أكد لرؤساء المجالس المحلية أن الوطن مقدّس.. وأننا ننتصر مع بعضنا لا ننتصر على بعضنا الرئيس الأسد: نخوض أربعة أنواع من الحروب.. وسوف نحرّر كل شبر من سورية تحقيق التوازن التنموي بين المناطق.. وتوسيع المشاركة في تنمية المجتمع المحلي
اللاذقية – مروان حويجة:
عقدت شعبتا المدينة الثالثة والحفة للحزب في اللاذقية مؤتمريهما السنويين أمس بحضور الرفيق المهندس هلال الهلال الأمين العام المساعد للحزب، وناقش الرفاق أعضاء المؤتمرين التقارير التنظيمية والاقتصادية والفكرية والتوصيات والمقترحات وقضايا وآليات تطوير عمل الحزب وتعميق دوره الاجتماعي. ونقل الرفيق الهلال تحية ومحبة الرفيق الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد إلى الرفاق والرفيقات أعضاء المؤتمرين ومن خلالهم إلى أبناء محافظة اللاذقية التي قدّمت دروساً وصفحات مشرّفة في محبة الوطن والدفاع عنه بذود أبنائها عن أرض سورية وترابها، وفي احتضانهم لأهلهم وإخوتهم من كل بقاع الوطن، ومشاركتهم لهم في احتياجات الحياة تعبيراً وتجسيداً لحقيقة تلاحم المجتمع السوري الواحد، والانتماء لسورية الواحدة القوية الصامدة المنتصرة بشعبها الأبي وبجيشها الباسل وبقائدها الرمز السيد الرئيس بشار الأسد رمز عزة وكبرياء وشموخ كل حرّ شريف على امتداد الأمة والعالم، مبيّناً أن كل الشرفاء في هذا العالم يتطلعون إلى ما حققته سورية من انتصار تاريخي مشرّف مثبتة للقاصي والداني أن إرادة شعبها الأبي وبسالة جيشها المقدام وشجاعة وحكمة قائدها أقوى من كل المخططات والمؤامرات التي باءت بالفشل، لأن في سورية شعبّاً صامداً يعشق الحياة الكريمة، ويحتضن جيشه الباسل، ويفخر، ويشمخ بوطنيّته وعروبيّته بحامل راية الإباء والكبرياء السيد الرئيس بشار الأسد. وأكد الرفيق الأمين العام المساعد للحزب أن المؤتمرات الحزبية ينبغي أن تشكّل محطات تقييمية، بكل شفافية وموضوعية وجرأة بعيداً عن المجاملة والمديح لئلا تكون مؤتمرات فولكلورية، ولأجل أن تترسخ فيها روح الرفاقية البعثية التي تعكس واقع العمل الحزبي، وهذه حقيقة يجب أن تدركها وتعيها تماماً القيادات الحزبية لتعزز مقومات العمل البعثي بما ينعكس على الأهداف التي تعمل عليها وتتطلع لأجلها، مبيّناً أن هذه الأولوية الملقاة على عاتق القيادات الحزبية تستوجب وضع اليد على الجرح للوصول إلى المعالجة السليمة لكل الصعاب والمشكلات، بدءاً من تقديم التقارير السنوية الواقعية والأرقام الدقيقة ليتم البناء عليها بالشكل الصحيح، لافتاً إلى أن التعاطي الموضوعي مع الواقع يسرّع في تخطي الصعاب وتطوير الأداء، مشدداً على ضرورة جعل الاجتماع الحزبي عامل جذب للرفاق عبر توسيع الحضور الاجتماعي للحزب من خلال مناقشة وطرح القضايا التي تلامس اهتمام الرفاق وواقعهم، والعمل على تعزيز دور قيادة الفرقة الحزبية في إغناء برنامج ومضمون ومحتوى الاجتماع الحزبي والتوجه إلى رفاقنا بكل ما هو جديد ومعاصر ومواكب للواقع الراهن، ولفت الرفيق الهلال إلى أهمية إيلاء جيل الشباب الاهتمام الكافي لدوره المحوري في بناء الوطن، وضرورة تحصينهم ورفدهم بالأفكار الملائمة التي تواكب تطلعاتهم وطرائق تفكيرهم وتوجهاتهم، والدعم والتفاعل المستمر مع صفحات الحزب وإعلامه الالكتروني لما لهذه الوسائل من أهمية كبيرة في نشر النشاطات والفعاليات الحزبية، وتوسيع جسور التواصل مع جماهير الحزب. ودعا الرفيق الهلال إلى حسن اختيار القيادات الحزبية الميدانية الفاعلة في محيطها الاجتماعي القادرة على أداء المهام المكلفة بها، وعدم التقيد بالنمط الوظيفي التقليدي، لأن العمل الحزبي مهمة بعثية، ومن الضروري أداء المهمة بكل كفاءة وتفان لتكون القيادات الحزبية قدوة في المجتمع، ولفت إلى أولوية تعزيز البعد الاجتماعي لدور الحزب عبر المشاركة الوجدانية مع الناس بكل القضايا التي تحاكي واقعهم، والحرص على استمرار التواصل معهم، والشعور بآمالهم وآلامهم، والتركيز على الطروحات والأفكار الملامسة للواقع والأقرب إلى التنفيذ والتطبيق في ظل ما يواجهه الوطن من تحديات كبرى طالت كل جوانب ومجالات الحياة جراء الحرب الظالمة التي حاول فيها الأعداء النيل من موقع ودور ومكانة سورية بأبشع الأساليب الوحشية الإجرامية الحاقدة، لكنهم فشلوا، وسقطت أوهامهم ومخططاتهم بفضل صخرة الصمود السوري