هل تنصف مسابقة الجامعة المتقدمين بكفاءاتهم؟!

حمص – نزار جمول
أعلنت جامعة البعث عن إجراء مسابقة توظيف للفئة الثانية من حملة شهادة المعاهد المتوسطة التي بدأ المتقدمون إليها بالتسجيل يوم الاثنين في التاسع والعشرين من نيسان الماضي، ومن المعروف أن الكثير من المسابقات التي تم الإعلان عنها للكثير من المؤسسات خلال سنوات الحرب تفاجأ فيها معظم المتقدمين بعدم استطاعتهم المضي في هذه المسابقات بالرغم من نجاحهم بدرجة عالية في الامتحان الكتابي، مع وجود قدم لهم في مكتب التشغيل يزيد عن 15 عاماً والسبب رسوبهم في الامتحان الشفهي، وقد استطلعنا في جامعة البعث العديد من آراء الشباب والشابات المتقدمين لمسابقة الجامعة، الذين أملوا على المعنيين في هذه المسابقة بأن يكون القبول فيها للذي يستحقها بكفاءته وقدرته الحقيقية على اجتياز الامتحانات، واعتبروا أن كل المسابقات الماضية حبر على ورق والمتقدمين إليها غير الناجحين فيها بسبب سطوة المحسوبيات والواسطات والفساد الذي ضرب أطنابه، وتساءلوا بحرقة وهم على أبواب المكتب المختص لاستلام طلبات هذه المسابقة، متى ستنتهي هذه الأمور التي تسيء كثيراً للوطن، وهل ستكون هذه المسابقة الطريق إلى إنصاف المتقدمين بحسب كفاءاتهم وليس بحسب واسطاتهم..؟!.
وبدورنا نؤكد على أن جامعة البعث التي كانت خلال الحرب كخلية النحل علمياً واجتماعياً وثقافياً لا بد من أن تكون مسابقتها التوظيفية مدخلاً حقيقياً لمسابقة نزيهة تنصف كل المتقدمين وتنسينا المسابقات الوهمية وأن يكون المقبولين فيها حسب المؤهلات العلمية المطلوبة وليس حسب فساد المحسوبيات والواسطات..!.