الخارجية الأمريكية تحذف “الأراضي الفلسطينية” من موقعها
في خطوة تثبت مدى الانحياز الأمريكي الأعمى للاحتلال الإسرائيلي، أقدمت الخارجية الأمريكية على حذف أي إشارة إلى الأراضي الفلسطينية من موقعها الالكتروني، الأمر الذي سارعت وزارة الخارجية الفلسطينية للردّ عليه، مؤكدة أن عدم اعتراف الخارجية الأمريكية بالسلطة الفلسطينية، وشطب مسمى أراضي السلطة الفلسطينية من قائمة الدول والمناطق من الموقع الالكتروني الخاص بها، بعد أن حذفت في السابق كلمة الأراضي المحتلة، لا يلغي وجود دولة فلسطين على حدود الأرض المحتلة منذ العام 1967، كما لا يلغي اعتراف 140 دولة بها وتمثيلها في الأمم المتحدة كدولة مراقب ووجودها في المنظمات الأممية، وخاصة اليونيسكو ومجلس حقوق الإنسان، بالإضافة إلى عضويتها في أكثر من مئة معاهدة واتفاقية دولية.
وشددت الخارجية على أن هذه الخطوة التصعيدية تظهر انحياز الإدارة الأمريكية الكامل والمطلق للاحتلال وفقدانها صدقيتها أمام العالم أجمع، وتشكّل إمعان أمريكا في تنفيذ سياستها الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية وحق الشعب في إقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية المحتلة.
يأتي ذلك فيما، أكد مركز الأسرى للدراسات أن 220 أسيراً من الأطفال الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال محرمون من الالتحاق بالعام الدراسي الجديد، الذي بدأ أمس، مطالباً المنظمات الحقوقية بالتدخل للإفراج عنهم ومحاسبة سلطات الاحتلال على جرائمها بحقهم.
وأوضح المركز أن سلطات الاحتلال ترتكب بحق الأطفال عشرات الانتهاكات كالتعذيب النفسي والجسدي، واستغلال بنية الطفل الضعيفة، والعزل الانفرادي في مخالفة لكل الأعراف والمواثيق الدولية التي تكفل حماية الأطفال، وتأمين حقوقهم الجسدية والنفسية والتعليمية، وتواصلهم مع ذويهم بعيداً عن سياسة الترهيب، وذلك بهدف تدمير الطفولة الفلسطينية وإلحاق الأذى بها.
وطالب المركز المنظمات الحقوقية الخاصة بالطفل بمتابعة أوضاع الأسرى الأطفال في معتقلات الاحتلال، والعمل على الإفراج عنهم، وتوفير الحماية لهم، ومحاسبة سلطات الاحتلال على جرائمها بحقهم.
في الأثناء، أعلنت سلطات الاحتلال عن مخطط استيطاني جديد لإقامة 120 وحدة استيطانية في بلدة ديراستيا غرب مدينة سلفيت بالضفة الغربية، وقال رئيس بلدية ديراستيا سعيد زيدان: “إن المخطط يهدف لتوسيع مستوطنة مقامة على أراضي الفلسطينيين في منطقة واد قانا غرب بلدة ديراستيا”.