سوريــة وروســـيا: مخيـــم الركبـــان معســـكر اعتقـــال50 شهيداً غالبيتهم نساء وأطفال في مجزرة لـ “التحالف” في الباغوز
تثبت أمريكا من خلال جرائمها في سورية أنها أينما حلت يحل القتل والتشريد والدمار، فالمدنيون أصبحوا إما أهدافاً لطيران تحالفها، أومحتجزين في معسكرات اعتقال كرهائن تستثمر في معاناتهم لتحقيق أهدافها.
بالأمس وفيما ارتكب طيران “التحالف” مجزرة جديدة بقصفه مخيم الباغوز بريف دير الزور الجنوبي الشرقي، ما أدى إلى استشهاد 50 مدنياً أغلبيتهم أطفال ونساء، جددت سورية وروسيا مطالبتها قوات الاحتلال الأمريكية في منطقة التنف بإنهاء احتجاز المهجرين في مخيم الركبان عبر السماح لهم بمغادرة المخيم والعودة إلى مناطقهم المحررة من الإرهاب. في وقت تظاهر أهالي البوكمال تنديداً بجرائم الاحتلال الأمريكي، وأكدوا وقوفهم إلى جانب الجيش العربي السوري في حربه على الإرهاب.
وفي التفاصيل، قالت مصادر أهلية في دير الزور: إن طائرات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة من خارج مجلس الأمن بذريعة محاربة تنظيم داعش في سورية والعراق قصفت مخيم الباغوز، ما تسبب باستشهاد 50 مدنياً، أغلبيتهم من الأطفال والنساء ووقوع عشرات من الجرحى، ولفتت المصادر إلى أن العدوان استهدف عشرات العائلات الهاربة من مناطق انتشار إرهابيي داعش في المخيم، موضحة أن عدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب الحالة الحرجة للعديد من الجرحى الذين أصيبوا جراء العدوان.
وفي إطار عدوانه ومجازره بحق المدنيين السوريين ارتكب طيران التحالف الأمريكي العديد من المجازر، وشنت طائراته عشرات الغارات على قرية الباغوز ومحيطها بريف دير الزور الجنوبي الشرقي، ما أدى إلى استشهاد وجرح مئات المدنيين أغلبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى وقوع أضرار مادية كبيرة بممتلكات ومنازل المواطنين.
طالبت الهيئتان التنسيقيتان السورية والروسية المعنيتان بعودة المهجرين في بيان مشترك الجانب الأمريكي بإخلاء مخيم الركبان فوراً من المدنيين الأكثر معاناة، أي المرضى والمسنين والنساء والأطفال كخطوة أولى ودليل على حسن الإرادة لبذل جهود مشتركة من قبل جميع الأطراف لحل مسألة المخيم، وأشار إلى أن القاطنين في المخيم لا يستطيعون كالسابق العودة إلى أماكن سكنهم الأصلية بسبب الممانعة المشددة من قبل قوات الاحتلال الأمريكية، في الوقت الذي يعلن فيه ممثلو الولايات المتحدة أنهم لا يمنعون خروج المهجرين في حالة واضحة من التضليل والنفاق.
وأضاف البيان: إن الهيئتين التنسيقيتين تتوجهان إلى الأسرة الدولية المتحضرة بأسرها لأن تثير على المستويين الدولي والداخلي مناقشة قضايا مخيم الركبان المرتبطة بالوضع الكارثي للمواطنين السوريين الموجودين فيه، وتدعوان الجانب الأمريكي إلى حوار فوري غني المضمون لاتخاذ تدابير وقرارات ملموسة لإنقاذ المحتجزين قسراً والموجودين عملياً فيما يشبه معسكرات الاعتقال.
ويعيش آلاف المهجرين السوريين بفعل الإرهاب في مخيم الركبان أوضاعاً إنسانية صعبة، ويعانون نقص الرعاية الصحية ونقص الغذاء، وتقوم قوات الاحتلال الأمريكي وميليشياته الإرهابية الموجودة بشكل غير شرعي في منطقة التنف باحتجازهم، وتمنعهم من مغادرة المخيم عبر الممرات الإنسانية التي تم افتتاحها من قبل الجانبين السوري والروسي.
وفتحت سورية بالتعاون مع روسيا ممرين إنسانيين في الـ 19 من شباط في بلدتي جليب وجبل الغراب على أطراف منطقة التنف، لكن قوات الاحتلال الأمريكي أحبطت العملية، ومنعت وصول سيارات النقل في الأول من آذار إلى المخيم لنقل المهجرين الراغبين بالخروج.
وفي البوكمال “مساعد العلي” نظمت شعبة البوكمال مسيرة جماهيرية حاشدة في مدينة البوكمال، عبّر من خلالها الأهالي عن دعمهم للجيش العربي السوري في تصديه للإرهاب وداعميه ووقوفهم خلف القيادة الحكيمة والشجاعة لقائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد، ونددوا بالجرائم التي يرتكبها التحالف الأمريكي، ورددت خلالها الهتافات الوطنية والشعبية.
شارك في هذه المسيرة قيادة شعبة البوكمال، والمنظمات الشعبية، والدوائر الرسمية، والفعاليات الاقتصادية.