بحضور الرفاق أعضاء القيادة المركزية.. الشعب الحزبية تبدأ عقد مؤتمراتها مراجعــة شــاملة ودقيقــة وموضوعيــة لخطــط العمــل فــي مختلــف المجــالات
بحضور الرفاق أعضاء القيادة المركزية للحزب، بدأت الشعب الحزبية في المحافظات والجامعات عقد مؤتمراتها السنوية، ودعت المداخلات إلى إجراء مراجعة شاملة ودقيقة وموضوعية لخطط العمل في مختلف المجالات، بهدف النهوض بالقطاعات الحيوية والاستراتيجية، ولا سيما الزراعة والتعليم والصحة، والتشدّد في محاربة الفساد، ووضع رؤى وبرامج لمكافحة ظاهرة الاحتكار.
أحمد: مستقبل سورية مرتبط بوجود البعث
ففي ريف دمشق (بلال ديب) عقدت شعبة دوما الأولى للحزب مؤتمرها السنوي الأول بعد تحريرها من الإرهاب، بحضور الرفاق يوسف أحمد رئيس مكتب التنظيم المركزي، وأميمة سعيد عضو لجنة الرقابة والتفتيش الحزبية، وأمين فرع ريف دمشق للحزب رضوان مصطفى، ومحافظ ريف دمشق علاء إبراهيم، وأعضاء قيادة الفرع.
وعبّر الرفيق أحمد عن الاعتزاز ببطولات الجيش العربي السوري التي أثمرت في عودة الحياة الحزبية إلى قلب مدينة دوما وفي مقر شعبة الحزب رغم الأضرار التي تعرّض لها، معتبراً ذلك رمزية هامة، معبّراً عن تقديره لما لمسه من المداخلات التي قدّمها الرفاق أعضاء المؤتمر، والتي أثبتت عدم انقطاع البعثيين عن الحياة الحزبية والقضايا التي تتعلق بمسيرة الحزب رغم سنوات الحرب، واصفاً المؤتمر بالناجح والغني بالمداخلات التي تحلّت بالوعي الفكري والثقافي والسياسي والخدمي.
وأكد الرفيق أحمد أن مستقبل سورية المشرق والمزدهر والمتطوّر مرتبط ارتباطاً مباشراً وعضوياً بوجود حزب البعث، وأعرب عن تقديره لمعاناة الكوادر الحزبية في شعبة دوما خلال سنوات الحرب حتى تحقيق النصر في هذه المنطقة، الأمر الذي أكد على قدرة البعثيين على الاستمرار والنجاح، مشدداً على أن سورية التي واجهت الإرهاب وداعميه، وتعرّضت مرافقها وقطاعاتها الخدمية وبناها التحتية للتخريب قادرة على إعادة إعمار وبناء كل ما خرّبه الإرهابيون، وهي ماضية بهمة وعزيمة أبنائها المتمسكين بتراب وطنهم والمتجذّرين بأرضهم على إعادة نبض الحياة بعد أن تم دحر الإرهاب وتطهير تراب الوطن من رجسهم.
وتحدّث الرفيق أحمد عن أهمية عقد هذه الاجتماعات، والتي تأتي بعد عقد اجتماعات اللجنة المركزية للحزب، والتي كانت تنظيمية بامتياز، مشيراً إلى الكلمة التي ألقاها الرفيق الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد، والتي تضمنت في فقراتها منهجاً للعمل، وتم وضعه موضع التنفيذ من خلال الخطط والبرامج التي بدأت القيادة المركزية بتعميمها على القيادات المتسلسلة في كافة المجالات، ومنها خطة عمل مكتب التنظيم، وشدّد على أهمية تضمين الاجتماعات الحزبية حواراً حقيقياً، مؤكداً ضرورة إيجاد الشكل والمضمون المناسب للاجتماع كي يكون جذاباً ومثمراً بعيداً عن النمطية القديمة التي تسببت بالنفور من حضوره، فالاجتماع يجب أن يعمّق الصلة بين القيادات والناس والبحث في همومهم وقضاياهم ومتطلباتهم.
