الحكومــة الفلســطينية تطالــب بحمــايــة دوليــة للمدنييــن
في تصعيد جديد، اعتقلت قوات الاحتلال طفلين فلسطينيين أثناء خروجهما من المسجد الأقصى من جهة باب الناظر في القدس المحتلة، وأطلقت الرصاص الحي باتجاه شاب فلسطيني على أحد حواجزها العسكرية في مدينة أريحا بالضفة الغربية، ما أدى إلى استشهاده، فيما جدّدت وزارة الخارجية الفلسطينية إدانتها لعمليات القتل الممنهجة التي تنفذها قوات الاحتلال والمستوطنون ضد الشعب الفلسطيني، مطالبةً بتوفير الحماية الدولية له، وأوضحت أن قوات الاحتلال ترتكب يومياً أبشع جرائم القتل بحق الفلسطينيين خلال اعتدائها على مدن وبلدات الضفة الغربية وخلال مرورهم على حواجزها العسكرية المنتشرة فيها بالإضافة إلى توفير قوات الاحتلال الحماية للمستوطنين لمواصلة إرهابهم ضد الفلسطينيين، وطالبت المجتمع الدولي بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ووقف جرائم الاحتلال، مشيرةً إلى أنها ستواصل العمل مع الأمم المتحدة في هذا الإطار.
كما طالبت الحكومة الفلسطينية المجتمع الدولي بوقف اعتداءات الاحتلال على المسجد الأقصى، وقال المتحدّث باسم الحكومة يوسف المحمود: “إن اعتداءات قوات الاحتلال المستمرة على المسجد الأقصى وخاصة على باب الرحمة، الذي يشكل جزءاً لا يتجزأ من الأقصى، انتهاك فاضح للقوانين والاتفاقات الدولية”، وطالب المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية وإدانة اعتداءات الاحتلال على الأقصى ووقفها.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدة الخضر جنوب بيت لحم في الضفة الغربية وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز السام، ما أدى إلى إصابة فلسطيني بجروح، كما ذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت مدن الخليل وبيت لحم وجنين بالضفة الغربية، واعتقلت ستة فلسطينيين.
واعتقلت قوات الاحتلال فتاة فلسطينية على أحد حواجزها العسكرية قرب الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل بالضفة الغربية، فيما شنّت طائرات الاحتلال عدواناً جديداً على قطاع غزة المحاصر مستهدفةً بسلسلة غارات مناطق عدة في القطاع. وجدّدت بحرية الاحتلال استهداف الصيادين الفلسطينيين في بحر قطاع غزة المحاصر قبالة السودانية شمال القطاع بنيران أسلحتها الرشاشة، واعتقلت اثنين منهم، واستولت على مركبهما، فيما جدّد عشرات المستوطنين الإسرائيليين اقتحامهم المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال من جهة باب المغاربة.
كما اعتدى مستوطنون إسرائيليون على أراضي الفلسطينيين في قرية جالود جنوب نابلس بالضفة الغربية، وقاموا بتجريف أكثر من 10 دونمات بحماية قوات الاحتلال.
وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس: “إن المستوطنين اقتحموا أراضي القرية، وقاموا بتجريف أكثر من 10 دونمات وبأعمال تخريب في سهل البلدة الشرقي وسرقة كميات كبيرة من الأتربة بحماية قوات الاحتلال، التي تمنع المزارعين الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم في المنطقة بهدف الاستيلاء عليها”، فيما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة سبسطية شمال نابلس بالضفة الغربية، وأغلقت المنطقة الأثرية فيها، وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز السام تجاه الفلسطينيين لمنعهم من دخولها.