تقرير للناتو: أسلحة نووية أمريكية في أوروبا وتركيا
طالب سياسيون معارضون في بلجيكا الحكومة بتقديم أجوبة بعد نشر وثيقة على شبكة الانترنت بشكل غير مقصود كشفت عن وجود أسلحة نووية أمريكية في البلاد.
وكشفت مسودة تقرير للجنة الدفاع والأمن التابعة للجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسي “الناتو” تفاصيل حول ست قواعد جوية في أوروبا وتركيا تخزن الولايات المتحدة فيها 150 سلاحاً نووياً، وخاصة قنابل الجاذبية من طراز بي 61.
وقال النائب البلجيكي عن حزب الخضر صامويل كوغولاتي: “التقرير أكد السر الشائع بوجود أسلحة نووية أمريكية في قاعدة كلاين بروغل الجوية في شمال بلجيكا، ونحن نطالب بنقاش شفاف تماماً، يجب أن نوقف هذا الكذب ونضع حداً لهذا النفاق”.
بدوره رفض متحدث باسم وزير الدفاع البلجيكي ديدييه ريندرز التعليق على هذه الوثيقة.
وأشار جزء من مسودة التقرير، الذي وضعه السيناتور الكندي جوزيف داي، إلى ما مجموعه نحو 150 سلاحاً نووياً في قواعد كلاين بروغل في بلجيكا وبوتشيل في ألمانيا وأفيانو وغيدي توري في إيطاليا وفولكل في هولندا وانجرليك في تركيا، وبين أن قنابل بي61 يمكن أن تحملها طائرات الولايات المتحدة والحلفاء ذات القدرة المزدوجة لكن لا يمكن استخدامها إلا بأمر من الرئيس الأمريكي.
وتأتي هذه الأنباء وسط مخاوف من سباق تسلح نووي جديد في أوروبا، وبعد أن أصبحت معاهدة تاريخية بين موسكو وواشنطن للحد من انتشار الأسلحة النووية تعود لحقبة الحرب الباردة على شفير الانهيار بسبب الموقف الأمريكي.
يأتي ذلك فيما أيّد الكونغرس تعديلاًً في ميزانية الدفاع الأمريكي لعام 2020، والذي يمكن أن يفرض تحقيقاً في مزاعم بأن البنتاغون كان يعمل على تسليح الحشرات، بما في ذلك القراد، في برنامج سري. وقدم النائب كريستوفر سميث سلسلة من الأسئلة المتعلقة ببرنامج “الأسلحة البيولوجية” المزعوم وآثاره الجانبية المحتملة، بما في ذلك الانتشار المحتمل للبكتيريا المعدية، وقال في بيان صحفي: “للأمريكيين الحق في معرفة ما إذا كانت أي من هذه المعلومات صحيحة، وهل تسببت هذه التجارب في تحور مرض لايم وغيره من الأمراض التي ينقلها القراد؟، ومن طلب ذلك؟”.
ويدرس المشرعون ما إذا كان ينبغي إدراج تعديل سميث في الإصدار النهائي للميزانية أم لا، والذي سيتمّ تقديمه في النهاية إلى الرئيس دونالد ترامب.
وسيتطلب التعديل على نسخة مجلس النواب من ميزانية الدفاع لعام 2020 من وزارة الدفاع أن تشرح ما إذا كان الجيش الأمريكي جرّب بالفعل تسليح القراد والحشرات الأخرى بين عامي 1950 و1975. وإذا ثبت أن هذا صحيح، يجب على المفتش العام أن يقدم إلى الكونغرس معلومات تتعلق بالمدى الكامل للبرنامج ونطاق البحث.
واستمرت الشائعات لسنوات، حول قيام الباحثين في بلوم آيلاند في نيويورك وفورت ديتريك في ماريلاند، بإجراء تجارب على الحشرات لتحويلها إلى أسلحة بيولوجية، على الرغم من عدم العثور على أدلة قاطعة على برامج الحرب البيولوجية هذه، بعد.