وأكد الرفيق أحمد أن خط القيادة يتمثّل في الحفاظ على الثوابت والتحرّك بمرونة فيما بينها، فلا نخرج عن الخطوط الأساسية، التي وضعها الحزب، لنحاكي ما هو مطلوب في هذه الظروف، وتحدّث عن التغييرات التي حصلت في البنية القومية للحزب لجهة الهيكلية والتسميات الجديدة للقيادات والمؤسسات الحزبية في سورية والأقطار العربية، وذكر أبرز المراحل التي مر بها الحزب، مفنّداً ما لحق بالحزب من آثار سلبية، سببها التنسيب الكمي، وضعف تأهيل الكوادر، وإضعاف المنظمات الشعبية.
وتحدّث الرفيق أحمد عن سياسة تثبيت العضوية التي حققت حالة استقرار، وأسست للانطلاق نحو توسيع القاعدة البعثية على أسس واقعية وفق كل مرحلة وطبيعتها، داعياً إلى ضرورة تطوير آليات الاجتماع الحزبي، ولاسيما وأنه بصورته الحالية وبالطريقة التقليدية التي يدار بها غير فعّال، ولذلك يجب العمل على تفعيله، من خلال اختيار كوادر قيادية في الفرق والشعب قادرة على إدارته وجعله قيّماً وفيه حوار حقيقي وبلغة جديدة مع مختلف الشرائح، وخاصة جيل الشباب، وبيّن طبيعة علاقة سورية بالأصدقاء والحلفاء الذين وقفوا إلى جانبها في حربها على الارهاب، مؤكداً استقلال القرارات السورية.
بدوره تحدّث الرفيق أمين الفرع عن رمزية عقد أول مؤتمرات شعب ريف دمشق في مدينة دوما بعد أن تم تحريرها من الإرهاب، وأثّر ذلك على العمل الحزبي في المنطقة، والذي يتوسّع رغم الظروف التي مرّت بها كوادر الشعبة.
وأكد محافظ ريف دمشق استمرار الحكومة في تلبية كافة المستلزمات لإعادة الخدمات إلى المنطقة وفق الإمكانيات المتوفرة، خاصة في قطاعات التربية والكهرباء والمياه والمحروقات والغاز المنزلي.
وتركّزت المداخلات والطروحات حول عدد من القضايا الخدمية والفكرية والتنظيمية بمستوى عالٍ من المسؤولية والوعي.
حضر المؤتمر عدد من أعضاء مجلس الشعب وقيادة شعبة دوما الأولى للحزب.
بلال: مضاعفة الجهود لإعادة بناء الإنسان
وفي السويداء (رفعت الديك) عقدت شعبة المدينة مؤتمرها السنوي، بحضور الرفيق الدكتور محسن بلال رئيس مكتب التعليم العالي المركزي، وتركّزت المداخلات حول أهمية تعزيز دور الحزب الاجتماعي، واستقطاب جيل الشباب، وإيلاء الاهتمام بالوضع التنظيمي، خاصة حلقات الأنصار، وتفعيل عمل اتحاد شبيبة الثورة ومنظمة طلائع البعث، ووضع حد لظاهرة انتشار السلاح العشوائي، وتعزيز دور قوى الأمن الداخلي، وتفعيل قانون منع الرعي في مناطق الاستقرار الأولى، وإيجاد أسواق لتصريف المنتجات الزراعية، وإطلاق مشاريع استثمارية حزبية.
واعتبر الرفيق بلال اللقاء فرصة للحوار مع كوادر تنتمي إلى حزب يمر في مرحلة حساسة في مواجهة هجمة رجعية تفوق الوصف بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية، امبراطورية التوحّش وراعية الحروب في العالم، والتي تتحدّث عن الديمقراطية وهي تغتالها، وأضاف: إن أبناء محافظة السويداء كانوا أنموذجاً للصمود، وتاريخهم حافل بالمواقف البطولية بالوقوف خلف الجيش العربي السوري في الحرب ضد الإرهاب، مؤكداً أن كل ما تم طرحه مطالب محقة، وتعكس حسّاً عالياً بالمسؤولية الوطنية، وأشار إلى ضرورة العمل على بناء العقول، وتصويب الأخطاء التي نتجت عن التشويش والتضليل والإرهاب التكفيري الحاقد، وإعادة كل من ضل الطريق إلى حضن الوطن.
