افتتـــــاح أمانـــــة الســـــجل المدنـــــي فـــــي البوكمـــــال
دير الزور – مساعد العلي
بعد غياب استمر ٥ سنوات بسبب الإرهاب عادت أمانة السجل المدني في البوكمال إلى ممارسة عملها وبنشاط كبير وإقبال من المواطنين.
وأفاد أحمد البرغوث أمين السجل المدني في البوكمال أنه تم افتتاح الأمانة في مبنى البلدية, بعد أن خرب الإرهاب مبنى الأمانة السابق وسرقة السجلات وإحراق بعضها وضياع القسم الآخر منها دون العثور عليه إلى الآن، وبعد أن تحررت المدينة من العصابات الإرهابية عادت الخدمات إلى سابق عهدها في المدينة، الأمر الذي استوجب فتح دائرة السجل المدني لتسجيل جميع الواقعات من ولادة-وفاة- عقود زواج – طلاق-البطاقات الشخصية- وبما أن الأمانة لا توجد فيها سجلات سابقة؛ لذا نعتمد على إصدار البيان الفردي والعائلي من دفتر العائلة، وإذا لم يكن بحوزة المواطن دفتر نعتمد أي وثيقة رسمية ممهورة بخاتم رسمي من دوائر الدولة كإخراج قيد صادر من المدارس، وبموجبه يتم إعطاء إخراج قيد جديد، تسهيلاً على المواطنين الحصول على الوثائق المطلوبة من الأمانة.
وأضاف البرغوث: يراجعنا يومياً أكثر من ١٠٠مواطن لتسجيل الواقعات المختلفة، حيث هناك واقعات لا تزال منذ ٥ سنوات دون تسجيل، بسبب الظروف التي مرت بها المدينة والريف الشرقي والغربي، الذي يتبع البوكمال إدارياً، وقد استطعنا أن نحصل على بعض السجلات المفقودة ببعض القرى، بمساعدة ودلالة الأهالي، ومن ثم اعتمادها في الرجوع للواقعات، إضافة إلى أرشيف عام ٢٠٠٤-٢٠٠٥، وهناك جهود كبيرة وتعاون مع أهالي المدينة والريف، للبحث عن السجلات المفقودة، التي كانت المصدر الرئيسي للمعلومات والواقعات التي تهم المواطنين.
وأشار البرغوث إلى أن ثمة مسألة تهم عمل الأمانة، وهي توقيع شهادات الولادة والوفاة من المختار، إلا أن مخاتير البوكمال المعينين لا يزالون يمارسون عملهم دون خاتم رسمي، مما يضطر المواطن لمهر الشهادات من مختار واحد في قرية السويعية، وهذا يسبب عناء وجهداً على المواطن، الأمر الذي يستوجب الإسراع بتسليم مخاتير المدينة الأختام، من أجل سير العمل في الأمانة، بشكل مريح للطرفين، وفي السياق نفسه أكد مدير الأمانة على توسيع العمل في حال توفرت الكهرباء، وربط الأمانة، بالشبكة بعد أن يتم توصيل الكبل الضوئي للبريد، والذي يجري العمل فيه ووصل إلى مراحل متقدمة، بافتتاح الأمانة نكون قد خففنا الضغط عن دير الزور بعد أن كان المواطنون يذهبون إلى دير الزور من أجل تسجيل الواقعات، متحملين التعب وعناء السفر لقطع طريق يتجاوز ١٣٥ كم من البو كمال إلى دير الزور، إضافة إلى المصاريف المالية الباهظة في الذهاب والإياب، أما الآن فليس هناك حاجة بعد أن وفرنا كل مستلزمات العمل التي لاقت استحساناً من قبل المواطنين وساعدت على استقرار حياتهم.