ثقافة

عداوة الكار بين “لينا هويان الحسن” و”خليل صويلح”

وجهت الكاتبة والروائية السورية “لينا هويان الحسن” عبر إطلالتها الأخيرة على شاشة الميادين الفضائية في برنامج “بيت القصيد” نقدا لاذعا وصريحا للكاتب والروائي السوري “خليل صويلح” معتبرة أن النقد الذي تناول فيه أعمالها ليس نقدا احترافيا حقيقيا، واصفة ما كتبه بالهدام، لتغمز بعد ذلك من قناة أن مستوى نتاجه الأدبي لا يخوله أن يتصدى لتقييم أعمال روائية مكتملة حيث قالت: بأن من يجلس في المقهى ويتلصص على المارة ليقوم بكتابة روايات هي اقرب إلى التسجيلية منها إلى مفهوم الرواية الحقيقة لا يحق له أن يقدم على انتقاد أعمال روائية كتب فيها غيره من النقاد رأيا نقديا حقيقيا فيه تصويب وتحليل وعمق.
عداوة الكار التي وصفتها “هويان” بأنها هي السبب التي دفع “صويلح” لكتابة رأي سلبي جدا في أعمالها، أقرت هي ومحاورها “زاهي وهبي” بأنها للأسف هي من تتحكم في المزاج العام لقول الرأي في أعمال المشتغلين في هذا الجنس الأدبي، وكان من اللافت فعلا أن تصف صاحبة “سلطانات الرمل” العمل في الحقل الإبداعي بالـ “كار” كغيره من المهن وإن لم تقل ذلك بشكل صريح، لكن الأشياء العميقة تظهر على السطح، وهذا يدل فيما يدل، على أن الإبداع الأدبي الذي من المفروض به أن يترفع عن الصغائر والغايات الشخصية الضيقة، لم تكن هذه حاله اقله بين جيل متقارب من الكتاب السوريين.
وكان الروائي السوري “خليل صويلح” تناول في مقال له في جريدة الأخبار اللبنانية “خرائط لينا هويان الحسن” رواية “ألماس ونساء” بنقد لاذع هو الآخر، فكتب أن الحسن “لم تستطع منح شخصياتها حريّة التنفس خارج إطار الوصف المرسوم سلفاً في ذهنها، ما شكّل إعاقة في نمو بذرة التمرّد على هواها”!.