلة إعادة إعمار ما دمّره الإرهاب.
من جانبه أكد نقيب المقاولين الأردنيين، أحمد اليعقوب، أن الأردن وسورية جسد واحد، وما أصاب الشعب السوري جراء الإرهاب كان له آثار ومنعكسات سلبية كبيرة على الأردن، سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، معرباً عن أمله بعودة العلاقات بين البلدين إلى سابق عهدها.
وفي تصريح للصحفيين أشار اليعقوب إلى أن الوفد اطلع خلال الزيارة على مقترحات وبرامج حول فرص إقامة مشاريع استثمارية في سورية، وسيقوم لدى عودته إلى الأردن باطلاع المستثمرين على هذه المشاريع، مؤكداً أنه تمّ تشكيل لجنة مشتركة بين مجلسي نقابتي المقاولين السوريين والأردنيين لتأطير اتفاقية مشتركة بينهما.
من جانبه لفت نقيب المقاولين السوريين محمد رمضان إلى أنه تمّ التواصل مع رئاسة اتحاد المقاولين العرب بهدف الترتيب لعقد المؤتمر العام للمقاولين العرب هذا العام في دمشق.
ويضم الوفد الأردني عدداً من أعضاء مجلس نقابة المقاولين الأردنيين وهيئتها العامة.
حضر اللقاء عدد من أعضاء مجلس الشعب.
وكان الوفد الأردني التقى في وقت سابق المهندس سهيل عبد اللطيف وزير الاشغال العامة والاسكان، والذي أكد أهمية زيارة الوفد في ظل الانتصارات التي يحققها جيشنا الباسل في مختلف المناطق، والبدء في مرحلة إعادة الإعمار والبناء، لافتاً إلى أن قطاع المقاولات من أهم القطاعات التي ستساهم في هذه المرحلة، منوّهاً بما قدّمه المقاولون في سورية، مع القطاع الإنشائي العام، من منشآت حضارية وضواح سكنية، دلّت على الخبرة والقدرة على الإبداع والتميز، ودعا الوفد لزيارة هيئة الاستثمار والتعرّف على المشاريع التي من الممكن المساهمة فيها.
من جانبهم أكد أعضاء الوفد أن الأزمات المفتعلة والحروب الإرهابية، التي شنت على بعض الدول العربية، لم تستطع أن تلغي وحدة المشاعر بين الشعب العربي، فيما أكد اليعقوب أن من الأولويات التفكير بإقامة مشاريع مشتركة، بالتعاون مع نقابة المقاولين السورية، ضمن قانون عربي موحّد يساعد في تطوير عمل قطاع المقاولات، وتبادل الخبرات بين جميع الدول العربية.
وتحدّث نقيب مقاولي سورية عن أهم النقاط المشتركة الواجب مناقشتها مع الوفد، والتي تصب في أساسيات المهنة وتطويرها.