وبيّن الرفيق بلال أن رايات النصر بدأت ترتفع بفضل تضحيات الثالوث المقدّس المتمثّل: القائد المقاوم بشار الأسد والجيش الباسل والشعب الصامد، وهذا فوّت الفرصة على الامبريالية العالمية والرجعية العربية وأدواتها في الداخل في تنفيذ مخططاتها في المنطقة، وأضاف: إن قوة تنظيم الحزب وفكره وأسلوبه أثبتت أنه قادر على تحصين البلاد في وقت انهزمت بلاد عربية أخرى نتيجة لسياساتها الخاطئة، وأوضح أن حزب البعث بنى أجيالاً قادرة ومستعدة للتضحية، وأنتج جيشاً عقائدياً باسلاً ضحّى وقدّم شهداء وجرحى رسموا طريق النصر، مؤكداً أننا وصلنا أعتاب الانتصار النهائي على الإرهاب، وأن الدور الأكبر سيبدأ في مرحلة ما بعد الانتصار.
ودعا الرفيق بلال الرفاق البعثيين إلى الاقتراب أكثر من الناس والمشاركة في الحياة الاجتماعية، والتأكيد أن الحزب هو الأقدر على إعادة بناء سورية القوية، واستخدام كل الوسائل والطرائق والبرامج التربوية الوطنية الهادفة لمواجهة تغلغل الفكر الإجرامي والمتطرّف في نفوس أبناء الشعب السوري، وبذل جهد مضاعف في المرحلة الحالية لإعادة إعمار الإنسان.
حضر المؤتمر الرفاق فوزات شقير أمين فرع الحزب وعامر العشي محافظ السويداء وفعاليات حزبية ورسمية.
وفي درعا (دعاء الرفاعي) تركّزت مداخلات أعضاء مؤتمر شعبة ازرع حول ضرورة بناء مدارس جديدة، ودعم المدارس بأبنية مسبقة الصنع كحل إسعافي، وذلك لتجاوز عدد الطلاب في بعض القاعات الدرسية إلى أكثر من 50 طالباً وطالبة، وإحداث مجمع تربوي في مدينة الحراك، وتفعيل المراكز الثقافية، ورفد المدارس بكادر تدريسي لسد النقص الحاصل في منطقة اللجاة، وتفعيل المستوصفات الطبية، وتأمين التيار الكهربائي بشكل أكبر لمشفى ازرع الوطني، وإيجاد حلول سريعة لمشكلة أزمة الغاز والمحروقات والخبز، وتقديم مساعدات فورية لمدينة الشيخ مسكين في كافة الخدمات، وإعادة السجل المدني للمدينة، وتثبيت العاملين الذين مضى على تعيينهم خمس سنوات، ومعالجة موضوع المياه وتأمينها بشكل أوسع للمناطق التي حررها الجيش العربي السوري، وحفر آبار جديدة.
وأكد الرفيق بلال أن معركتنا اليوم بعد انتصارنا على الاٍرهاب، بفضل صمود شعبنا وتضحيات أبطال الجيش العربي السوري وحكمة وقيادة الرئيس الأسد، هي معركة البناء، بناء الإنسان أولاً، وبناء ما دمّره الإرهاب، وهي مسؤولية تقع على عاتقنا جميعاً، كمؤسسة حزبية لنكون أكثر حضوراً وتفاعلاً في كافة جوانب الحياة، وخاصة بما يتعلق بالجوانب الفكرية والثقافية والسياسية، وأن نكون كبعثيين أكثر التصاقاً بالجماهير، لأن البعث أصلاً استمد قوته وشرعيته من هذه الجماهير العريضة الكادحة، وأضاف: إن الحرب الإرهابية التي شنّت على بلدنا على مدار السنوات الماضية سببها وقوف سورية في وجه المشروعات الصهيوأمريكية، وها نحن اليوم نحقق الانتصار على كل المستويات، العسكرية والسياسية.
