الصفحة الاولىصحيفة البعث

الجيش الليبي يسيطر على معسكر اليرموك في طرابلس

 

لا يزال الصراع محتدماً في ضواحي العاصمة الليبية طرابلس حيث تشتدّ المعارك بين الفينة والأخرى، في محاولة من أحد الطرفين لتغيير خريطة السيطرة، حيث تأكدت سيطرة الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر على معسكر اليرموك، في الوقت الذي انتقد فيه حفتر ما سمّاه انحياز المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا غسان سلامة إلى المعسكر الآخر.

وردّاً على ما تحدّث عنه سلامة في إحاطته إلى مجلس الأمن الثلاثاء الماضي، أكد حفتر، أن تقسيم ليبيا ،الذي أشار إليه المبعوث الأممي، وهو ما يسعى إليه خصومه، “لن يحدث ما دام حياً”.

واتهم حفتر، في حديث لـ”جورنال دو ديمانش”، المبعوث الأممي بأنه تحوّل إلى “وسيط منحاز” في النزاع الليبي، وأضاف: “حتى نعود للحل السياسي، يجب علينا أولاً أن ننهي وجود المليشيات”، مشيراً إلى أن المشكلة في طرابلس تتمثّل بالأساس في غياب الأمن.

وتابع: “لا وجود لحل طالما استمرت المليشيات والجماعات الإرهابية، ولا بد من استخدام الوسائل العسكرية لفتح طريق سياسية”، مشيراً إلى أن “من يرفع العلم الأبيض ويسلّم سلاحه ويعود إلى بيته سيبقى آمناً بسلام”.

وكان مبعوث الأمم المتحدة قد حذّر في الـ21 من الشهر الحالي من أن معركة الوصول إلى طرابلس تشكّل “مجرد بداية حرب طويلة ودامية”، داعياً إلى اتخاذ إجراءات فورية لوقف تدفق الأسلحة الذي يؤجّج القتال في البلاد.

وقال سلامة في مجلس الأمن: إن ليبيا باتت قاب قوسين أو أدنى من الانزلاق إلى حرب أهلية بإمكانها أن تؤدّي إلى تقسيم دائم للبلاد.

ميدانياً، أكدت وسائل إعلام ليبية سيطرة قوات الجيش بقيادة حفتر على معسكر اليرموك في العاصمة طرابلس.

يأتي ذلك بينما تستمر الاشتباكات العنيفة بين قوات حفتر وقوات حكومة الوفاق على عدد من محاور طرابلس.

وتسبّبت المعارك حول طرابلس في سقوط 510 قتلى وإصابة 2467 بجروح، حسب مكتب منظمة الصحة العالمية في ليبيا، كما نزح نحو 75 ألف شخص من مناطق الاشتباكات، وفق ما كشف عنه المبعوث الأممي الخاص في إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي.

وبدأ الجيش الليبي بقيادة حفتر، المتحالف مع حكومة موازية في شرق البلاد، هجوماً للسيطرة على طرابلس قبل نحو شهرين، لكنه لم يتمكّن من اختراق التحصينات الدفاعية جنوب المدينة، التي تسيطر عليها قوات تابعة لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج.