هيئة مخابر التحاليل الطبية تعقد مؤتمرها الحمصي: تطوير العمل وتعزيز مكامن القوة
دمشق-بسام عمار:
عقدت هيئة مخابر التحاليل الطبية أمس مؤتمرها العام السادس والعشرين تحت شعار “الوطن انتماء والانتماء يعني ثقافة وكلاهما يشكل الهوية”، وذلك، لمناقشة واقع عمل الهيئة وخطتها المستقبلية وواقع المهنة وظروف عمل الزملاء ومشروع قانون المختبرات وعمل صناديق الهيئة.
وافتتحت المؤتمر الرفيقة المهندسة هدى الحمصي عضو القيادة المركزية رئيسة مكتب المنظمات الشعبية والنقابات المهنية المركزي، والتي نقلت لأعضائه محبة وتحيات الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد وتمنياته الطيبة لهم، والنجاح للمؤتمر في أعماله، والخروج بتوصيات تطوّر المهنة وترتقي بها، منوّهة بأهمية المؤتمرات في تطوير العمل النقابي وتعزيز مكامن القوة ومعالجة السلبيات ووضع الرؤى التطويرية للمرحلة القادمة، والابتعاد عن الأنماط التقليدية في معالجة الموضوعات المطروحة فيها، وأن تكون مخصصة للقضايا الاستراتيجية لتطوير المهنة والابتعاد عن جزئيات تفاصيل العمل اليومية، وأن تكون المقرّرات قابلة للتنفيذ وتتناسب مع الإمكانيات المتاحة. وأشارت إلى أن إعلان ترامب بخصوص الجولان العربي السوري المحتل يؤكد الانصياع الأمريكي لـ “إسرائيل”، ومدى تهور هذا الرئيس، وهو إعلان لا مفعول له بالسياسة أوالقانون، وسيؤدي بأمريكا إلى المزيد من العزلة، ويهدّد الأمن والسلم العالميين، ويؤكّد عجز الأمم المتحدة ومجلس الأمن في تنفيذ القرارات التي أصدرتها، مشدّدة على أن الغرب تلاعب بالمفردات الخاصة بالجولان من خلال إطلاق تسمية مرتفعات عليه، وأضافت: الجولان سيبقى عربياً سورياً، ولا يحق لأحد في العالم أن يتحدّث باسم أهله الشرفاء أو يتصرّف بذرة تراب منه، وسيعود لحضن الوطن بكل الوسائل المتاحة.
وتحدّثت الرفيقة عضو القيادة المركزية عن الدور الوطني الذي قامت به المؤسسة الطبية، ومنها المخابر، خلال الأعوام الماضية من الحرب، حيث استمرت بتقديم خدماتها الطبية المتميّزة والمجانية، منوهة بأن سورية ومنذ القرن الثاني عشر بنت المشافي، وأول من تأسست فيها الجامعات والكليات الطبية والصيدلانية، وأول من فكر بالنقابات، حيث تأسست فيها عام 1912 أول نقابة تهتم بالعدل في حلب، وأنها عريقة بالمخابر الطبية التحليلية، مؤكدة أن الهيئة ومنذ تأسيسها عام 1974 تطوّرت كثيراً، ويتوجب على أعضائها العمل المستمر لتطوير المهنة وإدخال الأجهزة الحديثة في العمل وتوخي الدقة وتطبيق المعايير والشروط الصحية والتعليم والتدريب المستمر، لأن المخبريين تقع عليهم مسؤولية تشخيص المرض، وهو الجزء الأهم من العلاج، داعية لزيادة عدد أعضاء الهيئة وتعزيز الخدمات المقدمة لهم، وتقديم مبادرات مجتمعية للجرحى وأسر الشهداء.
وقدّم رئيس الهيئة الدكتور محمد التيناوي عرضاً عمّا تمّ القيام به من أعمال لتطوير العمل والخدمات التي قدّمتها الصناديق وواقع وظروف العمل.