ودعا الرفيق بلال إلى ضرورة رفد الحزب بدماء جديدة وفق أسس كيفية وليست كمية، مركّزاً على أهمية الاجتماعات الحزبية، وتفعيل الدور الثقافي لما يخدم المصلحة العامة، والتركيز في المرحلة القادمة على ضرورة إيلاء القطاع التربوي الأهمية القصوى، حيث يعوّل عليه الكثير في بناء الإنسان والمجتمع، وتعميق ثقافة الانتماء الوطني، وتعزيز القيم والأخلاق والفكر المتنور ومحاربة الأفكار الإرهابية الظلامية التي حاول من خلالها أعداء الوطن تمزيق مجتمعنا وتشويه حضارتنا وتاريخنا وثقافتنا.
وأشار الرفيق حسين الرفاعي أمين فرع درعا للحزب إلى أهمية تعزيز بنية الحزب التنظيمية، وإغناء الاجتماعات الحزبية بالحوار الجاد، وتعزيز التواصل مع الجماهير، ومكافحة الفساد بكل أشكاله، والإشارة إلى مواقع الخلل، مضيفاً: إن تلبية مطالب المواطنين، وتأمين احتياجاتهم الضرورية تأتي في مقدمة الأولويات التي يتم السعي لتحقيقها، وذلك بالتعاون بين كافة الجهات.
وقدّم الرفيق المحافظ محمد خالد الهنوس عرضاً عن واقع العمل، وسير تنفيذ مشروعات الخطط الاستثمارية المقرّرة في المحافظة، ولاسيما خلال هذه الفترة، وخاصة في مجالات الطرق والأبنية المدرسية والمياه والصرف الصحي والمراكز الثقافية والمشافي والمراكز الصحية وغيرها من المشروعات الخدمية والاقتصادية.
حضر المؤتمر أعضاء قيادة فرع درعا للحزب وفعاليات حزبية ورسمية.
دخل الله: تعزيز دور الحزب الاجتماعي
وفي حمص (عادل الأحمد)، عقدت شعبتا المدينة الأولى والثانية مؤتمريهما، بحضور الرفاق الدكتور مهدي دخل الله رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام المركزي وعمر حورية أمين فرع الحزب وطلال البرازي محافظ حمص، وتركّزت المداخلات حول تعزيز دور الحزب في المجتمع، والتركيز على دور الفرقة الحزبية، والتشدد في مكافحة الفساد، وتحصين جيل الشباب، وتوثيق دور الحزب خلال سنوات الحرب، ودور قيم الحزب وأفكاره في إنتاج ثقافة مقاومة وجيش عقائدي، مشيرة إلى ضرورة تعزيز دور القضاء والإسراع في عملية التقاضي.
ودعا الرفيق دخل الله إلى التركيز على القضايا الحزبية، وتفعيل الاجتماع الحزبي بما يتناسب مع الواقع على الأرض، مشيراً إلى أن للفروع والمؤسسات الحزبية دوراً كبيراً في أن يكون الاجتماع أكثر حيوية وأكثر التصاقاً بالمجتمع وبما يعزز دور الحزب في الأوساط الاجتماعية، فحزبنا مؤسسة مجتمع مدني، ويجب أن نكون فاعلين في إطار النقابات، وأضاف: تعديل قانون الأحوال الشخصية هو ثورة في هذا المجال، وهو نجح بفضل الحزب ودعمه.
وأكد الرفيق عضو اللجنة المركزية أن سورية عازمة على مواصلة مكافحة الإرهاب، واجتثاثه من جذوره، واستعادة جميع أراضيها، وتحريرها من الإرهاب والاحتلال الأجنبي، بكل أشكاله ومظاهره، وهذا خط أحمر لا يمكن المساومة عليه، وأضاف: حققنا الكثير من الانتصارات وفي مختلف الجوانب، رغم صعوبة المعركة، والانتصار الأكبر يكون بتحرير الأراضي العربية السورية كاملة، إما عبر المصالحات أو بالعمل العسكري، وموضوع شرق الفرات وإدلب سوف يحسم بأي شكل كان، فقرارنا الوطني هو عودة السيادة على كل شبر من أراضي الجمهورية العربية السورية.
