مباحثات إيرانية صينية لتطوير التعاون العسكري
جدّد قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، تأكيده أن الشعب الإيراني لن يخضع لإرادة العدو مهما كانت الظروف، وأشار إلى أن الشعب الإيراني لن يتأثر بالحظر وإرادته أقوى من إرادة الأعداء، والحرس الثوري والشعب متحدان أمام الحرب الاقتصادية، مؤكداً أن إيران ستنتصر على أعدائها وأن زيادة الضغوط ستزيدها عزماً وإصراراً على الصمود والتطور، فيما أكد قائد الأركان الإيراني اللواء محمد باقري، أمس، أن التحالف البحري في الخليج الذي تدعو إليه واشنطن سيولد مهزوماً، ولن يجلب سوى تفاقم انعدام الأمن إلى المنطقة.
وشدد باقري، خلال كلمة له بالكلية العسكرية في الصين، على أن إيران مستعدة للدفاع عن مصالحها بحزم في مياه الخليج، مكرراً الموقف الإيراني بأن طهران لم ولن تكون البادئة في أي حرب، لكنها ستدافع بحزم عن أمنها وسيادتها في حال تعرضها لأي عدوان أو أي تدخل أجنبي. وأكد باقري ضرورة أن يكون الخليج ومضيق هرمز وبحر عمان مكاناً آمناً أمام تصدير الطاقة إلى العالم، معتبراً أن ضمان أمن الخليج ومضيق هرمز يتحقق بواسطة الدول المطلة على مياه الخليج.
وفي هذا السياق، قال باقري: إن إيران ضمنت أمن مياه الخليج سابقاً، وستواصل ذلك مستقبلاً، وتعتبر حضور القوات الأجنبية تحدياً لأمن الخليج، ولفت إلى أن قدرات إيران الصاروخية دفاعية أمام التهديدات المتواصلة والمستقبلية التي تواجهها البلاد، مؤكداً أن طهران ستواصل تطوير هذه المنظومات.
من جهة أخرى، قال رئيس الأركان: إن إيران قررت استئناف أنشطتها النووية من جديد، في حال لم تنفذ الأطراف الأخرى التزاماتها بالاتفاق النووي الموقع في العام 2015، والذي انسحبت منه واشنطن بشكل أحادي العام الماضي، معتبراً أن العودة إلى التفاوض في المجموعة 5+1 غير ممكنة إلا من خلال العودة إلى التعامل المنطقي مع إيران واحترام حقوق الشعب الإيراني.
إلى ذلك وصف مساعد رئيس اللجنة المركزية العسكرية الصينية (شو كي ليانغ) خلال لقائه اللواء باقري علاقات الصين مع إيران بأنها استراتيجية، مبدياً استعداد بلاده لتطويرها، وقال: “إيران والصين تربطهما علاقات تقليدية واسعة وعميقة مبنية على ركائز قوية”، مؤكداً أن القوات العسكرية الصينية تولي أهمية فائقة لتطوير التعاون الودي مع القوات العسكرية الإيرانية.
وكان باقري وصل إلى بكين أمس الأول لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين الصينيين حول التعاون العسكري بين البلدين.