واقع فني مدرسي.. ينشد مقومات الخدمات
للعام الثاني على التوالي لم يختلف الواقع الفني والتعليمي والتربوي في مدارس مدينة السلمية وريفها، بل ازداد سوءاً؛ لأن أغلب المدارس تحتاج لصيانة شاملة، ناهيك عن النقص الكبير بالمستلزمات التي تخص العملية التعليمية، أضف إلى كل ذلك أن مدارس الريف المحرر من الإرهاب تحتاج لإعادة تأهيل بعد أن تنظر إليها تربية حماة بعين الاهتمام والمتابعة. ويثبت العام الدراسي الجديد أن الاستعدادات التي تم الإعلان عنها وهمية وليست حقيقية؛ لأن الواقع سيئ، والاستعدادات لبدء عام دراسي متكامل بالخدمات والعملية التربوية والتعليمية صعب المنال؛ فالمدارس تحتاج لأدنى مقومات الخدمات من صيانة وتأهيل للصفوف من الناحية الفنية التي تتيح للطلاب إجراء عمليتهم التعليمية براحة، وتنتظر مدارس الأرياف الشمالية والشرقية والغربية المحررة من الإرهاب وبعض مدارس المدينة منذ عامين إعادة التأهيل بدءاً من أبوابها لتنتهي بالصفوف الدراسية التي ينقصها الأثاث الصالح للدراسة، ولن ننسى أن المقاعد الخشبية هي الأخرى عبء على الصفوف وطلابها بسبب عدم استطاعتها استيعاب الطلاب الذين تحتويهم الصفوف بكثرة بعد الازدحام الكبير للطلبة فيها، ليصل عدد الطلاب في أكثرها إلى ما يفوق 45 طالباً وطالبة.
وتقول المعلومات والوقائع إن كل الكتب والمراسلات التي تم رفعها لم تلقَ أي آذان صاغية.؟ ولم يبقَ على إدارات المدارس إلا أن تنتظر، ولكن ماذا يفيد الانتظار في ظل استمرار المشكلات العالقة منذ أكثر من عامين في ظل استعدادات وهمية من تربية المحافظة التي ما زالت تصر على سياسة التطنيش على سير العملية التعليمية في مدارس المدينة وريفها.؟!
نزار جمول