على طريقة “داعش”.. إرهابيو “قسد” يقيّدون عجوزاً ويضربونه حتى الموت
على طريقة إرهابيي “داعش”، يواصل إرهابيو ميليشيا “قسد”، الذين زعموا على مدى السنوات الماضية محاربتهم الإرهاب، ممارساتهم الإجرامية بحق المدنيين، بأساليب وحشية تحاكي ما أقدم عليه إرهابيو “داعش” في المناطق التي كان ينتشر فيها.
وكشفت مصادر محلية وإعلامية متطابقة أن إرهابيين من ميليشيا “قسد” الانفصالية أقدموا، فجر أمس، على إعدام رجل عجوز في الثامنة والسبعين من عمره في حي النشوة بمدينة الحسكة بعد تقييده، وانهالوا عليه ضرباً بأسلحتهم الفردية على رأسه، وظل ينزف حتى فارق الحياة، قبل أن يعتدوا بالضرب على زوجه ما أدى إلى إصابتها بجروح بالغة. ولفتت المصادر إلى أن عناصر “قسد” وبعد ارتكابهم هذه الجريمة البشعة اقتحموا منزل العجوز وزوجه وسرقوا مقتنياته ومبالغ مالية على مرأى سكان الحي الذي تسيطر عليه هذه الميليشيا الانفصالية.
وتشهد مناطق انتشار الميليشيا الانفصالية حملات دهم وتفتيش للمنازل لاختطاف الشبان واقتيادهم إلى معسكرات التجنيد القسري، ناهيك عن مصادرة منازل المواطنين ومنحها لعناصرها والاستيلاء على محاصيل الحبوب والقطن لتهريبها وبيعها خارج الوطن.
يأتي ذلك فيما عثرت الجهات المختصة بحماة خلال استكمال عمليات تمشيط قرية كفرنبودة وبلدة اللطامنة بريف حماة الشمالي على كمية من الذخيرة والقذائف والأسلحة المتنوعة من مخلّفات الإرهابيين الذين دحرهم الجيش العربي السوري من كامل ريف المحافظة الشمالي بعد تحرير مدينة خان شيخون في إدلب.
وأفاد مراسل سانا في حماة بأن الجهات المختصة، بالتعاون مع وحدات من الجيش، واصلت عمليات تمشيط قرية كفرنبودة نحو 50 كم شمال غرب حماة، وعثرت على أسلحة وذخائر من مخلّفات المجموعات الإرهابية التابع أغلبها لتنظيم جبهة النصرة.
وبيّن أنه من بين الأسلحة التي عثر عليها رشاشات (بي كي سي) و(بي كي تي) وكمية كبيرة من الذخائر والرشاشات المتوسطة والبنادق الحربية، إضافة إلى منظار وقاعدة مدفع هاون(120).
وفي الريف الشمالي لفت المراسل إلى أن وحدات الجيش، وخلال تمشيط بلدة اللطامنة، عثرت على عشرات قذائف الهاون من عيار (120 مم) في أقبية أحد المنازل في محيط البلدة كانت التنظيمات الإرهابية تعتدي بها على المناطق الآمنة المجاورة قبل اندحارها من البلدة.
وضبطت الجهات المختصة قبل يومين، خلال مواصلتها أعمال تأمين المناطق التي حررها الجيش من الإرهاب بريف حماة الشمالي، صواريخ وذخائر وقذائف من مخلّفات الإرهابيين في مزارع قرية الزكاة.
في الأثناء، أكد رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين ضرورة التمسك بمبادئ عدم التدخل في شؤون الدول ذات السيادة، ومنع العمل وفق المعايير المزدوجة، ولفت، خلال لقائه رئيس مجلس الأمن القومي في كازاخستان نور سلطان نزار باييف، على هامش مؤتمر رؤساء برلمانات دول أوراسيا المنعقد في العاصمة الكازاخية نور سلطان، إلى أن التدخلات الخارجية تسببت بالفوضى والدمار في العديد من الدول المزدهرة كما جرى في ليبيا والعراق، وأشار إلى أن الهزائم التي لحقت بالتنظيمات الإرهابية في سورية دفعتها للانتقال إلى أفغانستان ومناطق أخرى.
بدوره اعتبر نزار باييف أن موقف روسيا الثابت من الأزمة في سورية “شكّل نقطة تحوّل في هذه الأزمة”.
سياسياً، بحث المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف مع سفير سورية لدى موسكو الدكتور رياض حداد تعزيز العلاقات الثنائية بين سورية وروسيا.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية: “إن بوغدانوف وحداد بحثا خلال اللقاء قضايا الشرق الأوسط الملحة مع التركيز على الوضع في سورية وحولها، إضافة إلى مناقشة عدد من القضايا العملية التي من شأنها تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية والثقافية والإنسانية بين روسيا وسورية”.