رياضةزواياصحيفة البعث

عشوائية الانتقاء

 

 

تنطلق اليوم النسخة الجديدة من بطولة غرب آسيا التي يستضيفها العراق، ويشارك فيها منتخبنا الوطني الذي سيكون حاضراً في المجموعة الأولى إلى جانب منتخبات: لبنان، والعراق، وفلسطين، واليمن، المشاركة مهمة لمنتخبنا الذي يسعى لاستعادة هيبته بعد سلسلة الانتكاسات التي طالته خلال الفترة الماضية، وعدم تحقيقه لأية نتيجة ترضي محبي الكرة السورية الذين توسّموا خيراً بالمنتخب.
منتخبنا مطالب بتقديم أداء يليق بسمعته كبطل لنسخة عام 2012، حيث أحرز اللقب حينها على حساب منتخب العراق، “مستضيف البطولة الحالية”، إلا أن المعطيات تختلف عن تلك البطولة، خاصة أن منتخبنا حالياً في وضع محرج للغاية، ما يحتّم على منتخبنا ومدربه الظهور بشكل مغاير عما كان عليه الحال خلال المباريات الودية السابقة أمام منتخبي إيران، وأوزبكستان، ومن ثم كوريا الديمقراطية، وطاجيكستان، والهند، لاسيما أن منتخبنا يستعد للمشاركة بالتصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة للمونديال القادم (قطر ٢٠٢٢)، ولكأس آسيا (الصين ٢٠٢٣).
الوقائع تشير إلى أن صبر الشارع الرياضي قد نفد فعلاً من الكادر الفني والإداري للمنتخب، ولن يقبل بأية عثرات جديدة حتى وإن كانت دورة غرب آسيا ذات طابع ودي، كما يقول مدرب المنتخب، وكما يحاول الترويج له.
وبعيداً عن معطيات المشاركة بالبطولة، فقد أشارت التقارير إلى أن بعض اللاعبين الذين توجهوا للمشاركة بالبطولة غير مؤهلين صحياً، فالجميع يعرف مدى إصابة محمد كامل كواية، ورغم ذلك تم زجه بالمنتخب، كما سيفتقد المنتخب خدمات محمد الواكد، ومؤيد العجان للإصابة.
هذه العشوائية بالانتقاء يتحمّلها مدرب المنتخب، فالبطولة رغم كونها تحضيرية، إلا أننا بحاجة ماسة لتحقيق نتيجة جيدة فيها للحفاظ على سمعة المنتخب، لا أن نتعرّض لخسارة كبيرة كما حدث معنا في نسخة عام 2004 “في إيران” عندما خسرنا أمام إيران 1/7.
دون أدنى شك المشاركة بالبطولة تعني تحقيق مكتسبات على الصعيدين الفني والمعنوي، وعلى صعيد استعادة الثقة بين المنتخب وعشاقه في حال تسجيل النتائج المرجوة، وهو ما يجب على مدرب منتخبنا السعي إليه دون البقاء في حيز التجريب، وإهدار الوقت قبل بدء مشوار التصفيات.

عماد درويش