خطوة متأخرة جداً
بعد أخذ ورد، استقر اتحاد كرة القدم على إقالة مدرب المنتخب الأولمبي حسين عفش، وتعيين أيمن حكيم في المنصب حتى نهاية التصفيات الآسيوية التي ستنطلق في الثاني والعشرين من الشهر الجاري، وسيلعب فيها منتخبنا إلى جانب الكويت، والأردن، وقيرغزستان.
هذا التغيير وإن كان صائباً، إلا أنه ليس سوى حلقة جديدة من مسلسل الضياع الذي تعيشه كرتنا، ويعكس حالة غياب الرؤية والفكر المطور للعبة، حيث كان قرار تعيين المدرب المقال بالأساس خاطئاً نظراً لتجاربه السابقة، والتعثرات الكثيرة التي امتدت عبر رحلة التحضير.
مسيرة المنتخب منذ تشكيله لم تعرف الاستقرار، ولم تكن الاستعدادات على قدر المأمول، فوضح أن المشاكل التي يعاني منها صعبة الحل في ظل استمرار الجهاز الفني بالنهج ذاته والطريقة ذاتها التي اتبعها سابقاً في بطولة آسيا الماضية، وكانت الحصيلة الخروج من الدور الأول، لكن المشكلة كانت في التوقيت الذي جرى فيه التغيير، والتي كان يفترض أن تكون في وقت سابق.
ومع قناعتنا بخبرة مدربنا الوطني أيمن حكيم، وقدرته على تطوير أداء المنتخب، إلا أننا لم نستطع فهم سبب التغيير المتأخر، فإذا لم يكن اتحاد اللعبة راضياً عن مستوى المنتخب، ولا عن الجهاز الفني، فلماذا انتظر كل هذه الأيام والأشهر لاتخاذ القرار؟!.
المنتخب بعد أيام قليلة على موعد مع الاستحقاق الآسيوي، والمشاكل التي رافقت مسيرة إعداده لا تبشّر بنتائج جيدة، مع قوة المجموعة التي سنلعب بها، ولكن كالعادة سيكون التعويل على الروح القتالية للاعبينا، وحماسهم الكبير لتحقيق الإنجاز والتأهل إلى البطولة الآسيوية التي ستكون بوابة العبور إلى الاولمبياد في العام المقبل.
مؤيد البش