المشرف شعباً وجيشاً وقائدا فذّاً شجاعاً وحكيماً . وأشار الرفيق الهلال إلى أننا في المرحلة الأخيرة من الحرب، ولكننا لا نزال في خضم المعركة، وهذا يضعنا أمام مسؤوليات وواجبات ومهام أكبر بالعمل على الاقتراب من الناس أكثر، وتكريس الالتزام الجاد والنوعي بالمسؤولية المناطة بنا على أرض الواقع، والابتعاد عن المحسوبيات والاعتبارات الشخصية، والتجرد من الأمراض الاجتماعية التي لا نزال نلحظ قليلاً من منعكساتها السلبية، والعمل بإخلاص بما يعزز مقومات الصمود والانتصار. ولفت إلى أن أعداء سورية الذين انهزموا واندحروا في الميدان بفضل بطولات جيشنا الباسل، يؤججون الحرب الاقتصادية الشعواء بعد أن عجزوا وفشلوا في كسر إرادة الانتصار، فيلجؤون إلى تضييق الخناق الاقتصادي الجائر والحاقد بكل الاتجاهات وبكل الأساليب العدائية السافرة، مؤكداً أن سورية ماضية قدماً وبإرادة أشد وبتصميم أكبر على استكمال تحرير كل شبر من رجس ودنس الإرهاب، والصمود في وجه كل ما يخططونه، لأن ما عجزوا عن تحقيقه في الميدان العسكري لن يتمكنوا مطلقاً من نيله في أي شكل من أشكال الاستهداف، لأن النصر السوري الأكبر بات قاب قوسين أو أدنى، ولأن أبناء شعبنا أكثر تمسكاً بالانتماء للوطن وأن كل ما يحاوله الأعداء من أساليب التشويش المغرض على الصفحات الصفراء ووسائل الإعلام المعادية لن يحقق مراميه الحاقدة المشبوهة، لأن سورية انتصرت، وكسرت شوكة الأعداء والمتآمرين. وأكد الرفيق الهلال أن تقييم أداء القيادات الحزبية يتم وفق معايير الكفاءة وأن كل من يتعامل في العمل الحزبي بغير المعايير الموضوعية وكل من ينعكس في عمله أثر الأمراض الاجتماعية، وضعف الوعي والأداء، لن يكون له مكان في مواقع العمل، وأن النظام الداخلي للحزب الذي يجري العمل عليه حالياً سيصدر قريباً، وقال: إن كل رفيق ابتعد وانقطع عن الحزب بلا مبرر مقنع وموضوعي، ليس الحزب بحاجة إليه ولن يبقى في صفوفه، مبيّناً أنه في تثبيت العضوية يتم الأخذ بالاعتبار الظروف الموضوعية المقنعة التي حالت أوضاع الرفاق وظروف مناطقهم وواجباتهم الوطنية التي التحقوا بها، وشدد على تحقيق نقلة نوعية في الأداء تواكب التحديات الراهنة بكل تجلياتها. وتحدث الرفيق الدكتور جورج الريس عضو لجنة الرقابة والتفتيش الحزبية عن آليات العمل الرقابي لتعزيز مسار الأداء الحزبي بمختلف جوانبه وفق الرؤى التطويرية الجاري العمل عليها، داعياً إلى ضرورة استكمال تضمين التقارير بيانات تفصيلية محددة في المجال المالي وبما يحقق الإطار التكاملي لمضمون التقرير السنوي المقدم إلى أعمال المؤتمر. وقدم الرفيق الدكتور محمد شريتح أمين فرع الحزب عرضاً لآليات تفعيل دور الجهاز الحزبي، وتعزيز مساهمته في محيطه الاجتماعي، وتنمية روح المبادرة الحزبية، وتوسيع التواصل والتفاعل مع المجتمع المحلي، ودعا إلى وضع دليل عمل تنفيذي في معالجة القضايا والمسائل المطروحة في مختلف الجوانب الحزبية والقطاعات الإنتاجية. بدورهم الرفاق أعضاء قيادة الفرع وأعضاء مجلس الشعب عرضوا لعدد من القضايا التي تجري متابعتها على مستوى العمل الحزبي والشعبي والاجتماعي في المحافظة ولخطط التنسيق الموضوعة لمعالجتها مع الجهات المعنية. وكان أمينا وأعضاء قيادتي الشعبتين وأمناء الفرق الحزبية قد عرضوا للتقارير السنوية ولخطط العمل المنفّذة وللصعاب التي تعترض العمل ومقترحات معالجتها وتجاوزها. وركزت المداخلات على ضرورة نقل التنظيم الحزبي للعمال إلى مراكز عملهم وحرمان المفصولين من الحزب من الترشح لأية مهام إدارية وإدخال الحاسوب في عمل الفرقة الحزبية وربط أي استحقاق حزبي أو نقابي أو إداري للبعثيين بالالتزام الحزبي، وزيادة أعداد التعاميم والنشرات الحزبية، وتنوع مواضيعها، وتزويد الشعب الحزبية بكل ما يصدر عن القيادة المركزية من كتب وكراسات ونشرات سلسلة الإعداد الحزبي لتكون معيناً للرفاق بالتزود بالثقافة البعثية والسياسية المستجدة، ودعم الإعلام الالكتروني الحزبي وصفحات الحزب، وإصدار خطة الإعداد والثقافة والإعلام الخاصة بالفرق والحلقات مع بداية كل عام لاعتمادها من الشعب الحزبية وتعميمها على الجهاز الحزبي ودون تأخير، وإحداث وحدات شبيبية في الأحياء السكنية في مجال عمل الشعبة وضرورة تفعيلها، وإعادة مادة التربية العسكرية إلى المناهج الدراسية.