وحول الحرب على سورية، أكد الرفيق دخل الله أنها مزيج من حرب العصابات والتدخل الخارجي، سواء بدعم العصابات أو مباشرة بالعدوان، لثنيها عن مواقفها والنيل من دورها، مشدداً على أن سورية لن تحيد عن ثوابتها وقيمها، وستبقى قلب العروبة النابض، ومحور الممانعة والمقاومة، وستفشل كل المؤامرات والمخططات التي تهدف إلى تقسيم وتجزئة المنطقة، وستعود أفضل مما كانت.
وقدّم الرفاق أمين فرع الحزب والمحافظ ومدراء المؤسسة العامة للنفط وشركة كهرباء حمص والسورية للغاز عرضاً حول الواقع الحزبي والخدمي، مشيرين إلى أنه في تحسّن مستمر.
الشوفي: سورية مصممة على استرجاع كل ذرة من ترابها
وفي طرطوس (لؤي تفاحة) عقدت الشعبة العمالية وشعبة بانياس مؤتمريهما، بحضور الرفيق ياسر الشوفي رئيس مكتب التربية والطلائع المركزي، وتركّزت المداخلات حول ضرورة العمل على زيادة الدعم للقطاع العام، وتحسين المستوى المعيشي للمواطنين، والحد من فوضى الغلاء وارتفاع الأسعار، وتطوير الحالة التنظيمية، والتأكيد على عملية تثبيت العضوية، ووصول الكفاءات النزيهة لتسلم المناصب الحزبية والإدارية.
ودعا الرفيق الشوفي إلى أن يكون الحزب قريباً من الناس، وألا يبتعد عن قضاياهم، ورسم الملامح والرؤى المستقبلية، وكسر التقليد الذي كان سائداً في المؤتمرات الحزبية السابقة، لافتاً إلى أن التطوير الذاتي شرط لتطوير الحزب، ويجب التركيز على بناء الشخصية الحزبية والذي يعتبر قدوة للآخرين، مشدداً على ضرورة تحقيق الحالة التفاعلية الإيجابية التي من شأنها تحقيق عملية التواصل المجتمعي ولا سيما في ظل ما تشهده الساحة السورية.
ولفت الرفيق الشوفي إلى أن ما تعرّضت له سورية من مؤامرات منذ عقود جاء بسبب تمسّكها بخيارها الوطني المستقل، ودفاعها عن قضايا العرب المركزية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، ودعمها لحركات التحرر الوطنية في لبنان والعراق وغيرهما، واليوم تتعرّض منذ أكثر من ثماني سنوات لأخطر حرب ظالمة بدعم من الاستعمار الحديث، وبعض الأنظمة الرجعية العربية والاقليمية، وبأدوات محلية، وجماعات جاؤوا بها من أصقاع الأرض لضرب الوحدة الوطنية، والنيل من قرار سورية السيادي المستقل، ولكن بسبب صمود الشعب العربي السوري، والتفافه حول جيشه العقائدي والقائد الرمز بشار الأسد دعم الحلفاء تحقق الانتصار الكبير، وتمكّنت سورية من إسقاط ما كان مخططاً، وجعلها دولة فاشلة وتقسيمها، وأضاف: بعدما فشلوا فيما كانوا يخططون له عسكرياً تحوّلوا إلى الحصار الاقتصادي، الذي عملوا عليه منذ بداية الحرب على سورية، حيث فرضوا العقوبات الجائرة والظالمة على شعبنا، ولكن كما فشلت مشاريعهم في تفتيت وحدة الشعب، فإن شعبنا سوف يتغلّب على حربهم الاقتصادية.
وأكد الرفيق الشوفي حرص الدولة على دعم القطاع العام، وحماية ما تحقق من إنجازات للطبقة العاملة، التي قدّمت شهداء من خيرة عمالها وفنيينها لكي يبقى هذا القطاع الرائد قاطرة لاقتصادنا الوطني، وشدّد على أن أي تحرّك تقوم به الدولة للقضاء على ما تبقى من بؤر إرهابية هو حق سيادي، ولا يحق لأي دولة أو جهة كانت أن تحاول الانتقاص من هذا الحق أو المتاجرة سياسياً وإعلامياً بمعاناة المدنيين في إدلب وغيرها من المناطق.
