القرار المنتظر
مع مرور نحو أسبوع على الخروج المرير لمنتخبنا الوطني من المنافسة القارية، بات موضوع استقالة أو إقالة اتحاد كرة القدم الشغل الشاغل للشارع الرياضي، وتحولت مشاركة المنتخب في كأس آسيا ومارافقها من تجاوزات أشبه بمسرحية تتكشف فصولها يوماً بعد يوم، وما غذّى القيل والقال غياب الموقف الصريح من القائمين على المنتخب بعد البطولة مباشرة، وكشف ما جرى بالضبط من انقسامات وإساءات متبادلة بين اللاعبين وصلت “الضرب”، وكان الأجدى أن نرى تحميلاً مباشراً لمسؤولية ما جرى للاعبين المسيئين، وتسليط العقوبات المناسبة تجاههم، هذا الكلام إن كان ما نقل عن معسكر المنتخب صحيحاً، ولكن في حال كان الأمر مغايراً الأصح أن نرى نفياً من أحد المعنيين لا أن تترك المنصات لبعض المتصيدين في الماء العكر لصب سمومهم، وفي كلتا الحالتين يتحمّل الاتحاد والقائمون على كرتنا مسؤولية ما جرى، فالغياب المفاجىء عن وسائل الإعلام دفع البعض لتأليف تصريحات، وتلفيق أحاديث غير صحيحة، وكنا نأمل من المكتب الإعلامي في الاتحاد أن يطلعنا على حصيلة المشاركة والأسباب بدلاً من أبر المخدر، وتوجيه الأنظار إلى تصفيات المونديال المقبلة وطريقتها؟!.
على العموم كلنا بانتظار نتائج الاجتماع المنتظر بين المكتب التنفيذي واتحاد الكرة لدراسة حيثيات المشاركة، وتحميل كل شخص مسؤولياته، وكل تأخير في هذا الإطار سينعكس سلباً على كرتنا، فحالة الترقب والانتظار لن توفر بيئة مناسبة للعمل، كما أن تمييع الأمور دون إجراء واضح لن يقبله الشارع الرياضي أبداً.
ختاماً نقول: ضياع الحلم الآسيوي ذنب لن يغتفر، ومرارته ليس من السهل هضمها، ومن حق جماهير كرتنا أن تعرف التفاصيل الكاملة، وأن ترى محاسبة حقيقية بعيداً عن التبريرات غير المنطقية.
مؤيد البش