دائرة الرعاية بجامعة البعث عشرات الخدمات للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة
تقدم دائرة رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة في كلية الآداب بجامعة البعث خدماتها لعشرات الطلاب على مدار العام الدراسي، وتسهم في اكتشاف المواهب المتميزة عندهم.
الدكتورة سمر الديوب، عميد كلية الآداب بجامعة البعث، أشارت إلى أن مركز ذوي الاحتياجات الخاصة يؤمن محاضرات جامعية للطلاب من ذوي الإعاقة من مكفوفين وضعاف البصر، ويحول الملفات الالكترونية بطابعة بريل إلى ملفات مناسبة للقراءة، نهتم بذوي الاحتياجات الخاصة لأننا نرى فيهم مصدر قوة وإبداع لا ينضب، وقد أقمنا مسابقة شعرية قصصية على مستوى الجامعة للطلاب، فازت بالمرتبة الأولى ريم سليمان من ذوي الإعاقة، فئة الشعر، وعلى مرتبة متقدمة بمسابقة تمكين اللغة العربية، بينما حصلت الطالبة روان اليوسف على المرتبة الأولى في قسم اللغة الفارسية.
ولفتت د. الديوب إلى أن المركز يتميز بوجود أجهزة متطورة تقوم بتحويل ملفات المحاضرات إلى ملفات الكترونية تطبع طباعة نافرة على جهاز برايل، إضافة إلى التسجيلات الصوتية التي تساعد الطلاب للحصول على المعلومات، ونعمل ضمن الإمكانات المتوافرة، لكننا دائماً نطمح للأفضل.
الاستفادة من الخدمات
مديرة الدائرة رزان آغا أشارت إلى أن أكثر من ثلاثين طالباً وطالبة من ذوي الإعاقة استفادوا هذا العام من الخدمات التي تقدمها الدائرة، و25 طالباً بكلية الآداب، منهم (11) طالباً وطالبة يدرسون اللغة العربية و3 طلاب من كلية الحقوق، وطالب تربية، وطالب دراسات عليا من كلية العلوم، ويقدم الطالب طلباً لإدارة الكلية من أجل التنسيق، وأضافت بأنه يمكن لضعاف البصر ولمن يعانون من مشكلات صحية أخرى أن يستفيدوا من الخدمات المقدمة، وحول الصعوبات والمعوقات التي تعترض العمل أشارت آغا إلى عدم توفر نسخة وورد من الكتب الدراسية لتحويلها عبر طابعة البريل التي تستجيب فقط لبرنامج الوورد، والنقص الكبير بعدد الموظفين العاملين بالدائرة الذي لا يتجاوز ثلاثة، وأضافت آغا بأن رئاسة الجامعة تقدم كافة التسهيلات من مواد وطابعات ومستلزماتها، وخاصة لضعاف البصر، حيث تكبر المحاضرات لتصل محاضرة من صفحتين أو ثلاث صفحات بعد التكبير إلى خمسين صفحة أو أكثر.
الفرق التطوعية الداعمة للدائرة
فريق الغرفة الفتية LGC من الفرق العاملة مع الدائرة قبل الحرب عادت من جديد لتقديم المساعدة من دورات، وبرامج ناطقة، وفريق ابصار، ومجموعة من طلاب الدراسات العليا والخريجين، حيث يتعين أن يكون الطلاب الخريجون الذين يقومون بالكتابة للطلاب المكفوفين من فرع المكفوف ذاته، خاصة بمواد اللغات من أجل الدقة بالقراءة، والخدمات تقدم على مدار العام، وفي الامتحانات هناك تحضيرات خاصة من غرف معزولة، كل طالب مع الكاتب بغرفة ضمن الدائرة.
ربا شريدي متطوعة قالت: نحن متطوعون نقدم المساعدة لزملائنا طلبة الجامعة المكفوفين وضعاف البصر عن طريق تحويل المنهاج الدراسي (المحاضرات والمقررات) لتسجيلات صوتية، أو إعادة كتابتها على برنامج الوورد لتسهل طباعتها بلغة بريل، لافتة إلى أن الفريق التطوعي يتألف من طلبة وخريجين، ويتم تقديم الخدمات للطلاب خلال العام وأثناء الامتحانات.
فكرة المشروع
هزار، مهندسة معلوماتية (متطوعة)، شرحت فكرة مشروعها التي تقوم على تحويل صورة لنص docx، والنص يتحول لصوت ينطبع على ورقة بلغة بريل لمساعدة المكفوفين.
وقد أكد عدد من الطلاب الوافدين إلى الدائرة من ذوي الإعاقة أن الدائرة أسهمت في تأمين الدعم اللازم لهم خلال دراستهم الجامعية، وتشجيعهم على تقديم الأفضل، والتخفيف من معاناتهم خلال العملية الامتحانية ليتمكنوا من اجتيازها ببساطة ودون معوقات.
سمر محفوض