طهران: على الأوروبيين الالتزام بتعهداتهم
أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية عباس عراقتشي أن إيران تريد التزوّد بالآلية التي ستسمح لها بالتجارة مع الأوروبيين نهاية شهر آذار الحالي رغم العقوبات الأميركية عليها، وقال: “حذّرنا أعضاء الاتفاق النووي والأطراف الأوروبية بأن القناة المالية هي أحد تعهّداتهم”، وأضاف: “التعاون الاقتصادي مع إيران له أبعاد مختلفة وقد اتفق وزراء الخارجية مع إيران على ذلك في بروكسل ضمن بيان من 11 بنداً.. لقد اتفقوا أنه في حال عدم وجود أميركا في الاتفاق النووي سيواصلون التعاون الاقتصاديّ في مجال الاستثمار وتسهيل حضور شركاتهم في إيران”. وفي سياق آخر قرّرت فرنسا وإيران تبادل السفراء، بعد أزمة دبلوماسية استمرّت عدة أشهر، وجرى تعيين المتحدّث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي سفيراً لطهران في باريس، وفق مصدر رسمي إيرانيّ.
بالتوازي، أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أن واشنطن تستخدم جميع قدراتها لإدارة الإرهاب واستغلاله كأداة، موضحاً أن وجود القوات الأمريكية في المنطقة يمثل تهديداً لدولها.، وقال، خلال لقائه رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، “إن عملية هجوم إرهابيي داعش على العراق أظهرت أن أمريكا وأثناء حدوث الأزمات ليست فقط غير مستعدة للدفاع عن الشعوب والحكومات ضد العناصر الإرهابية وإنما تستخدم أيضاً جميع أسلحتها وقدراتها الاستخبارية لإدارة الإرهاب واستغلاله كأداة”.
من جهة أخرى أشار شمخاني إلى أن تطوير التعاون بين إيران والعراق على جميع الصعد يمثل فرصة استراتيجية لتوفير الأمن للمنطقة وتنمية البلدين، مضيفاً: إن الجهود المشتركة المبذولة في السنوات الأخيرة وفرت مجموعة من البنى التحتية اللازمة لإيجاد قفزة في التعاون الاقتصادي الثنائي.
من جانبه نوه رئيس مجلس النواب العراقي بدور إيران المهم في إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة، موضحاً أن هزيمة الإرهاب التكفيري لم تكن ممكنة بدون حضور إيران ودورها النشط، وجدد التأكيد على رفض العراق السماح لأي دولة باستخدام أراضيه لاتخاذ إجراء ضد الدول الأخرى.
إلى ذلك، أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني أن العلاقات الإيرانية العراقية في ذروة تميّزها، لافتاً إلى أن العراق يعيش اليوم وضعاً أمنياً مستتباً، ونوّه، في مؤتمر صحفي مع نظيره العراقي، بالقوات العراقية وقوات الحشد الشعبي التي استطاعت القضاء على الإرهاب في العراق.
من جانبه أشار الحلبوسي إلى أنه بحث مع لاريجاني تعزيز العلاقات البرلمانية بما يضمن المصالح المشتركة، وجدد التأكيد على موقف العراق الثابت برفض الحظر الأحادي الذي يفرض ضد الشعوب ورفض استخدام أراضي العراق ضد دول الجوار ومنها إيران.
من جهته أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خلال لقائه الحلبوسي أهمية تنمية وتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، مشيراً إلى أن لقاءه مع الحلبوسي تناول أيضاً بعض القضايا الإقليمية.
ويزور رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي والوفد المرافق ايران حالياً لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في العديد من المجالات.