وتحدّث الرفيق الدكتور محمد حسين أمين فرع الحزب في طرطوس حول أهمية إيلاء الجانب التنظيمي كل العناية، والاهتمام بالجانب الفكري والتثقيفي، والخروج من الحالة النمطية بما يسهم في خلق قيمة مضافة للاجتماع الحزبي.
وتحدّث الرفيق صفوان أبو سعدى محافظ طرطوس عن واقع المحافظة الخدمي والتنموي، وما شهدته مدينة بانياس خلال المرحلة الماضية من دعم واهتمام من تنفيذ العديد من المشاريع التنموية وغيرها.
السباعي: تعزيز دور لجان المصالحة الوطنية
وفي حماة (منير الأحمد) عقدت شعبتا المدينة وحارم مؤتمريهما، بحضور الرفيق عمار السباعي رئيس المكتب الاقتصادي المركزي، وتركّزت المداخلات حول ضرورة انتقاء قيادات حزبية جريئة ومثقفة ومؤهلة، وربط الشبكة الالكترونية بين القيادة المركزية والفروع والشعب، وإصدار مرسوم أو قانون يحفظ مستحقات الشهداء المدنيين، والعمل على إضافة التعويض المعيشي إلى أساس الراتب، وإحداث شعبة ثانية خاصة للعمال في مدينة إدلب، وتثبيت العاملين المؤقتين في الدولة، وتوفير الآليات الهندسية لمديرية الخدمات الفنية، وتخفيض أسعار الأدوية والمعاينات الطبية والصور الشعاعية، وتفعيل دور الرقابة على المواد الغذائية.
ونقل الرفيق السباعي تحية ومحبة السيد الرئيس بشار الأسد لأبناء محافظة إدلب، هذه المحافظة المعطاءة التي سوف تكون قلعة من قلاع حزب البعث العربي الاشتراكي بعد تحريرها من رجس الإرهاب، كما كانت، مشيراً إلى أن التفاف أهالي إدلب حول جيشنا تساعد في العودة إلى ربوع إدلب الخضراء وتعجّل في النصر، مؤكداً أن سورية ستبقى دولة عظيمة وقلعة حصينة ومنيعة في وجه التحديات والمؤامرات التي تتعرّض لها، وأضاف: إن أهم مقومات الصمود هي القائد العظيم وإرادة الجيش في تحرير الأرض والشعب الرافض لكل أشكال الإرهاب والتطرّف، موضحاً أن سورية منتصرة عسكرياً، وتجلّى هذا الانتصار بتحرير مناطق كثيرة خلال العام الماضي، في حلب وحماة والغوطة الشرقية وريف حمص الشمالي وبادية دمشق والبوكمال والميادين، مبيناً أن إدلب الخضراء الحبيبة ستعود لحضن الوطن، وسيعود خيرها الاقتصادي للوطن الأم سورية.
وتطرّق الرفيق السباعي إلى الجانب التنظيمي، وتطبيق مبادئ الحزب وأفكاره، وتعزيز الوحدة الفكرية وصولاً إلى توسيع القاعدة الجماهيرية، والارتقاء بسوية العضوية الحزبية لتعميق قوة الحزب، فقوة الحزب مستمدة من قوة تنظيمه وشفافية علاقة القيادات الحزبية المباشرة مع الجهاز الحزبي، مركّزاً على أهمية الاجتماع، وضرورة أن يلامس احتياجات المواطنين وكيفية معالجتها، والمشاركة في رسم الملامح والرؤى المستقبلية، والتواصل مع جيل الشباب وتوعيته، وتعزيز قدارته، وتشجيعه على الالتحاق بالجيش والقوات المسلحة لمواجهة الإرهاب، وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع الوطن، إلى جانب التركيز على تعزيز دور لجان المصالحة الوطنية، وأن يكون للبعثيين دور أساسي ورائد فيها.
من جانبه أشار الرفيق محمد كشتو أمين فرع الحزب إلى أن الملاحظات والمقترحات الواردة في تقرير المؤتمر ستعمل قيادة الفرع على معالجتها بالتعاون مع الجهات المعنية، مؤكداً أهمية المؤتمرات الحزبية كمحطات مفصلية لتقيم واقع العمل، داعياً إلى اعتماد لغة جديدة في المؤتمرات واللقاءات الحزبية تعتمد على التفاعل والحوار وتقديم رؤى وأفكار جديدة تلامس قضايا المواطنين.
