بحضور الرفاق أعضاء القيادة المركزية.. فرعا القنيطرة وحمص للحزب يعقدان مؤتمريهما
دمشق- محمد عرفات/ حمص- عادل الأحمد:
واصلت فروع الحزب في المحافظات والجامعات عقد مؤتمراتها السنوية، بحضور الرفاق أعضاء القيادة المركزية للحزب، لمناقشة التقارير والمقترحات الكفيلة بتطوير العمل الحزبي.
فقد عقد فرع القنيطرة للحزب مؤتمره، بحضور الرفيق رئيس مكتب الشباب المركزي د. عمار ساعاتي، وتركّزت المداخلات على أهمية نشر ثقافة الحوار، وإعادة النظر بمسألة تحديد العمر فيما يخص دورات الإعداد الحزبي المركزية، والتركيز على التنسيب النوعي، وصياغة معايير لانتقاء الأعضاء الجدد في الحزب، والاقتراب أكثر فأكثر من القيادات القاعدية، ومعالجة مسألة الرسوم المرتفعة للمعاهد الخاصة، وتأهيل الكوادر الطلابية على الصعيدين المهني والعلمي، وإدخال مادة التربية الأخلاقية في المناهج الدراسية، وتفعيل التعليم المسائي، وعودة التدريب الجامعي، وإعادة مادة التربية العسكرية إلى المناهج، والاختيار الصحيح للقيادات القاعدية، وإحداث ورشات عمل تعنى بالمسألة التنظيمية، وتعزيز دور لجنة الرقابة والتفتيش الحزبية، وتفعيل لجنة إنجاز المشاريع لما لها من دور هام في متابعة مستوى التنفيذ.
ونقل الرفيق ساعاتي تحيات ومحبة الرفيق الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد إلى أعضاء المؤتمر، ومن خلالهم إلى أبناء المحافظة، مشيراً إلى أن الاجتماع الأخير للجنة المركزية يعد نقطة تحوّل من أجل وضع خطط نوعية تلتمس تطلعات وآمال جماهير الحزب، الأمر الذي دفع باتجاه الوقوف على سلبيات الخطط السابقة من أجل تلافيها، والابتعاد عن الخطاب النخبوي، والتحدّث بلغة مفهومة للجميع، كما أوضح أن القيادة المركزية للحزب لا تستطيع لوحدها أن تضع وتصيغ كل شيء، الأمر الذي يحتّم على القيادات القاعدية أن تقدم آراءها واقتراحاتها في مختلف القضايا والشؤون، وذلك من شأنه أن تكون القرارات سليمة ومواكبة لتطلعات الجماهير.
أما الرفيق د. خالد أباظة أمين فرع الحزب في القنيطرة، فأوضح أهمية عودة أهالي المحافظة الذين يقيمون خارجها للسكن على أرضها، مشيراً إلى أن هذا الأمر يحظى بأهمية وضرورة أكثر من أي وقت آخر، مطالباً الجميع بالتلاحم، وبذل أقصى الطاقات لمحاربة الفساد والمحسوبيات، وتعميق الحس الوطني.
كما تحدّثت أميمة سعيد عضو لجنة الرقابة والتفتيش الحزبية عمّا تقوم به اللجنة من حيث تطبيق النظام الداخلي للحزب وقرارات القيادة والقيام بجولات من خلال مكاتبها، موضحة أن اللجنة أعدت مسودة شبه نهائية لدليل العمل التنظيمي، وبأنها قريباً ستعرض على مكتب التنظيم المركزي من أجل إقرارها.
وأشار محافظ القنيطرة همام دبيات إلى وضع صيغة عمل من أجل تنفيذ ما ورد في الخطاب الأخير للسيد الرئيس بشار الأسد أمام رؤساء مجالس الإدارات المحلية، وبيّن أنه سيتم الاعتماد على الاستثمارات الذاتية واستثمار الموارد البشرية والمالية بالشكل الأمثل.
كما عقد فرع حمص للحزب مؤتمره السنوي، بحضور الرفيق د. مهدي دخل الله رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام، وتركّزت المداخلات حول دور الحزب في المرحلة القادمة في ضوء التطورات الجديدة، ونقل تنظيم المدراء إلى أماكن عملهم، وتخفيض الرسوم على المهجرين الذين عادوا لمنازلهم، وعودة دوائر الدولة إلى تدمر والسخنة، والاهتمام بالبادية، ومعالجة الترهل الإداري، وربط سوق العمل بمخرجات وزارتي التعليم العالي والتربية، وتخفيض معدلات القبول في الدراسات العليا في جامعة البعث.
وأشار الرفيق دخل الله إلى أن الظروف الحالية تفرض علينا تحديات كبيرة، مؤكداً ضرورة العمل على وضع الأولويات الملحة في المقدّمة، وبما يضمن الاستمرار في مواجهة الحرب متعددة الجوانب، وأضاف: إن إدلب سوف تتحرّر، ونحن نسير في المسار السلمي بما يسهم في حماية حياة جنودنا البواسل والمدنيين الأبرياء، موضحاً أن ذلك لا يعني بالضرورة الرضوخ إلى ما لا نهاية إلى ثعلبية أردوغان ومراوغته، وتهرّبه من الالتزامات التي تعهّد بها من خلال لقاءات أستانا وطهران، لتطبيق أحلامه العدوانية والتوسعية في الأراضي السورية. وأكد الرفيق عضو القيادة المركزية للحزب أن التطورات التي طرأت على العالم والمنطقة تتطلّب منا أن نكون أكثر ديناميكية ومرونة في التعامل مع مختلف القضايا، وفي مقدمتها القضايا الحزبية، وعندما نعمل على التغيير يجب أن نبدأ بأنفسنا كي نستطيع قيادة هذا التغيير، وبما يحقق دوراً أكثر فعالية في المجتمع.
وفيما يتعلق باللجنة الدستورية أوضح أن كل الدساتير فيها بند خاص بتعديل الدستور، والمسألة تجري بصورة قانونية وفق البند 150 الذي ينصّ على تبني ثلث أعضاء مجلس الشعب لتعديل الدستور، الذي يتطلب بعد ذلك موافقة ثلثي أعضاء المجلس عليه، مشيراً إلى أن الأموال السعودية الفائضة من تجارة النفط هي التي ساهمت بشكل كبير في انتشار التطرّف في العالم وبرعاية أمريكية وبهدف استخدامه عند الحاجة.
وأشار الرفيق عمر حورية أمين فرع حمص للحزب إلى أن المؤتمر محطة سنوية هامة لمناقشة عملنا بهدف تطويره والبحث في أفضل السبل، وتفعيل الحوار، وإيجاد الطرق المناسبة لمعالجة الصعوبات والمعوقات.
وأجاب الرفيق محافظ حمص طلال البرازي عن المداخلات الخدمية، مؤكداً أن الأولوية للقضايا الأكثر إلحاحاً، وما نفذناه خلال المرحلة الماضية كبير ومهم على طريق عودة الحياة الطبيعية الآمنة لمختلف أرجاء المحافظة.