ســـــوريــة الراقيـــــة
أمام جناح وزارة الثقافة في معرض دمشق الدولي وقف “التشيلو” شامخاً ليعبر عن أمجاد الشعب السوري المتجذّر في التاريخ، والذي أثبت للعالم كلّه، وعلى مر الزمن أنه طائر الفينيق الذي ينهض من رماده ليبني أسطورة وجوده، ويؤكد قدرته على تجاوز المحن، وهل أجمل من الموسيقا وسيلة للتعبير عن عشقه للحياة التي تغلغلت في روحه ثقافة لا يجاريه بها أحد فكانت هذه الزيارة للمعرض ليلة مزخرفة بنشوة الفرح المعجون بعبق التاريخ الذي تختزنه دمشق في حناياها، والتي شرعت أبوابها للجمهور الذي أتى ينشد فسحة من ألق الروح، حالة من التألق، والتعبير عن مقدراتهم ومواهبهم التي جعلت المكان ينبض بالأصالة والمعاصرة، حيث يشيع الدفء والسحر وتتألق الروح في أنشودة محبة اجتمع الحاضرون على أنغامها،حيث يقف رجل على سارية طويلة يعزف بشغف أجمل الألحان وأرقاها.