أخبارصحيفة البعث

بوتين: الصواريخ الأمريكية في أوروبا تشكل تهديداً لروسيا

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم أن الصواريخ الأمريكية في أوروبا تشكل تهديداً لروسيا.

وأوضح بوتين خلال اجتماع مع قيادة وزارة الدفاع وممثلي الصناعة الدفاعية الروسية أن “هناك خططا أمريكية معروفة لدى الجميع بشأن نشر صواريخ متوسطة المدى في أوروبا ما يشكل أيضاً خطراً كبيراً وتهديداً لنا” مشيراً إلى دخول السفن الأمريكية إلى البحر الأسود.

ولفت الرئيس الروسي إلى الحاجة لزيادة تحسين أنظمة الدفاع الجوي معلنا أن الجيش الروسي سيحصل قريباً على أول نماذج منظومة الصواريخ (إس 500) حيث يكشف نظام الدفاع الجوي المحدث الصواريخ الباليستية والفرط صوتية بكل أنواعها وهو قادر على تدميرها على طول مسار تحليقها موضحاً أن هذا الأمر يرتبط ارتباطاً مباشراً بالتطوير في الدول الرائدة لوسائل هجوم واعدة وذات خصائص عالية السرعة.

وأكد بوتين أن هذا التحديث مطلوب من خلال الوضع العسكري السياسي العام بما في ذلك الكثافة المتزايدة لرحلات طيران حلف شمال الاطلسي بالقرب من روسيا وظهور سفن الحلف بأسلحة صاروخية موجهة في بحر البلطيق والبحر الأسود.

ويؤكد الرئيس الروسي حرص بلاده على تعزيز قدراتها الدفاعية من أجل حماية أمنها في وجه تحديات وتهديدات العالم المعاصر.

في الأثناء، أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن الرئيس فلاديمير بوتين لن يشارك في قمة المناخ في غلاسكو.

ونقلت سبوتنيك عن بيسكوف قوله إن الرئيس بوتين لن يشارك في قمة المناخ سواء بشكل شخصي أو عن طريق الفيديو ومع ذلك أعد رسالة فيديو للمشاركين في المؤتمر حول الغابات واستخدام الأراضي.

ومن المقرر أن يجتمع أكثر من 120 من قادة العالم اليوم في غلاسكو باسكتلندا في قمة لإجراء مناقشات بشأن تغير المناخ.

في سياق متصل، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن المهمة الرئيسية لبلاده تتمثل في منع زعزعة استقرار حلفائها في منطقة آسيا الوسطى.

وفي حديث لقناة (روسيا 24) قال لافروف إن المهمة الرئيسية بالنسبة لنا هو استقرار دول آسيا الوسطى لأن حدودنا مع حلفائنا في آسيا الوسطى مفتوحة ولا يوجد نظام تأشيرات مع جميع هذه الدول تقريباً.

وأشار لافروف إلى أنه قبل كل شيء من الضروري منع زعزعة الاستقرار في البلدان المجاورة والحد من تزايد التهديدات الإرهابية وتجارة المخدرات من أفغانستان.

وكان لافروف دعا الأسبوع الماضي دول جوار أفغانستان إلى منع أي وجود للقوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) على أراضي هذا البلد مؤكداً أن الحلف يتحمل المسؤولية عن الأزمة العميقة التي تمر بها أفغانستان.

إلى ذلك، اعتبر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف أن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين تفاقمت وباتت أشبه بالحرب الباردة.

وكان الرئيس الامريكي دونالد ترامب بدأ حرباً تجارية على الصين عام 2018 من خلال فرض رسوم جمركية على سلع صينية بقيمة 200 مليار دولار سنوياً فيما تعتبر أكبر رسوم جمركية تفرضها الإدارة الأمريكية على واردات من بلد أجنبي كما عمد على مدى سنوات إلى محاربة الشركات الصينية وذلك في محاولة يائسة للضغط على بكين لتقديم تنازلات تجارية غير قانونية وهو ما ردت عليه الصين بإجراءات مماثلة ضمن حقها الطبيعي بالرد.

وكتب مدفيديف في مقال لصحيفة روسيسكايا غازيتا اليوم: “تفاقمت الحرب التجارية بين الولايات المتحدة وجمهورية الصين الشعبية بسبب المواجهة الايدبولوجية وتحولت في النهاية إلى نوع ما من الحرب الباردة”.

وأشار إلى وجود المزيد من الاستفزازات من قبل حلف شمال الأطلسي (الناتو) لروسيا وخصوصاً في أوروبا موضحا انه ومنذ العام الماضي أصبحت سفن (الناتو) تقترب باستمرار من الحدود الروسية في بحر البلطيق والبحر الأسود بل تنتهكها في بعض الأحيان.