في حين أجاب المهندس فادي سعدون نائب رئيس المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة عن كافة التساؤلات المطروحة، مؤكداً أن الدولة تقوم بورشات عمل يومية من أجل مكافحة الفساد عن طريق التطوير الإداري، وتحديث الأنظمة والقوانين، وتطبيق الإجراءات، والحد من الاستثناءات، وبيّن أن المحافظة بحاجة إلى رفدها بالآليات الهندسية.
حضر فعاليات المؤتمرين الرفاق الدكتور زياد الصباغ عضو لجنة الرقابة والتفتيش الحزبي وأعضاء قيادة فرع إدلب للحزب وعدد من أعضاء مجلس الشعب ورؤساء المنظمات والنقابات المهنية وأعضاء المكتب التنفيذي وأمناء وأعضاء قيادات الشعب الحزبية ومدراء الدوائر الرسمية.
كما زار الرفيق السباعي عدداً من منازل أسر الشهداء في محافظة إدلب، تكريماً وتخليداً لأرواح من ضحوا بدمائهم وأرواحهم فداء للوطن، وأكد أن تكريم الشهداء هو تكريم للبذل والعطاء والتضحية، مثمّناً تضحيات جيشنا الباسل، ودوره النضالي في الدفاع عن الوطن، والذود عن حياضه، مشدداً على أن أسرهم يستحقون كل الاحترام، وأثبتوا بوعيهم عشقهم الكبير لوطنهم، والاستعداد للتضحية من أجل بنائه.
وأكد الرفيق أمين فرع إدلب للحزب أن هذه الزيارة تقدير لذوي الشهداء الذين بفضل تضحياتهم الكبيرة أسقطوا المؤامرات ومخططات العدوان على سورية.
وعبّر ذوو الشهداء عن فخرهم واعتزازهم بشهادة أبنائهم، مؤكدين أن من يستشهد من أجل حماية وطنه ورفع رايته وعزته وكرامته يستحق أرفع الدرجات وأغلى الأوسمة.
شعبة المحاربين القدماء
وفي القنيطرة (محمد عرفات) عقدت شعبة المحاربين القدماء في فرع القنيطرة للحزب مؤتمرها، وتمحورت المداخلات حول عدم توفّر مقر مناسب للشعبة والفرق التابعة لها، وعدم توفّر مستلزمات العمل الحزبي في الشعبة، وصعوبة حضور الرفاق إلى مقر قيادة الشعبة بسبب البعد عن مركز المدينة، ومشكلة المواصلات، ودعت إلى تفريغ أمناء الفرق وإحداث فرقتين جديدتين في الشعبة تسهيلاً للعمل الحزبي، وإعادة مادة التربية العسكرية إلى المنهاج الدراسي، لما لذلك من أثر إيجابي في إعداد جيل عقائدي متمسك بالمفاهيم والقيم الوطنية الهادفة إلى خدمة الوطن والمواطن.
وأشارت المداخلات أيضاً إلى الفارق الملحوظ بين رواتب الضباط المتقاعدين الذين مضى على تقاعدهم فترة طويلة وبين الذين تقاعدوا حديثاً، وضرورة النظر في تعويض التسريح الخاص بالضباط الذين تقاعدوا قبل الأول من شهر حزيران من العام الماضي، ودعت لإحداث مبنى لرابطة المحاربين القدماء ونادي للضباط على أرض المحافظة، وتفعيل دور الاجتماعات الحزبية، وتعويض الضباط المتقاعدين الذين تضررت بيوتهم، وإحداث فرق حزبية في أماكن وجود الضباط.
وأشار الرفيق خالد أباظة إلى أهمية مؤتمرات الشعب الحزبية لما تمثله من محطة هامة في العمل الحزبي يتم فيها تعزيز الإيجابيات وتلافي السلبيات، وتطرق إلى أهمية المرحلة القادمة المتمثلة في إعادة الإعمار التي تستلزم من الجميع التكامل والتضامن والعمل معاً.