النظام السعودي يواصل استهداف المناطق السكنية في الحديدة
واصلت قوات تحالف العدوان السعودي قصف المناطق السكنية في محافظة الحديدة، وذكرت مصادر أن قوى العدوان استهدفت بـ 19 قذيفة مدفعية وبالرشاشات قرية محل الشيخ في منطقة كيلو16 شرق الحديدة متسببة بدمار للممتلكات، فيما أكدت حركة “أنصار الله” أن انحياز رئيس البعثة الأممية الجديد، باتريك كاميرت، وعدم تجاوب دول تحالف العدوان يعرقلان اتفاقيتي الحديدة والأسرى، حيث رصدت القوات اليمنية أكثر من ثلاثمئة انتهاك للهدنة خلال ثمانية وأربعين ساعة الماضية في تحد للقرارات الأممية وتنصل من التزاماتهم في السويد.
وقال الأمين العام للمكتب السياسي لحركة “أنصار الله” فضل أبو طالب: إن انحياز كاميرت وعدم تجاوب السعودية والإمارات يعرقلان اتفاقيتي الحديدة والأسرى، مؤكداً أن كاميرت الذي كان قد نجا من رصاص ميليشيات الرئيس المخلوع عبد ربه منصور هادي، دون أن يصدر أي موقف أو بيان يدين فيه الجهة التي استهدفته، يحاول حرف مسار اتفاق الحديدة وجره إلى سياقات خارج ما تم التفاهم عليه في السويد.
يأتي ذلك فيما قال مصدر عسكري: إن عدداً من مرتزقة العدوان قتلوا وأصيب آخرون في انفجار ثلاث عبوات ناسفة بهم في جبهة أسطر بمحافظة الجوف، في وقت استهدفت مدفعية الجيش اليمني واللجان الشعبية تجمعات لجنود النظام السعودي ومرتزقته قبالة منفذ الطوال بحرض في محافظة حجة، محققة إصابات مباشرة، كما قصفت المدفعية اليمنية تجمعات للمرتزقة شرق حرض، وتم إعطاب جرافة عسكرية للمرتزقة في حيران.
وفي وقت سابق، استهدف الجيش واللجان الشعبية بصاروخين باليستيين تجمعات وتحشدات لمرتزقة العدوان السعودي بجيزان وعسير.
كما نفّذ سلاح الجو المسيّر في الجيش اليمني واللجان الشعبية هجوماً على معسكر لقوات العدوان السعودي في علب بعسير، ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من مرتزقة العدوان، ووفقاً لوزارة الدفاع اليمنية فإن مصدراً بسلاح الجو المسيّر أكد إصابة الهدف في علب بدقة مخلفاً قتلى وجرحى بصفوف العدو.
في غضون ذلك، أكد المتحدث الرسمي للقوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع بأن قوات الجيش واللجان الشعبية تخترق تحالف العدوان بعمليات استخباراتية ناجحة، وقال: إن العشرات من مرتزقة العدوان لقوا مصرعهم وأصيب آخرون بينهم قيادات، كما تم تدمير 7 آليات للمرتزقة في عمليات استخباراتية جنوب حيران، مضيفاً: إنه وبناء على معلومات استخباراتية دقيقة تمكّن مقاتلو الجيش واللجان الشعبية من اختراق خطوط العدو، وتدمير تجمعات لقياداته وأفراده وآلياته، مشيراً إلى أن هذه العمليات الناجحة بقدر ما حققت أهدافها بنجاح كبير، فقد أحدثت رعباً وإرباكاً في صفوف مقاتليه، معتبراً أن العملية رسالة قوية، مفادها أن تجمعات وتحركات العدو لم تعد بعد اليوم بعيدة عن أنظار مقاتلي الجيش واللجان الشعبية، حيث يتم رصد كافة تحركاتهم وخططهم.
بالتوازي، أكد موقع غلوبال ريسيرتش الكندي أن الولايات المتحدة وبريطانيا تقومان بدور رئيسي في العدوان على اليمن من خلال تحالفها مع النظام السعودي وتقديمهما الدعم اللوجستي والعسكري له، موضحاً في مقال للكاتب الأمريكي ستيفن ليندمان أن ادعاءات البعض في الولايات المتحدة بالسعي لإنهاء العدوان على اليمن هي نوع من التظاهر السياسي لا أكثر.
وأشار الكاتب إلى أن العديد من الوثائق أظهرت أن القوة الجوية الأمريكية مستمرة بتدريب ودعم الطيارين السعوديين في منشآت خاصة داخل الولايات المتحدة، كما تواصل واشنطن ولندن تزويد السعوديين بالأسلحة والذخائر التي تقدّر قيمتها بمليارات الدولارات سنوياً، وختم المقال بالقول: إن الأدلة الدامغة تدحض كل ادعاءات الولايات المتحدة وحلفائها، فالأزمات في اليمن وسورية والعراق وآسيا الوسطى وشمال أفريقيا تفتعلها أمريكا، كما أن الأمريكيين لا يشاركون في مكافحة آفة الإرهاب لأنهم من يدعمونه مستخدمين الإرهابيين أداة لتحقيق مخططاتهم وذريعة للتدخل في شؤون دول العالم.
وتواصل الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة دعم وتقديم مختلف أنواع الأسلحة للتحالف الذي يقوده النظام السعودي في العدوان على اليمن المتواصل منذ آذار عام 2015، والذي استهدف البنى التحتية والمؤسسات الخدمية، وأدى إلى استشهاد وإصابة عشرات الآلاف من المدنيين، إضافة إلى أزمة إنسانية غير مسبوقة.